ملتقى صناعي هام للمغرب وشمال إفريقيا في خضم التعاون الناجح مع بلدان الجنوب، تعلن الفيدرالية المغربية للبلاستيك (FMP) وشركائها "forum 7 " و"fairtrade" عن دعوة أزيد من خمسين من رجال الاعمال الأفارقة للدورة السادسة من المعرض الدولي للبلاستيك، المطاط والمواد المركبة (plast expo)، والذي يعقد بالتزامن مع الدورة الأولى من معرض التعبئة والتغليف الخاص بالبلاستيك "plast pack"، من 3 إلى 6 يونيو 2015 بالمعرض الدولي للدار البيضاء. معرض البلاستيك، هو حدث ينظم مرة كل سنتين، حيث سجل خلال نسخته الأخيرة، في عام 2013، ما لا يقل عن 150 عارضا من 19 دولة وأزيد من 2800 زائر مهني من 31 دولة. ويطمح اليوم ليصبح محور الصناعات المعتمدة في المغرب وشمال أفريقيا. يعكس معرض "بلاست باك" نضج قطاع صناعة التعبئة والتغليف في المغرب، ومدى إمكاناته في مواكبة القطاعات الرئيسية الأخرى في الصناعة المحلية (الأغذية والكيماويات والنسيج ...). فكلا المعرضين (معرض plast expo وplast pack) يمنحان فرصا للتبادل بين المهنيين في مجال البلاستيك الأورو- متوسطيين والأفارقة والعرب. ويراهن المنظمون بالنسبة لنسخة هذه السنة على استقبال 140 عارضا من 18 بلدا كما يتوقعون أن يصل عدد الزوار إلى ما لا يقل عن 4000 زائر.وهو ما يؤكد على الارتفاع المضطرد للمشاركة الدولية في هذا المحفل، وعلى مكانة المعرض والدور الذي يلعبه اليوم كملتقى صناعي مهم بالنسبة للمغرب وشمال افريقيا. ويرى المهنيون أن توسيع وإنعاش الصناعات البلاستيكية المغربية على الصعيد الدولي، يمر بالضرورة عبر إفريقيا. فالمغرب بنموذجه الصناعي، يعتبر في الوقت نفسه محورا و قاطرة للقطاع الصناعي في القارة وفي حوض البحر الأبيض المتوسط. وحسب لمحامد يونس لحلو، رئيس الفيدرالية المغربية للبلاستيك FMP، "البلاستيك يغير مجتمعنا من خلال منتجاتها المبتكرة وذات فعالية." ويضيف "البلاستيك هو في صلب المنتجات المستقبلية في جميع القطاعات: التعبئة والتغليف الذكي، الأدوات المتواصلة، النقل المبتكر، الإسكان المستدام، صحة المستقبل ..إلخ ". إضافة إلى هذا الجانب، وكذا الجانب المتعلق بإعادة تدوير البلاستيك، يعتبر هذا القطاع مصدر قوة يمكن أن يتيح للقارة الافريقية من مواجهة التحديات الاستراتيجية الجديدة (التنمية المستدامة، حماية التنوع البيولوجي، ترشيد الموارد وإعادة تدوير النفايات، ;الانتقال الطاقي ...إلخ. وإذا كان إعادة تدوير المعادن، الورق أو الزجاج هو الآن في مرحلة نضج، فإن البلاستيك هو الأقل تطورا. فعلى سبيل المثال يصل معدل إعادة التدوير في فرنسا 16٪ فقط، مقابل أكثر من 22٪ في أوروبا، وربما أقل بكثير في أفريقيا. من زاوية أخرى، يمكن اعتباره سوق جنيني يبشر بآفاق جيدة سواء للاقتصاد أو للبيئة. ويمثل قطاع البلاستيك بالمغرب ما يقرب من 650 شركة ويوفر 45 ألف فرصة عمل مباشرة و 300 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ينتج 550 ألف طن، لسوق تقدر ب 12.4 مليار درهم (1.15 مليار أورو). محمد لزرق، مدير الدورة السادسة لمعرض "بلاست إيكسبو"، أشار إلى أن "وزن قطاع البلاستيك مهم في اقتصادنا"، وذلك في إشارة الى "استخدامه كمادة أولية في القطاعات الاقتصادية". وأضاف أن "أهمية وثقل قطاع البلاستيك هو كبير في قطاعات مختلفة جدا، والتي تكون غالبا تلك التي جعلت فرنسا هي الرائدة في حوض الأبيض المتوسط وعلى الصعيد الإفريقي كذلك"، يصرح محمد لزرق. وبالفعل، فهامش الربح الاجمالي في قطاع البلاستيك بالمغرب يفوق الصناعات التحويلية، من خلال 80٪ من الإنتاج المدمجة في إنتاج القطاعات الأخرى، من صناعة السيارات إلى الطيران مرورا بالمعدات الكهربائية والإلكترونية، الأغذية الصناعية، السيارات، الطيران، الطاقة (الأسلاك والأمن الكهربائي ...) تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، النقل الهيدروليكي، تجارة التجزئة وكذلك البناء والأشغال العامة .