سيبقى التقدم والاشتراكية حاملا لتصور التغيير الديمقراطي وللجدية والمعقول والوفاء للالتزامات يتعين إجراء الانتخابات في موعدها لأن الديمقراطية احترام للآجال الحكومة حريصة على احترام المؤسسات والدستور جدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تشبث حزبه بإجراء الانتخابات في موعدها، معلنا رفضه لأي تماطل، يمكن أن يؤدي إلى تأجيلها عن موعدها، على اعتبار أن الديمقراطية هي احترام الآجال. وأضاف بنعبد الله الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي حاشد، أول أمس السبت بمدينة سيدي سليمان، أن حزب التقدم والاشتراكية برصيده الإيجابي، سيذهب إلى الانتخابات في وقتها، واثق الخطى، ولن ينتظر من أي أحد أن يقدم له تطمينات أو وعودا بأن الانتخابات المقبلة ستسير في اتجاه معين. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "إذا كان هناك من يريد تأجيل الانتخابات بدعوى أن الوقت قد زاحمنا، أو أن البعض ربما ينتظر إجراء صفقة ما، فإن ذلك لن يحدث والانتخابات يتعين أن تجري في وقتها"، مشيرا إلى أن من يعتقد أن تأجيل هذه الانتخابات بشهر أو شهرين عن موعدها، سيؤدي، حتما، إلى تغيير النتائج لصالحه، فهو "واهم" يضيف بنعبد الله الذي أكد على أنه حتى وإن قدر هذا التأجيل، فإن النتائج لن تتغير، وبالتالي "لا داعي للبحث عن أي تأجيل، ودعونا نواصل وأن نجري الانتخابات في موعدها". وفي الوقت الذي سجل بارتياح موقف بعض أحزاب المعارضة التي أعلن زعماؤها تأكيدهم على ضرورة احترام الآجال الانتخابية، دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة احترام الدستور والمؤسسات التي وضعها الشعب المغربي وليس عبد الإله بنكيران أو نبيل بنعبد الله أو أي مسؤول آخر، وهو ما يفرض، في نظره، "نوعا من الجدية والمعقول، وطرح بدائل وأفكار للنقاش، وليس القذف والكلام الزائد الذي لن يفيد الشعب والوطن في شيء". وفي السياق ذاته، أوضح بنعبد الله أن الحكومة حريصة على احترام المؤسسات والدستور، وتعمل في إطار الجدية والمعقول، وتقوم بواجبها قدر الإمكان، مشيرا إلى أنه لازال في عمر هذه الحكومة عام ونصف للاشتغال، والمغاربة يريدون مواصلة الإصلاحات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي مجالات التشغيل والصحة والسكن والتعليم، وإصلاح أنظمة التقاعد وغيرها من الإصلاحات الكبرى. وذهب المسؤول السياسي إلى التأكيد على أن هذه الحكومة محكوم عليها بالعمل، وأنها تربأ بنفسها عن "الخزعبلات"، مشيرا، في السياق ذاته، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية لن يتحرك عن خطه النضالي الذي رسمه منذ أزيد من سبعين سنة، وأن مناضليه وقيادييه لن يرهبهم الكلام الزائد، وأن من يمسك أي شيء ضدهم، فما عليه إلا أن يخرجه للعموم. وأضاف محمد نبيل بنعبد الله أن حزبه سيبقى حاملا لتصور التغيير الديمقراطي وللجدية والمعقول، والوفاء للالتزامات التي أخذتها الحكومة على عاتقها في التصريح الحكومي، وأنه مستعد لتقديم الحساب، وأنه سيذهب مطمئن البال إلى الانتخابات وإلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن المهم هو تكريس الحزب لخدمة المواطنات والمواطنين، ومصالح البلاد، وأن تكون المنافسة بين الأحزاب على هذا الأساس عبر البرامج والأفكار والمقترحات. وأكد الأمين العام على أن المد الذي يعرفه حزب التقدم والاشتراكية على الصعيد الوطني، وتجاوب المواطنين بشكل حاشد في كل تجمعاته، دليل على تجاوب الناس، لأنهم لمسوا المعقول في هذا الحزب الذي سيظل حزبا يساريا وتقدميا يدافع عن الديمقراطية والحرية والكرامة، وعن العدالة الاجتماعية. من جانب آخر، وقف محمد نبيل بنعبد الله، بشكل مفصل، عند المشاكل التي ظلت تعاني منها ساكنة سيدي سلميان والنواحي، نتيجة تكالب مجموعة من المفسدين الذين تعاقبوا على تدبير الشأن