الحزب يؤكد على الاهتمام بقضايا الساكنة وحل مشاكلها انتخب الرفيق سعيد المودوجي بالإجماع كاتبا أولا للفرع المحلي للتقدم والاشتراكية بمدينة الصويرة المنعقد يوم 9 ماي 2015، حيث جاء ذلك خلال دورة الاجتماع العادي الموسع للمجلس الإقليمي للفرع. وأبلغ الرفيق سعيد المودوجي، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، تحيات كل من الكاتب الإقليمي بالصويرة، محمد أمين وشن والكاتب الإقليمي بأسفي رشيد محيب الذي تحمل عبئ السفر رفقة مجموعة من الرفاق إلى مدينة الصويرة قصد الحضور للجمع العام، فيما حضر أيضا هذا اللقاء ممثلو مجموعة من الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية من الصويرة . وجاءت كلمة الرفيق سعيد المودوجي، بعد التقديم الموجز الذي قدمه الرفيق محمد أمين وشن الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالصويرة في مستهل أشغال الاجتماع، أبرز فيه دواعي انعقاد الاجتماع الموسع للحزب، كما رحب بكل المناضلات والمناضلين المشاركين في أعماله، مشيرا، إلى أن التحضير للاستحقاقات المقبلة بالصويرة سوف يتم بروح توافقية بين كل الرفيقات والرفاق، كما أشار في السياق ذاته، إلى أن الحزب أصبح نقطة قوة وجذب وازنة تستقطب اهتمام المواطنات والمواطنين الشرفاء على المستويين الوطني والمحلي، وأكد من جهة أخرى، على أن قيادة حزب التقدم والاشتراكية تثمن عاليا كل الخطوات والجهود النضالية للفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالصويرة من أجل تكريس دوره القوي كرقم وقوة سياسية حاضرة على المستوين المحلي والإقليمي . وشدد الرفيق سعيد المودوجي في ختام الاجتماع، على تقديم الشكر لكل الرفيقات والرفاق على الثقة التي وضعت في شخصه والتي اعتبرها تكليفا تم تطويقه به، وأشار إلى أن مهمته الجديدة على رأس الفرع المحلي إلى جانب مهمة الكاتب الإقليمي، لن تكون سهلة إلا بتعاون جميع الرفيقات والرفاق، كما أضاف أن قوة أي حزب تكمن في صلابة تنظيماته والقناعة الكاملة بمبادئه وتوجهاته. وفي كلمة الكاتب الإقليمي للحزب بالصويرة، هنأ الكتابة الإقليمية على المنهجية التي تبنيناها والمتمثلة في العمل على استقطاب الكفاءات النزيهة والفاعلة والمؤثرة في محيطها و كل المتنورين الراغبين في خدمة الإقليم بصدق و نزاهة. وجدد التأكيد على ألا مكان لمن له آية نزعة انتهازية أو انتفاعية محضة بين صفوفنا، بل سنتصدى بيقظة هياكلنا التنظيمية لهذه السلوكات الدخيلة على ثقافة و مبادئ حزبنا، مشيرا إلى أن الكتابة الإقليمية هذه الأيام مقبلة على محطة جد مهمة بالنسبة لحزبنا في هذا الإقليم ألا وهي تجديد الفرع المحلي بالصويرة، والذي كان ولا يزال وسيظل اللبنة الأساس والمنطلق الأول لتنظيم حزبنا بالإقليم، وذلك من أجل تجاوز كل العراقيل والصعوبات التي تواجهنا، ومن أهمها أزمة الثقة بين المواطن والعمل السياسي، فضلا على أنه برغم كل الصعوبات، فان التنظيم الحزبي سيبقى متواجدا بفعالية من خلال الاهتمام بالملفات الحساسة التي تهم الساكنة المحلية ومنها التصدي لمحاولة قرصنة المساحات الفارغة بتجزئة الصقالة ووقوفه إلى جانب ساكنة الملاح أثناء عملية الهدم غير المقننة، إضافة إلى إصداره لمجموعة بيانات تلامس بالموضوعية المعهودة في حزب التقدم والاشتراكية قضايا المواطنات والمواطنين بالإضافة لبيانات في إطار التنسيق مع باقي القوى والفعاليات، كما