حزب التقدم والاشتراكية القوة الصاعدة التي ستحتل الصدارة إلى جانب الأحزاب الجادة في الانتخابات المقبلة اخترنا مواصلة الإصلاحات عبر المشاركة عوض الاكتفاء بالتفرج من بعيد صناديق الاقتراع هي الفاصل وعلى الجميع احترام صوت الشعب قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، إن حزب التقدم والاشتراكية يعتز ويفتخر بالتواجد بدار بوعزة، من أجل التواصل مع ساكنتها، مشيرا، بالمناسبة، إلى أن حشود المواطنين الحاضرين، هو عربون ثقة بين الحزب من جهة، والمواطنين من جهة أخرى، وهو دليل أيضا على تواجد الحزب وتجذره في مختلف مناطق المغرب، لصحة مواقفه ووضوحه وجديته ومساهمته القوية بجانب باقي مكونات الحكومة في خدمة قضايا الشعب. وأضاف نبيل بنعبد الله، الذي ترأس وفدا عن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في مهرجان سياسي وفني ببلدية دار بوعزة بإقليم النواصر التابع لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أول أمس الأحد، أن بلدية دار بوعزة عرفت تطورا سريعا، وتعرف اليوم ضغطا عمرانيا كبيرا جدا، لكونها تشكل متنفسا للدار البيضاء، وأن ساكنتها تستحق بدورها أن تنعم بالرفاهية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال أيضا مخاطبا آلاف المواطنين الذين حضروا بكثافة: "هنيئا لنا بكم، وهنيئا لنا جميعا بهذه اللحظة التي توحد مسار حزب التقدم والاشتراكية بمساركم"، مؤكدا على أن الحزب فخور اليوم بأن يضم في صفوفه الرفيق حميد حينان الذي التحق بالحزب، واصفا إياه بالمناضل النموذجي القريب من قضايا المواطنين بمختلف فئاتهم بجماعة دار بوعزة والنموذج الأفضل لتسيير شؤون البلاد، آملا أن تتظافر الجهود بين الجميع، للمساهمة في تنمية الإقليم، والاستجابة لمطالب ساكنته. وأوضح نبيل بنعبد الله أن ما يجمع حزب التقدم والاشتراكية بعشرات الآلاف من المواطنين، في مختلف مدن وقرى ومداشر المغرب، هو التزامه المبدئي، طيلة أكثر من 70 سنة، بالدفاع عن قيم الديمقراطية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ودفاعه عن الطبقات الاجتماعية البسيطة المتمثلة في الفقراء والمستضعفين والعمال والفلاحين وغيرهم، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن تواجده اليوم بالحكومة التي تقودها العدالة والتنمية يندرج في إطار ضمان التوجه الديمقراطي الذي تضمنه دستور 2011. واعتبر بنعبد الله حضور هذه الجماهير الغفيرة في هذا المهرجان، وفي تجمعات أخرى بمختلف مناطق المغرب، دليلا آخر، لمن يحتاج إلى دليل، على أن حزب التقدم والاشتراكية ملتصق بالجماهير، يتبنى قضاياهم ومشاكلهم، ولم يشارك في الحكومة إلا استجابة لنداء الشعب التواق إلى العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتغيير في إطار الاستقرار. وسجل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في هذا الصدد، أن الحكومة بكل مكوناتها كانت لها الجرأة في مقاربة العديد من الملفات الشائكة كالتخفيض من أثمنة الأدوية، والتعويض عن فقدان الشغل، وتوسيع قاعدة المستفيدين من "الراميد"، وتعويض فئة الأرامل، والرفع من قيمة منحة الطلبة، وتوسيع برنامج "تيسير"، وغيرها من المنجزات التي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين، مؤكدا، أن من حق حزب التقدم والاشتراكية أن يدافع عن رصيده على مستوى تدبير الحزب للشأن الحكومي وما تحقق أيضا من منجزات محلية مرتبطة أساسا بقطاعات الصحة، والماء، والشغل، والثقافة، والسكن. ولم يخف بنعبد الله استمرار المشاكل والمطالب، ولكن على الأقل، هناك في نظره، استقرار سياسي، واشتغال طبيعي للمؤسسات، وأن الفضل يعود في هذا الاستقرار، لملك البلاد، بجانب قوى سياسية أخرى، ضمنها حزب التقدم والاشتراكية، الذي وصفه بالحزب الحر والمستقل، والذي لايقبل أن