المحلي، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يعيش هذا الإقليم وضعا مزريا على مختلف الواجهات، على الرغم من كونه يعتبر من أغنى المناطق الفلاحية. وفي المقابل، ساق الأمين العام بعضا مما قام ويقوم به حزب التقدم والاشتراكية على المستويين المحلي والمركزي في سبيل النهوض بأوضاع ساكنة الإقليم، من قبيل تدخله لحل مشاكل بعض ضحايا الفيضانات، أو بعض القضايا الأخرى التي تمت معالجتها بفضل نضال واستماتة مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية. وفي ذات السياق، وباعتباره وزيرا للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، أكد بنعبد الله على أنه سيتم إعلان مدينة سيدي سليمان مدينة بدون صفيح في القريب العاجل، كما سيتم إيجاد حل لمشكل العقار بسيدي يحيى الغرب لتوسيع القطب الحضري الجديد، ووضع حد لمشكل الصفيح الذي يؤرق وسط هذه المدينة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز. ووصف محمد نبيل بنعبد الله العمل الذي تقوم به الحكومة، بصفة عامة، ووزراء حزب التقدم والاشتراكية بصفة خاصة ب "الجيد" من قبيل ما قام به الحسين الوردي وزير الصحة من خلال توسيع المستفدين من نظام المساعدة الطبية "راميد" ليشمل 8 ملايين مواطن، أو إقرار التغطية الصحية للطبلة حيث سيستفيد منها أزيد من 700 ألف طالب، ونفس الشيء بالنسبة لقطاع الثقافة في إطار مقاربة ثقافة القرب التي يباشرها الوزير محمد الأمين الصبيحي، أو في قطاع الماء، أو قطاع التشغيل أو السكن وسياسة المدينة، مشيرا إلى أن هناك عملا يلمسه المواطنون على امتداد الوطن. لا يتعلق الأمر بكلام زائد ولا بقذف أو سب في أعراض الناس، بل بمنجزات يلمسها الشعب بشكل يومي. من جانبه، تطرق الكتاب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي سليمان، محمد الأعرابي، إلى الوضعية التي تعيشها ساكنة سيدي سليمان جراء استغلال بعض المفسدين للبسطاء من الناس، واستغلال نفوذهم وخدمة مصالحهم الخاصة مقابل ترك المدينة تعيش وضع التهميش والإقصاء، وتفشي كل مظاهر الفساد. وشدد محمد الأعرابي على أن مناضلي حزب التقدم والاشتراكية، في مقدمتهم ممثلوه في المجلس البلدي، لن يدخروا جهدا في النضال من أجل الرقي بأوضاع هذه المدنية وساكنتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى العمل الذي يقوم به حزب التقدم والاشتراكية في الجماعات التي يسيرها أو يتواجد فيها داخل هذا الإقليم، من قبيل جماعة دار بلعامري وجماعة أولاد احسين. وبدوره، شدد إدريس الروكي الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي سليمان، وعضو المجلس البلدي، على العمل الذي يضطلع به مناضلو حزب التقدم والاشتراكية في الإقليم عموما ووسط مدينة سيدي سليمان على وجه الخصوص، مؤكدا على أن الحضور المكثف لمناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية لهذا المهرجان الخطابي الحاشد ما هو إلا تعبير على ارتباطهم القوي بحزبهم وثقتهم في مناضليه الملتزمين بهمومهم وقضاياهم المحلية والإقليمية. يشار إلى أن هذا المهرجان الذي أداره عضو المكتب الإقليمي وعضو المجلس البلدي لسيدي سليمان طارق العروسي، حضره وفد وزان من قيادة حزب لتقدم والاشتراكية، ممثلا في أعضاء الديوان السياسي أمين الصبيحي، وخالد الناصري، ورشيد روكبان، ورشيدة الطاهري، وعبد الصمد الزمزمي، ونادية التهامي، وفاطمة السباعي، وكريم التاج، وأنس الدكالي، ومصطفى الغزوي، ونعيمة بوشارب، وفؤاد حجير، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب كالمستشار البرلماني عبد الرحيم الزمزمي، وعضو اللجنة المركزية قاسم بلفلاح، ورئيس المجلس البلدي لجرف الملحة عبد العزيز الصادق، رئيس جماعة أولاد أحسين، كما تميز بحضور مكثف للتنظيمات الموازية الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع أطفال المغرب ومنظمة الكشاف الجوال.