بعد مرور عشر سنوات على إطلاقها وصف الشرقي أضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعد مرور عشر سنوات على إطلاقها، ب»الإيجابية جدا» سواء على المستوى الكمي أو المستوى النوعي. وأضاف الوزير الذي كان يتحدث خلال حفل تخليد الذكرى العاشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمس الاثنين بالرباط، أن هذه المبادرة التي هي تجربة مغربية، من صنع المغاربة ومن أجل المغاربة، مكنت من الحد من العجز الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والتهميش والفقر في الوسطين الحضري والقروي. من جانبها كشفت العاملة، منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديرة الكرماعي، أن 9.7 مليون نسمة استفادت من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها سنة 2005 إلى اليوم، وأن 50 في المائة من هذه الفئة المستفيدة تنتمي للعالم القروي، بأزيد من 30 ألف مشروع و8294 نشاط مع 7342 نشاط مدر للدخل. وبلغ الغلاف الإجمالي لمختلف مشاريع المبادرة، على امتداد العشر سنوات الماضي، وفق نديرة الكرماعي، 29.1 مليار درهم منها 59 في المائة حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أي ما يعادل 17.5 مليار درهم، وهو ما يؤكد حسب المتحدث أن هذه المبادرة باتت تشكل رافعة أساسية لضمان التقائية متميزة» مع جميع الشركاء من برامج قطاعية وجمعيات مدنية وحاملي مشاريع. وفي مجال التعليم وتشجيع التمدرس، أوردت العاملة نديرة الكرماعي، أن عدد المستفيدين من برامج التعليم والتمدرس في إطار المبادرة، وصل إلى مليوني مستفيد، ب 8155 مشروعا ونشاطا، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 4 مليار درهم ضمنها 2.5 مليار درهم حصة المبادرة، وقد تم على هذا المستوى انجاز 1215 دار للطالبة والطالب، و1214 مدرسة إعدادية وثانوية، كما تم صرف 40 مليون درهم لدعم عملية مليون محفظة. وفي مجال قطاع الصحة، الذي يوجد في صلب هذه المبادرة، ذكرت نديرة الكرماعي، 753 ألف نسمة أستفادت من برامج المبادرة في الميدان الصحي، ب 3058 مشروعا وبغلاف مالي إجمالي يصل إلى 2.3 مليار درهم منها 1.2 مليار درهم حصة المبادرة، وقد توزعت هذه المشاريع، حسب المسؤولة، على اقتناء 930 سارية اسعاف ووحدة طبية، وبناء 570 مركز صحي ومستوصف و182 دار للأمومة و 99 مركزا لتصفية الكلي، و90 مسكن وظيفي لفائدة مهني قطاع الصحة. وتمكنت المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، على مدى عشر سنوات، من استهداف 2.1 مليون نسمة، من خلال برامج فك العزلة والبنية التحتية الأساسية، والتي همت، وفق ذكرته نديرة الكرماعي، 8614 مشروعا، منها جلب الماء الصالح للشرب، والكهرباء،وبناء المسالك لفك العزل على المناطق النائية. وبخصوص التنشيط السوسيو ثقافي والرياضي، مكنت لمبادرة من انجاز 5238 مشروعا ونشاط، استهدف 1.4 مليون نسمة بغلاف مالي إجمالي وصل إلى 4 مليار درهم منها 2.2 مليار درهم صحة المبادرة، ضمن هذه المشاريع تم انجاز 1410 ملعب رياضي،فيما استفادت 111 ألف نسمة من مشاريع مدرة للدخل ب 7432 مشروعا ونشاطا مدرا للدخل بغلاف مالي بلغ 2.4 مليار درهم منها 1.4 مليار درهم حصة المبادرة. ومن منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وفقت عندها، العاملة الكرماعي، بناء 353 مركز للأشخاص في وضعية إعاقة، و 397 مركزا لحماية الطفولة، و196 مركزا للإنصات والتوجيه، 130 مركزا للإيواء الأشخاص المسنين، و726 نادي نسوي، 1261 مركزا متعدد الاختصاصات. وأوضحت العاملة منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن الحصلية ملموسة وعلى أرض الواقع، تمت من خلال إعمال حكامة جيدة مكنت من النهوض بأوضاع النساء والشباب وترسيخ قيم الإحساس بالعدل والمساواة والاعتراف والأمل وتقدير الذات والإحساس بالمسؤولية.