نبيل بنعبد الله: من أجل إعلان المدينة بدون صفيح تم الثلاثاء بمقر عمالة الخميسات التوقيع على المحضر الملحق باتفاقية شراكة للتنمية الحضرية لمدينة الخميسات في إطار سياسة المدينة المعتمدة على مشروع المدينة في أفق إعلانها مدينة بدون صفيح . وتروم الاتفاقية التي وقعها نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة ومنصور قرطاح عامل إقليمالخميسات، وعبد السلام البويرماني رئيس المجلس البلدي لمدينة الخميسات، الرقي بالمجال المعماري والحضري للمدينة عن طريق تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز إلى أحياء ذات مؤهلات حضرية، وجعلها تلتحق بركب المدن التي أعلن عنها مدن بدون صفيح . وتهم هذه الاتفاقية التي رصد لها غلاف مالي تجاوزت قيمته مليار درهم، ساهمت فيها عدة قطاعات منها على الخصوص وزارات السكنى وسياسة المدينة (290 مليون درهم)، والداخلية (140 مليون درهم ) والمجلس البلدي للخميسات (85 مليون درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (20 مليون درهم)، إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، وتشييد مركب ثقافي، وإحداث ملاعب القرب، ومرافق صحية ومراكز اجتماعية للاستقبال، وتهيئة وإحداث ساحات خضراء، وتهيئة مداخل المدينة، وتهيئة مركب للصناعة التقليدية وسوق للباعة المتجولين. وتأتي اتفاقية الشراكة للتنمية الحضرية لمدينة الخميسات لتحل محل اتفاقية "عقد مدينة الخميسات والضاحية" التي تم توقيعها بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وبلدية الخميسات من أجل القضاء على أحياء الصفيح التي يسكنها آنذاك 3055 أسرة مجمعة في ثمانية أحياء تمتد على 106 هكتار في ملك الخواص بغلاف مالي بقيمة 23.6 مليون درهم، وهي الاتفاقية التي لم يتم تنفيذها نتيجة مجموعة من الصعوبات والعراقيل. وأكد نبيل بنعبد الله في كلمة بالمناسبة، أن توقيع اتفاقية شراكة للتنمية الحضرية لمدينة الخميسات سيمكن من إعلان المدينة بدون صفيح لتنضاف إلى قائمة المدن المعلنة بدون صفيح التي بلغ عددها 53 مدينة من أصل 80 مدينة مشمولة بالبرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس في يوليوز 2004 بهدف القضاء التدريجي على السكن غير اللائق . وأوضح أن اعتماد هذه الخطوة يأتي بناء على رغبة الشركاء المحليين الذين ارتأوا لتلتحق مدينة الخميسات بنادي المدن الخالية من الصفيح استبدال برنامج "عقد مدينة الخميسات والضاحية" باتفاقية شراكة للتنمية الحضرية لمدينة الخميسات في إطار سياسة المدينة . وذكر بالمجهودات التي قامت بها وزارة السكنى وسياسة المدينةبإقليمالخميسات من خلال التوقيع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي بلغت نسبة إنجازها 80 بالمائة والتي همت تمويل وإنجاز برنامج إعادة هيكلة الأحياء غير القانونية بالمدينة والضاحية ، وتمويل وإنجاز برنامج أشغال الطرقات للأحياء الناقصة التجهيز، واتفاقية مدن بدون صفيح، "عقد مدينة الخميسات والضاحية". من جهته، أبرز عامل إقليمالخميسات منصور قرطاح، أن تبني برنامج شراكة للتنمية الحضرية لمدينة الخميسات يعد لبنة أساسية للرقي بالمجال المعماري والحضري للمدينة عن طريق وضع تصور عام للمجال الحضري يقوم على تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بهدف الوصول إلى نسيج حضري متكامل ومتوازن، مشيرا إلى المشاكل والصعوبات التي عرفها تنفيذ اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والمجلس البلدي لمدينة الخميسات ضمن برنامج مدن بدون صفيح بهدف إعلان مدينة الخميسات بدون صفيح والتي تتعلق بصعوبات التدخل في أراضي الخواص، وترحيل الأسر المشمولة بقرارات التصفيف وهدم بعض البراريك، واستخلاص مساهمات السكان، وعدم تمكن مؤسسة العمران من التدخل على مستوى مجموعة من الأحياء والدواوير المبرمجة في إطار الاتفاقية لعدم كفاية الاعتمادات المقررة لإعادة الهيكلة . وأوضح أن تبني شراكة نموذجية كإطار للتنمية الحضرية تأتي لتجاوز هذه الإكراهات والقضاء على هذا النوع من السكن غير اللائق خصوصا وأن هذا البرنامج الطموح يعتمد مقاربة شمولية للتدخل على مستوى الشبكة الحضرية ككل مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المدينة والضواحي التي تم إدماجها ضمن النسيج العمراني خلال التقسيم الجماعي الأخير . من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة الخميسات عبد السلام البويرماني، أن التوقيع على اتفاقية شراكة للتنمية الحضرية للمدينة سيساهم في جعل المدينة قطبا استراتيجيا جديدا كنقطة عبور شمال المملكة بجنوبها، معبرا عن استعداد المجلس البلدي للانخراط في هذه المبادرة التي تستهدف التنمية المحلية.