ترأس عامل إقليمالخميسات منصور قرطاح ، زوال اليوم الاربعاء 27 ماي 2015 ،بالمركب السياحي ضاية الرومي ،الحفل الذي الذي نظمته عمالة الإقليم بمناسبة مرور عشر سنوات على إنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار "دور الالتقاء في تفعيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " ، وحضره رئيس المجلس الإقليمي، النواب البرلمانيون والمستشارون،رؤساء المجالس المنتخبة، رؤساء المصالح الأمنية، رجال السلطة، رؤساء المصالح الخارجية ،الفاعلون الجمعويون وممثلو وسائل الإعلام . افتتح عامل الإقليم هذا الاحتفال، بكلمة رحب فيها بجميع الحاضرين، كما شكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح تخليد هذه الذكرى العزيزة.موضحا أن الورش التنموي المفتوح للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وبفضل المجهودات الجبارة بشراكة مع القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والنسيج الجمعوي والتعاوني ، ساهم بشكل فعال في تحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة ،وذلك بفضل دعم الأنشطة المدرة للدخل والتنشيط السوسيوثقافي والرياضي وتقوية قدرات الفاعلين المحليين . وتجسيدا لأحد المبادئ الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه المناسبة، أوضح عامل الإقليم أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية اختارت شعار "دور الالتقائية في تفعيل مشاريع المبادرة" والتي تجسد الحرص الأكيد لجلالة لملك على تحسين ظروف عيش رعاياه الأوفياء من خلال محاربة كافة أشكال الفقر والتهميش والإقصاء وتحقيق الاندماج الاجتماعي وأيضا من خلال التكامل بين أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبين السياسات العمومية ترجمتها توجيهات هذه المبادرة في مرحلتها الثانية 2011/2015 والتي تضمنت بالخصوص إدراج برنامج التأهيل الترابي كبرنامج خامس يعكس مبدأ الالتقائية كرافعة أساسية للتنمية الترابية. وفي ختام كلمته أكد السيد العامل أن انخراط إقليمالخميسات بكل مكوناته في المسلسل التنموي الذي عرفته بلادنا في مختلف المجالات خاصة في المجال الاجتماعي هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وهو ما يستدعي مزيدا من تضافر جهود جميع المتدخلين والتحلي بروح المواطنة الحقة والموضوعية اللازمة والعمل جنبا إلى جنب من اجل ترسيخ حكامة محلية جيدة، فعالة ومستدامة في إطار التنسيق بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمصالح اللامتمركزة للدولة والجماعات المحلية والنسيج الجمعوي والتعاوني . كما قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي المهدي الداكي ، عرضا حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بتاريخ 18 ماي 2005 ،مشيرا إلى الانخراط الفعال والإيجابي وفي إطار تشاركي لكافة مكونات إقليمالخميسات ،في إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية والتي تمحورت مجالات تدخلاتها حول تحسين وضعية الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية والأنشطة المدرة للدخل ناهيك عن الأنشطة السوسيوثقافية والرياضية، فضلا عن القيام بمجموعة من الأنشطة والأعمال المرتبطة بتقوية قدرات الفاعلين المحليين وفي التنمية وتواصل القرب ،هادفة في شمولياتها إلى محاربة مختلف أشكال الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي . مضيفا أن هذه المشاريع همت بناء وتجهيز وتهيئة مجموعة من مراكز الاستقبال ومراكز متعددة الاختصاصات وعدد من المشاريع المرتبطة بدعم القطاعات الاجتماعية المتمثلة في التعليم والصحة والشباب والرياضة وتلك المتعلقة ببناء وتجهيز دور الطالب والطالبة وملاعب القرب وتهيئة فضاءات الشباب والأطفال واقتناء سيارات الإسعاف وحافلات النقل المدرسي وأجهزة تصفية الدم فضلا عن مجموعة من مشاريع البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية كالماء والكهرباء ،الطرق والمسالك ... والتي تروم تحسين عيش الساكنة خاصة بالعالم القروي . وقدم بالأرقام مجموعة من الإحصائيات خاصة بالمشاريع المنجزة في إطار المبادرة الملكية للتنمية البشرية : 1- عدد المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز أو المصادق عليها للفترة الممتدة من 2005 إلى 2014 بإقليمالخميسات : 1166 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي 609.7 مليون درهم : مساهمة التنمية البشرية 340.4 مليون درهم ومساهمة باقي الشركاء 269.3 مليون درهم . وبلغ عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين 313000 مستفيد ومستفيدة . على المستوى البرنامج الأفقي، فقد بلغ عدد المشاريع 320 مشروعا بكلفة مالية إجمالية بلغت 62 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية بمبلغ 53.3 مليون درهم وبلغ عدد المستفيدين 82000، توزعت بين قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والتجارة والخدمات والصحة والسياحة والشباب والتعليم والبنيات التحتية. على مستوى برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، فقد بلغ عدد المشاريع ما مجموعه 240 مشروعا بكلفة مالية بلغت 91.5 مليون درهم كانت مساهمة المبادرة الوطنية فيها 76.3 مليون درهم وبلغ عدد المستفيدين 117000 مستفيد موزعة على نفس القطاعات المشار إليها سالفا . أما على مستوى برنامج محاربة الهشاشة، فقد بلغ عدد المشاريع ما مجموعه 131 مشروع بغلاف مالي 89.7 مليون درهم، حيث ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب63.9 مليون درهم وبلغ عدد المستفيدين 8900 مستفيد من هذه المشاريع موزعة بين مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمراكز المتعددة الاختصاصات والمراكز الاجتماعية التربوية والطبية إضافة الى دعم الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية. فيما يخص حصيلة محاربة الفقر بالوسط القروي، فقد بلغ عدد المشاريع 121 مشروعا موزعة بين قطاع الفلاحة والصناعة والتجارة والخدمات والماء والكهرباء التعليم الطرق الصحة والشباب بغلاف مالي 25.3 مليون درهم ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما مجموعه 22.1 مليون درهم وبلغ عدد المستفيدين 5200000 مستفيد. كما عرف هذا الحفل تقديم عرض لحسن العمراني (مدير مركز الدراسات مرافق) حول دور الالتقائية في تفعيل وإنجاح مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . فيما تدخل رؤساء المصالح الخارجية ( التعاون الوطني – التجهيز والنقل – المكتب الوطني للماء والكهرباء – الصحة ) لتقديم حصيلة المشاريع التي همت القطاعات التي يشرفون عليها وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . كما قدم بعض حاملي المشاريع للتجارب الناجحة بالإقليم ،شهادات حية ، صبت كلها في اتجاه الإشادة بهذه المبادرة المولوية السامية ،التي ساهمت بشكل فعال في تحسين ظروف عيشهم ، وتحسين وضعية ولوجهم إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية . وبعد إلقاء نشيد حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية من إعداد الزجالة نعيمة الحمداوي ورئيسة جمعية إبداع للتنمية والتضامن بميدنة الخميسات ، قام السيد العامل والوفد المرافق له ، بزيارة الرواق الخاص بمنتوجات الأنشطة المدرة للدخل الممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .وبموازاة مع ذلك أشر السيد العامل على تسليم سيارة إسعاف لفائدة جماعة الكنزرة وسيارة للنقل المدرسي لجماعة جمعة مول البلاد وسيارة للنقل المدرسي لفائدة جمعية النور لإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تيفلت.