يبدو أن دعوة اللاعب الإيطالي الجنسية المغربي الأصل هاشم مستور، لتمثيل المنتخب الوطني في لقاه المرتقب ضد نظيره الليبي، لم تعجب الصحافة الإيطالية التي أبدت تخوفها من ضياع موهبة أفضل وأشهر لاعب ناشئ بإيطاليا. واستهلت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية مقالها قائلة " إيطاليا وداعا مستور"، موضحة أن ناشئ نادي ميلان المولود بيونيو 1998 بريجو إيمليا، سيمثل منتخب المغرب موطن والديه للمباراة أمام ليبيا في 12 يونيو القادم بأكادير. وكان الناخب الوطني بادو الزاكي قد فاجأ الجميع عندما وضع اسم مستور في قائمة أولية من 30 لاعبا تحضيرا للمباراة المرتقبة للمنتخب الوطني أمام نظيره الليبي في 12 يونيو القادم بملعب أكادير برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017. وأضافت الصحيفة أن الناخب الوطني الزاكي استدعى إلى جانب مستور، أربعة لاعبين يمارسون بالدوري الإيطالي، وهم زهير فضال (بارما) وأشرف لزعر (باليرمو) ومنير عبادي (هيلارس فيرونا) وعمر القادوري (تورينو). وأشارت الصحيفة إلى وجود مشاكل بدنية حرمت مستور من المشاركة في كثير من المباريات مع الفريق الأول، مضيفة أن الصحافة المغربية تحدثت منذ وقت عن استدعاء اللاعب إلى فريق الكبار مباشرة رغم أنه لم يتجاوز 17 عاما. وأوضحت الصحيفة أن مستور الأكثر موهبة بين أقرانه في منتخب الشباب وأنه أشهر لاعب ناشئ في إيطاليا، معترفة بأن استدعاءه للمنتخب الوطني الأول قد يحرمه من اللعب لصالح إيطاليا، لكن الطريق طويلة أمام ناشئ ميلان. ويبدو أن الزاكي أراد تجنب تكرار السيناريو الذي وقع مع نجم شباب نادي برشلونة الإسباني منير الحدادي الذي اختار تمثيل إسبانيا، وقرر توجيه الدعوة لمستور كنوع من التحفيز للاعب وإرسال إشارات قوية عن اهتمامه به. وأشارت الصحيفة إلى أن مستور يستطيع رفض الدعوة كما فعل مهاجم ليفربول الإنجليزي ماريو بالوتويلي عندما وافق على دعوة المنتخب الغاني لتمر سنوات ويقرر اللعب ل "الآزوري"، مذكرة أيضا بمثال مهاجم تشيلسي الإنجليزي دييغو كوستا الذي لعب للبرازيل وديا ثم شارك مع إسبانيا بكأس العالم 2014. وحسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فيحق لمستور أن يمثل المغرب ما دام أنه لم يستدع لكبار إيطاليا خاصة مع إلغاء شرط حد السن (21 سنة)، وهو ما يفسر مخاوف الصحافة الإيطالية في حال لو أشرك الزاكي ناشئ ميلان ولو لدقائق من ضياع أفضل المواهب بإيطاليا.