بدعم من وزارة الثقافة، تحتضن مدينة تطوان، من 18 إلى 23 مايو الجاري، فعاليات المنتدى الدولي التاسع للأشرطة المرسومة. ويتضمن برنامج المنتدى فقرة خاصة لتكريم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني، المدير السابق للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان،ومعرض خاص لطلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة، إلى جانب عرض أفلام التحريك وتنظيم فضاءات للقراءة وأفلام سينما التحريك، ولقاءات لفائدة الطلبة مع أنطونيو كوسو، الكاتب وأستاذ مادة الأشرطة المرسومة في أكاديمية الفنون الجميلة بمدينة تورني البلجيكية، مع توقيع ألبومات ورسوم كاريكاتوركية لفنانين مغاربة وأجانب. كما يتضمن برنامج المنتدى معرضا خاصا لمبدعي الأشرطة المرسومة أنطونيو كوسو وهيونا كانغ وستيفان سلوبودزيان من أكاديمية الفنون الجميلة بتورني ببلجيكا، وورشة السيناريو مع فنان الأشرطة المرسومة الفرنسي جون فرانسوا شونسون، ومعرض "هكذا سكت زرادشت" للفنان الفرنسي نيكولا وايلد، ومائدة مستديرة حول موضوع "من الأشرطة المرسومة إلى سينما التحريك"، فضلا عن تقديم كتاب "المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان .. 15 سنة من الأشرطة المرسومة". وتعد هذه التظاهرة أول لقاء دولي للأشرطة المرسومة في المغرب، وهي تنعقد هذه السنة تحت مسمى "المنتدى الدولي"، بعدما كانت تحمل اسم "المهرجان الدولي للشرطة المرسومة بمدينة تطوان. وتم إطلاق صفة المنتدى على هذه التظاهرة بمناسبة مرور 15 سنة على تأسيس شعبة الأشرطة المرسومة في معهد الجميلة بتطوان، وبعد 70 سنة على إحداث هذا المعهد الوطني، الذي يبقى أقدم مؤسسة للفن التشكيلي في المغرب. وتأتي فكرة المنتدى انطلاقا من قناعة مفادها أن المهرجان كان دائما عبارة عن ورشات مفتوحة، وملتقى لتبادل التجارب والأفكار، وتقاسم الأحلام وتقابل الصور، وأنه كان بذلك منتدى منذ البداية. كما جاءت فكرة تحويل المهرجان إلى منتدى بمبادرة من الشركاء، حين انتبه بعضهم إلى أن المهرجان فضاء مفتوح لتبادل التجارب والخبرات والاختيارات الفنية والجمالية في مجال الأشرطة المرسومة. من جهة أخرى، فالمهرجان له طابع احتفالي، وليس مطالبا بأن يفتح ورشات ويشرع فضاءات للتفكير والاشتغال الجماعي على تطوير فن الأشرطة المرسومة. الأمر الذي يجعل تظاهرة تطوان تظاهرة تستحق هذا المنتدى، باعتباره حلما جماعيا وأفقا جماليا مشتركا، يستضيف مختلف المنشغلين والمهتمين بفن الأشرطة المرسومة عبر كل العالم. وينطلق المهرجان بفضاء المعهد الوطين للفنون الجميلة بتطوان، حيث يكرم في حفل الافتتاح الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني، ويأتي هذا التكريم ب بمثابة اعتراف وعرفان وامتنان. على أساس أن عبد الكريم الوزاني هو أيقونة هذه التظاهرة، وعلى عهده، يوم كان مديرا للمعهد الوطني للفنون الجميلة، تم فتح شعبة الأشرطة المرسومة، بمبادرة ودعم منه، وكان ذلك سنة 2000. وعلى عهده، انتقلت هذه المؤسسة من مدرسة إلى معهد وطني. وفي سنة 2004، سيكون هذا الفنان أحد العقول المدبرة لفكرة إحداث مهرجان للأشرطة المرسومة، وقد كان الوزاني من وراء تشكيل النواة الأولى التي أبدعت فكرة المهرجان، الذي ظلت تنظمه جمعية شوف، إلى جانب المعهد الوطني للفنون الجميلة، وبدعم من وزارة الثقافة. كما يعرف حفل الافتتاح زيارة لمعارض المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، تستمر مفتوحة في وجه العموم طوال أيام المنتدى، إلى جانب عرض أفلام التحريك، وفتح فضاءات للقراءة وأفلام سينما التحريك في كل من معهد الفنون الجميلة والمعهد الثقافي الفرنسي بتطوان والمركز الثقافي "دار الثقافة" بالمدينة. كما يشهد المنتدى عقد لقاءات وأوراش لفائدة الطلبة مع أنطونيو كوسو، كاتب وأستاذ مادة الأشرطة المرسومة في أكاديمية الفنون الجميلة بمدينة تورني البلجيكية، مثلما ينفتح المنتدى على فضاءات أخرى، من بينها فضاء ساحة الولاية، حيث تفتتح شركة "أمانديس" أنشطتها، تحت شعار "قطرة ماء في كل تجلياتها"، مع انطلاق مسابقة أمانديس للأشرطة المرسومة، إلى جانب تنظيم ورشات ورشات للأطفال، كما يحتضن فضاء الغرسة الكبيرة، وسط المدينة، عرضا فنيا- موسيقيا للأشرطة المرسومة (بي دي شو)، مع توقيع ألبومات ورسوم كاريكاتوركية، بالإضافة إلى حفل موسيقي مع الفنان فتحي ثابت في قاعة التهامي الوزاني التابعة للمركز الثقافي بتطوان. كما يحتضن معهد الفنون الجميلة معرض أكاديمية الفنون الجميلة بتورني، بلجيكا، لمبدعي الأشرطة المرسومة أنطونيو كوسو وهيونا كانغ وستيفان سلوبودزيان، إلى جانب ورشة السيناريو مع مبدع الأشرطة المرسومة الفرنسي جون فرانسوا شونسون، وكذا معرض "هكذا سكت زرادشت" للفنان الفرنسي نيكولا وايلد، برواق المكي مغارة، إلى جانب عشرات المعارض الفنية، واللقاءات والورشات المفتوحة، مع عقد مائدة مستديرة حول موضوع "من الأشرطة المرسومة إلى سينما التحريك"، بمشاركة كوكي ريوبو ونيكولاس وايلد ومحمد بيوض وسعيد النالي ونور الدين بندريس، فضلا عن تقديم كتاب "المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان: 15 سنة من الأشرطة المرسومة". ويسدل الستار على الدورة التاسعة من المنتدى، في حفل الاختتام، بعرض فيلم التحريك "زْرود" لجهاد اليسع، الحائز على جائزة فيكام 2014، وفيلم التحريك "وليمة" لعبد اللطيف العيادي، الحائز على فيكام 2013، قبل أن يتم الإعلان عن أسماء المتوجين بجوائز المنتدى.