تم مساء الأحد الماضي بالرباط تكريم الملحن والموسيقي المغربي عبد الله عصامي، تخليدا لليوم العالمي للملكية الفكرية، وذلك خلال حفل فني نظمته وزارة الاتصال بتعاون مع المكتب المغربي لحقوق المؤلفين. وفي كلمة خلال افتتاح هذه الأمسية الاحتفالية، قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن هذا الفنان الكبير ساهم بشكل فاعل في إغناء التراث الموسيقي الوطني والحفاظ عليه من خلال أعمال طبعت تاريخ الأغنية المغربية. وأبرز أن الفنان عصامي ساهم في تجديد الموسيقى المغربية وتدعيم هويتها الثقافية، مشيرا إلى غنى أعماله الفنية، التي أدتها أسماء كبيرة في مجال الأغنية المغربية. وفي السياق ذاته، ذكر مدير المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، بدر الدين الراضي، أن هذا الحفل يأتي تتويجا لمسار فني متميز، مضيفا أن المكتب يحتفي سنويا بفنانين تميزوا بإنتاجاتهم الفنية، خاصة في مجال الأغنية المغربية والمسرح والمجال السمعي البصري. من جهته، اعتبر رئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية، أحمد العلوي، أن هذه التظاهرة تشكل تعبيرا عن الاعتراف بالإسهام الفني الهام للملحن عصامي ومسيرته المتألقة. وفي كلمة بمناسبة التكريم، عبر عصامي عن تأثره بهذه المبادرة وعن امتنانه العميق لمنظمي هذه الأمسية، معربا عن الأمل في أن تشهد الأغنية المغربية مزيدا من التطور وتفرض نفسها على الساحات الفنية العالمية. وقد تم تكريم الفنان عصامي، الذي لحن أزيد من 300 أغنية مغربية، من خلال شهادات فنانين وشخصيات تعاقبت على المنصة، كما خصه الجمهور باستقبال حار. كما عرفت الأمسية تكريم ثلاث شخصيات أخرى طبعت الساحة الفنية المغربية، ويتعلق الأمر بالمسرحي عبد الله شقرون، والشاعر الأمازيغي محمد مستاوي، والفنان عبد العزيز الطاهري في فئة المجموعات الموسيقية. وتخلل الحفل أيضا عروض موسيقية تمتح من الريبرتوار الغني والمتنوع للفنان عصامي، فضلا عن عرض شريط يسترجع مساره الفني البارز. وشارك في إحياء هذا الحفل الفني، الذي قدمه المنشط سمير باحجين، كل من محمود الإدريسي، محمد الغاوي، نزهة الشعباوي، فاتن هلال بك، سعاد محمد، وأمال عبد القادر، وكان العزف للفرقة الحرة للموسيقى برئاسة الأستاذ مصطفى الركراكي.