أكدت وزارة الصحة، عدم تسجيل أي حالة إصابة بحمى «لاسا» بالمغرب، وذلك بعد أن قامت بتتبع الأشخاص الذي خالطوا الرجل الأمريكي الذي أعلن عن وفاته في نيوجيرزي مطلع الأسبوع الجاري. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، عممته أمس الخميس، أنه على الرغم من ضآلة احتمال انتقال فيروس «لاسا» إلى الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة التي استقلها الشخص المذكور، وكإجراء احترازي، قامت بتتبع أثر المخالطين طيلة مدة الحضانة (21 يوما). وكانت منظمة الصحة العالمية، قد نشرت خبر حول تسجيل وفاة بحمى نزيفية فيروسية» حمى لاسا» أكدتها التحاليل المختبرية لمواطن أمريكي قادم من ليبيريا مرورا من المغرب، وبعد إجراء كافة التحريات والاتصالات مع السلطات الصحية الأمريكية، وكذا مكتب منظمة الصحة العالمية، تبين أن الأمر يتعلق بمواطن دخل إلى التراب الأمريكي مرورا بالدار البيضاء قادما من ليبيريا بتاريخ 17 ماي 2015. ولدى وصوله إلى الأراضي الأمريكية لم تظهر عليه أية أعراض مرضية، وفي اليوم الموالي من عودته ظهرت عليه «حمى لاسا»، مما استدعى علاج ذلك الشخص في إحدى أجنحة العزل، وإجراء تحليل الإيبولا الذي كان سلبيا، حيث تمت الوفاة يوم الاثنين 25 ماي 2015. نفس المعطيات نقلتها وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين بقطاع الصحة في الولاياتالمتحدة، الذين أكدوا خبر وفاة الرجل بحمى «لاسا» وأن السلطات تبحث عن كل من خالطه على الرغم من خطر العدوى متدن. وتجدر الإشارة إلى أن « حمى لاسا» تعتبر من الأمراض الفيروسية النزيفية الحادة، والموجودة في العديد من بلدان غرب أفريقيا وهي تنتقل إلى البشر عن طريق ملامسة الطعام أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول الفئران المحلية وبرازها اللذان يحملان الفيروس. كما يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال بين شخص وآخر، بما في ذلك في المستشفيات أو المختبرات التي تفتقر إلى التدابير المناسبة للوقاية من العدوى ومكافحتها. وفي الحالات الشديدة، تودي «حمى لاسا» بحياة نحو 15% من المرض،.ويبقى هذا الفيروس أقل فتكا وقابلية للعدوى من فيروس «أيبولا» الذي يشكل خطرا صحيا حقيقيا في منطقة غرب إفريقيا.