أفادت مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط أن نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، بينت أن مؤشر ثقة الأسر سجل خلال الفصل الأول من سنة 2015 ارتفاعا بحوالي2,1 نقاط مقارنة مع الفصل الرابع من 2014 . لكن هذا المؤشر سجل، بالمقابل، انخفاضا بنسبة 0,4 نقطة بالمقارنة مع مستواه خلال نفس الفصل من سنة 2014. واضافت المذكرة أن مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2015 استقر في73,7 نقطة مقابل 71,6 نقطة خلال الفصل السابق و 74,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الفارطة. وقالت إن تصور الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2015، لتطور المستوى العام للمعيشة تحسن سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من سنة 2014. و حسب ذات المصدر تابع رصيد مؤشر التطور السابق لمستوى المعيشة منحاه التصاعدي الذي بدأه منذ الفصل الأول من سنة 2013 مسجلا ارتفاعا ب 2,4 نقاط مقارنة مع فصل من قبل و ب 4 نقاط مقارنة مع سنة من قبل. كما عرفت تصورات الأسر بخصوص التطور المستقبلي لمستوى المعيشة نفس التوجه حيث تحسن الرصيد المعبر عن هذا المؤشر ب 3,8 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و ب2,5 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من 2014. وخلال الفصل الأول من 2015، تتوقع 74,3% من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 9,1 % التي تتوقع عكس ذلك. وهكذا، تضيف المذكرة، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي قدر ب 65,2- نقطة مسجلا تحسنا ب 2,8 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و ب 3,9 نقاط مقارنة مع السنة السابقة. وتعتبر قرابة 58,3 % من الأسر المغربية في الفصل الأول من 2015 أن الوقت غير مناسب لاقتناء السلع المستديمة في حين أن 21,3 % تعتقد العكس. و بلغ رصيد هذا المؤشر 37- نقطة مسجلا تحسنا ب 1,1 نقطة مقارنة مع الفصل السابق و تراجعا ب 5,7 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من السنة الفارطة. واضاف المصدر ذاته أن 56 % من الأسر تعتبر أن مداخيلها تغطي نفقاتها في حين تصرح 38,2 % منها لجوءها إلى الإستيدان و تبقى نسبة الأسر التي تتمكن من ادخار جزء من مداخيلها لا تتجاوز 5,8 % . أما بخصوص التطور الماضي لوضعيتهم المالية، فقد عرفت آراء الأسر تحسنا ب 2,2 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و تدهورا ب 5,7 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2014. و قد عرفت آراء الأسر بخصوص التطور المستقبلي لوضعيتهم المالية نفس التوجه،تضيف المذكرة، حيث تحسن رصيد هذا المؤشر ب 4 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و تراجع ب 1,1 نقطة مقارنة مع نفس الفصل من 2014. بالإضافة إلى المؤشرات السبع المكونة لمؤشر الثقة للأسر، يوفر البحث معطيات فصلية متعلقة بتصورات الأسر حول مجالات أخرى ذات صلة بظروف معيشتهم. ويتعلق الأمر على الخصوص بقدرة الأسر على الادخار وبتطور أثمنة المواد الغذائية. في هذا الإطار ابان البحث أن الأسر تبقى متشائمة بخصوص قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة. فخلال الفصل الأول من 2015، صرحت 84,9 % من الأسر بعدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 15,1 % منها التي تتوقع عكس ذلك. كما ترى 87,8 % من الأسر أن أثمنة المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، و تظن 11,6 % منها أنها عرفت استقرارا فيما تعتقد 0,6 % أنها قد انخفضت.