أشرنا إلى ذلك من قبل في كلمتنا بالمؤتمر الإقليمي لمنتدى المناصفة والمساواة، أي القوى التي نتقاسم معها نفس التخوفات و نفس الطموح ونفس نبرة الأمل نحو غد أفضل لهده المدينة و ساكنتها. وجاء هذا التمرين الديمقراطي الذي تم تكريسه خلال الجمع العام للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالصويرة، والذي ترأس أشغاله الرفيق محمد أمين وشن، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية والكتابة الإقليمية، ومناضلات ومناضلي الحزب على المستوى الإقليمي والمحلي للحزب، تتويجا لمسطرة التصويت العلني التي صادق عليها الكل بإجماع كبير . وخلال هذا اللقاء تدخل كذلك الكاتب الإقليمي للحزب بأسفي حيث شدد في كلمته على أن حزب التقدم والاشتراكية يتمسك بقوة بالتعبير عن مواقفه المبدئية تجاه القضايا المطروحة في البلاد بالشجاعة والجرأة التي عهدت فيه، وذلك في إطار حرصه المعهود وسعيه الدائم لاحترام جميع الأطراف، لأنه كان دائما ولا يزال حزبا نظيفا، وحزب الكلمة، والمعقول، والثبات على المبادئ. و فيما يتعلق بالأرضية السياسية للتحضير للانتخابات، دعا في هذا الصدد إلى ضرورة فتح النقاش العمومي بشأنها في إطار تكريس المنهجية التشاركية لتجويد مقتضياتها حتى تكون أكثر تقدمية في إطار توجهات حداثية، تتناغم وتراعي التطورات الإيجابية الحاصلة في السياق السياسي الحالي ببلادنا، ودعا رشيد محيب في كلمته أيضا كل المناضلات والمناضلين إلى المزيد من تعميق نضال القرب إلى جانب المواطنات والمواطنين للدفاع عن مصالحهم وقضاياهم المشروعة، وكذا إلى المزيد من الذود على مصداقية الحزب محليا وإقليميا، كما حث الجميع على التمسك بقيم الانضباط وكذا الانسجام والالتزام الجماعي بهذه المبادئ والأسس من أجل إعلاء راية الحزب على مستوى الفرع الإقليمي بالصويرة والمزيد من خدمة تطوره التنظيمي والهيكلي . وتناول الكلمة عدد من المتدخلين الآخرين يمثلون هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، حيث أبرزوا كلهم الاستعداد للتصدي للفساد الذي تعيشه مدينة الصويرة، والانكباب بشكل جماعي ومشترك على إعداد برامج ومشاريع وملفات بهذا الخصوص. وعلى صعيد آخر، فبالرغم من بعض الاختلافات الطبيعية في الرؤية للتدبير الحزبي والتقدير السياسي للمرحلة وتقييم أداء القيادة الحزبية، إلا أن الكل موحد في إطار رؤية توافقية تضع حزب التقدم والاشتراكية فوق كل اعتبار وهي دلالة ساطعة وقوية تبرز حجم تعلق جميع المناضلين بوحدة الحزب، وذلك حتى تكون الاستحقاقات المقبلة مناسبة لتقوية لحمة الحزب وضمان إشعاعه كقوة موحدة وازنة ومتميزة، وهو رهان أساسي يتعين على الجميع أن يكسبه، وقد أبرز رشيد محب بهذا الخصوص أن التوافق الذي أفضى إلى الإجماع حول مشاريع الوثائق هو بناء جماعي وتراكم منذ سنوات على مستوى تحاليل اللجنة المركزية وأيضا على مستوى نقاشات أعضاء اللجنة المركزية، وهي التي كرست اليوم هذا التوافق الذي مكن من التوفيق بين هوية الحزب كحزب تقدمي يساري اشتراكي دون دوغمائية، وفي نفس الوقت حزب واقعي يحاول معالجة مشاكل المغرب كما هي دون إفراط في البراغماتية التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الانتهازية. *** في حوار مع سعيد المودوجي الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية ... كيف مرت الأجواء من خلال انتخابك كاتب محلي لفرع الصويرة؟ في الحقيقة أنا جد سعيد بهذه الثقة التي حظيت بها من قبل الرفاق والرفيقات ككاتب محلي لحزب التقدم والاشتراكية في الصويرة من أجل الوصول للهدف الذي يتطلع له الجميع، ألا وهو تحقيق ما نطمح له جميعا خلال الاستحقاقات المقبلة وعودة الروح السياسية للحزب بهذه المدينة المنكوبة التي تعيش على الهامش. وأتمنى أن يوفقنا الله في عملنا هذا من أجل المصلحة العامة لهذه المدينة الجميلة والرائعة. لكن الأهم هو العمل على التغيير والتأطير والاشتغال رفقة مجموعة من الشباب لجعل القاطرة تسيير نحو المستقبل. على التجربة السابقة التي قادتك بالصويرة كمستشار للعديد من الجماعات المحلية والقروية رفقة ذ برزي والمرحوم عفيفي، فهل تطمحون لنفس المسار ؟ هي تجربة كبيرة مررت بها في تسيير الشأن المحلي رفقة مجموعة من الرفاق والأصدقاء من شتى الهيآت السياسية، ولقد كنت دائما أتصدى للعديد من الخروقات بأفكاري النيرة وبكل طموح وعزم. فقد كنت بمفردي أخلق مؤسسة خاصة داخل المجلس ضد الخروقات. بل الأكثر من ذلك كانت جل تدخلاتي مستوحاة من طرف الساكنة. وأنا على يقين بأن مشروعنا الجديد بحزب التقدم والاشتراكية سوف يكون في محله لإقناع المواطن الصويري خلال الاستحقاقات المقبلة إنشاء الله. على إثر العزوف السياسي التي تشكو منه الصويرة، هل انتم عازمون على إعادة الروح السياسية لشباب المدينة ؟ ممكن إذا هيأنا برنامجت خاصا مستقبلا، وتفادي الصراعات الهامشية ومحاربة الفساد الذي تعيشه المدينة، خاصة وأن مدينة الصويرة كانت تنتظر هذه المبادرة، فالساكنة تنتظر لائحة شبابية لإعادة الروح التي افتقدته مند سنين . فالنجاح مرتبط بالجدية والعمل الخلاق وروح المسؤولية. خاصة وأننا افتقدنا لهذه الكلمات مند زمن طويل إذن المسؤولية سوف تكون صعبة ؟ بالفعل ستكون صعبة لكن إذا تلاحمت مبادئنا ووحدة كلمتنا في اتجاه واحد سوف نجني الثمار، ثمار الانضباط والمسؤولية الجادة والعمل السياسي في منتهى الصدق والأمانة، لابد لنا، أن نحقق ما يرغب فيه المواطن الصويري الذي يعيش القهر والحكرة والزبونية والرشاوى في عهد الفيسبوك، المواطن ضحية أناس لا علاقة لهم بالسياسة. فاليوم، الصويرة تعيش أسوء أيامها بحيث أصبحت مدينة للغرباء وليست لأبناء المدينة، وحتى من يمثلها في المناصب العليا ويمكن أن يدافع عنها في قبة البرلمان، لم تره الساكنة مند انتخابه وأي انتخابات هذه، لأنه يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وليست له دراية بمشاكل المدينة. *** نبذة عن الكاتب الأول لفرع حزب التقدم و الاشتراكية سعيد مودوجي: - رئيس فريق التعليم لكرة القدم والذي كان يزاول في القسم الثالث في ثمانينيات القرن الماضي - أشرف على مؤسسة الأعمال الاجتماعية والثقافية في قطاع التعليم ما بين 1990/1976 - تقلد مهمة نائب لرئيس فريق الأمل لكرة السلة في الثمانينات - رئيس الأمل الصويري لكرة القدم 1987/1982 - رئيس للنادي الحسني الصويري لكرة القدم 1987 - رئيس سابق لجمعية قدماء تلاميذ ثانوية اكنسوس - مؤسس فرع عصبة الجنوب لكرة القدم - مؤسس مدرسة الحكام بالصويرة التابعة لعصبة الجنوب - رئيس جمعية الأطفال المعاقين من 1990 إلى الآن - نائب أول لرئيس المجلس البلدي 2002/1997 - نائب لعمدة مدينة الصويرة 2002/2009 - النائب الأول للكاتب الإقليمي لحزب التقدم و الاشتراكية منذ 2014 - عضو المجلس الوطني لمنتدى المناصفة والمساواة.