تنظم جمعية لقاءات للتربية والثقافات بشراكة مع عمالة الصخيرات تمارة وبتعاون مع الجماعات المحلية التابعة لها، الدورة الثامنة لمهرجان الحكايات بعمالة الصخيرات تمارة في الفترة ما بين 30 غشت و6 شتنبر 2010 تحت شعار: «وحدة الثقافات في خدمة وحدة الشعوب». تعطى الكلمة خلال هذه الدورة لرواة مغاربيين يحكون حكايات عن ألف حيلة وحيلة، تتخللها لوحات فنية من التراث الشعبي لكل بلد. وتتميز هذه الدورة بتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع «دور الثقافة في تقارب الشعوب»، يشارك فيها باحثون مغاربيون متخصصون في التراث الشعبي اللامادي من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا. وكباقي الدورات يحرص المنظمون على إتحاف جمهور المتفرجين باستعراض فني متميز بمشاركة شخصيات خيالية من وحي التراث الشعبي مثل، عيشة قنديشة، الغول والغولة، رطل ونص رطل، جحا وحماره، المسيح، باقشيش، حديدان، بايع لهبال، العملاقة، وكلها تستهوي الجمهور المغربي، كما تشارك في الاستعراض فرق فنية من الدول المشاركة. وتعاود جمعية لقاءات للتربية والثقافات معانقة الفضاء الدولي بعد أن خصصت الدورات الخامسة والسادسة والسابعة للتنوع الثقافي الداخلي للمملكة. وقد ارتأت الانفتاح على المحيط المغاربي في الدورة الحالية على أن تخصص الدورات المفبلة للتراث الافريقي سنة 2011 والتراث المتوسطي سنة 2012 والتراث العربي الاسلامي سنة 2013 والتراث العالمي سنة 2014. وهكذا سيكون جمهور المهرجان، كل ليلة، على موعد مع ليلة من ليالي المغرب الكبير، تسبقها ليلة افتتاح الخيام التراثية المغاربية، وليلة الاستعراض الفني الذي سيمر عبر أكبر شوارع مدينة تمارة، لتفتتح بعدها ليالي الحكاية بالليلة الموريطانية، وذلك ليلة الأربعاء فاتح شتنبر، تليها ليلة الحكاية الليبية يوم الخميس، لتحل الحكاية التونسية ضيفة على المهرجان ليلة الجمعة، ثم ليلة الحكاية الجزائرية يوم السبت، وأخيرا ليلة الحكاية المغربية يوم الأحد، ليتم اختتام المهرجان يوم الاثنين 6 شتنبر بحفل فني كبير. وموازاة مع الليالي سيتم تنظيم وجبات فطور، تتنهل من المطبخ المغاربي، على شرف المشاركين في المهرجان. ولم يغفل المنظمون الجانب التكويني والتأطيري، إذ سيتم تنظيم عدة ورشات بخيام الموروث الثقافي المغاربي، مثل ورشة طقوس الضيافة وحسن الاستقبال، وورشة اللباس التقليدي الرسمي لكل بلد، وورشة الحكاية، وورشة الألعاب الشعبية المغاربية، ثم ورشة التوثيق والنشر، وذلك لفائدة أطفال المخيمات وأطفال من المجتمع المدني. وجريا على العادة، وككل سنة، سيتم تنظيم إفطار جماعي يتخلله حفل فني لفائدة ألف طفل من ساكنة تمارة، بمناسبة أول يوم صيام، وذلك احتفاء بليلة سيدنا قدر. وسيتم موازاة مع هذه الأنشطة تنظيم حفلات حكائية فنية لفائدة نزلاء دور الأطفال ونزلاء ونزيلات المركز الاجتماعي عين عتيق، ورواد دور الشباب بكل من تمارة وعين عودة والصخيرات وسيدي يحيى.