رد فريق المغرب التطواني بقوة على تصريحات لاعبه المهدي النملي التي يتهم فيها إدارة "الحمامة البيضاء" بعدم تسليمه مستحقاته المالية، مبرزا معاناة كافة مكونات الماط من تصرفات اللاعب منذ انضمامه للفريق منذ 2012. وذكر بلاغ للماط على موقعه الرسمي، أن مسؤولي الفريق استغربوا من سلوك النملي الذي رفع شكاية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدعوى عدم تمكنه من مستحقاته، خاصة أنه حظي بعناية واهتمام الفريق منذ إصابته إلى الآن. وأوضح البلاغ أن النملي ما يزال لاعبا في صفوف الفريق التطواني، إذ ينتهي عقده نهاية يونيو القادم، وبالتالي فأي حديث عن مستحقاته المادية سابق لأوانه، مشيرا إلى أنه رغم الصعوبات المالية، تسهر إدارة الفريق على لوفاء بالتزاماتها عبر صرف كافة مستحقات اللاعبين. وأضاف البلاغ أن الفريق بذل مجهودات كبيرة لكي يسترجع النملي لياقته البدنية، كما أن جميع مكونات الماط ساندت اللاعب طيلة فترة الترويض، ناهيك عن توصله بمستحقاته ورواتبه دون مشاكل، مبرزا أن المستحقات المذكورة من حق الفريق وبعلم جامعة كرة القدم. وعدد الماط في بلاغه، عدة حالات لم يطالب فيها النملي بمستحقاته المالية، بداية من حادثة السير الذي تسبب فيه بمقتل جنين سيدة حامل ليتم اعتقاله بتهمة القتل غير العمد وتدخل مسؤولو الفريق لجبر ضرر "تهوره"، وأيضا عندما توقف عن الترويض وأطفأ هاتفه المحمول. وأشار بلاغ الفريق التطواني إلى أن النملي قرر العودة من فرنسا دون إخبار طبيبه المعالج ولم يتحدث عن المستحقات خصوصا بعد طلب تدخل الفريق ليعود للترويض. وأبرز المصدر ذاته أنه بعد خروجه من السجن المحلي بتطوان قررت إدارة الماط أن يعيده للممارسة بالاتفاق مع مروض خاص للحفاظ على استقراره، وقام المكتب المسير بعمل جبار واستطاع أن ينجح في مسعاه، وشارك اللاعب في عدد من المباريات. ولم يفت البلاغ الإشارة إلى التصرف الأخير للنملي مع المدرب الاسباني سيرخيو لوبيرا، هذا الأخير قام بطرده من التداريب واضطر إلى إلغاء الحصة التدريبية، في وقت سعت إلى الصلح بين الجانبين، وآنذاك لم يتكلم عن المستحقات. وذكر الماط في متم بلاغ، أن النملي رفض السفر رفقة بعثة الفريق إلى نيجيريا لخوض مباراة كانو بيلارز رغم أن جميع المكونات أبدت رغبة كبيرة في الوقوف إلى جانب الفريق ودعمته بكل الوسائل لتحقيق التأهل، ولم ترغب الإدارة في اتهامه بالتهرب من الواجب الوطني واكتفيت بتغريمه ماديا.