تملى عليه القرارات، أو أن يتخذ أي كان، أي قرار مكانه. وقال أيضا، "تحملنا المسؤولية، ونحن مستعدون للمحاسبة، وكان علينا أن نريح أنفسنا، ونكتفي بالتفرج، كما فعل البعض، لكننا رفضنا هذا التوجه الذي كان يسير في اتجاه إجهاض التجربة. فانخرطنا بالتالي، عن قناعة ومسؤولية، في هذه التجربة الحكومية، دون أن نفرط قيد أنملة في مبادئنا أو مرجعيتنا، كما ينعتنا بذلك البعض"، والدليل على ذلك، يوضح نبيل بنعبد الله، أن الحكومة الحالية، لم تتخذ أي قرار يمس الحريات الفردية أو الجماعية، أو بالمساواة، أو في اتجاه ما يجعلنا متناقضين مع مرجعيتنا، بل على العكس، كل القرارات تسير دائما في اتجاه تفعيل الدستور وتعميق الحريات وتوسيع الديمقراطية. وعن الأصوات التي طالبت مؤخرا باستقالة الحكومة، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، إن المغرب في حاجة إلى معارضة قوية توجه خطابات وانتقادات وتقدم البدائل، مضيفا أن "الديمقراطية لا تستقيم في البلد دون معارضة قوية تقوم بدورها، ودون خطاب سياسي يوازيه خطاب سياسي آخر وسياسات عمومية توازيها اقتراحات بديلة، بدل اللجوء إلى السب والشتم، مؤكدا أن صناديق الاقتراع هي الفاصل بين الأحزاب، وداعيا مكونات المعارضة إلى احترام صوت الشعب الذي قال كلمته في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وعن علاقة حزب التقدم والاشتراكية بحزب العدالة والتنمية، قال نبيل بنعبد الله، "إن ما يجمعنا معهم هو الصدق والمعقول والاشتغال الجماعي لخدمة قضايا الشعب والوطن"، موضحا، أن الاختلافات يتم تدبيرها لما فيه المصلحة العامة، وأن الحزب يتخذ قراراته بشكل مستقل، متسائلا إن كانت باقي الأحزاب تقوم بالمثل، خصوصا فيما يتعلق بقرار المشاركة من عدمها في الحكومة الحالية. ودعا بنعبد الله إلى تقديم صورة إيجابية عن الممارسة السياسية النبيلة وعدم السقوط، تحت أي مبرر، في فخاخ الانحدار بالسياسة إلى مستنقعات السب والشتم والمس بالحياة الخاصة للأشخاص، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية يعتبر أن السياسة أخلاق والتزام ولا سياسة بدون خطاب يحترم المواطنين. وعلى مستوى آخر، اعتبر نبيل بنعبد الله، أن الشباب عماد التغيير، وأن عليه أن ينخرط في العمل السياسي حتى لا يترك المجال فارغا للفاسدين، وأن عليه أن يحمل المشعل للدفاع عن حقوقه ومطالبه المشروعة في الشغل والكرامة والحرية، داعيا جميع المواطنين إلى التعبئة وجعل الاستحقاقات القادمة عرسا نضاليا بامتياز، تتنافس فيه الأحزاب على أساس البرامج، مؤكدا بالمناسبة، أن حزب التقدم والاشتراكية "سيكون القوة الصاعدة في هذه الانتخابات، وستكون له مكانة مهمة في المشهد السياسي، على مستوى الصدارة إلى جانب الأحزاب الجادة"، وأن ذلك رهين ب "إرادة المواطنين ودعمهم ووفائهم". وكان محمد نبيل بن عبد الله الأمين، قد استهل هذا اللقاء التواصلي، الذي أداره باقتدار وبمهنية الفنان عبد الكبير حزيران، بتحية ممثلي الأحزاب السياسية الصديقة الحاضرة وكذا الفعاليات الجمعوية، كما توجه بتحية مماثلة لكل الإخوة والأخوات في الوسط الفني، من مطربين وسينيمائيين ومسرحيين على حضورهم المتميز في هذا المهرجان السياسي والفني. يشار إلى أن حميد حينان، الفاعل الاقتصادي والجمعوي النشيط في المنطقة، كان قد أكد في كلمة له، خلال افتتاح المهرجان، أنه آن الأوان لأن يتحمل الشباب مسؤولية تدبير الشأن المحلي بالمنطقة، وأن يحملوا بدورهم المشعل، ليساهموا في تنمية المنطقة، مؤكدا على أنه سيأخذ بيدهم وسيكون رهن إشارتهم كما عاهدوا فيه ذلك منذ سنوات. كما رحب حميد حينان بوفد حزب التقدم والاشتراكية وبكل مناضليه ومناضلاته الحاضرين في هذا المهرجان، معتبرا أن التحاقه بحزب التقدم والإشتراكية، هو في العمق التحاق بحزب تقدمي، واضح في أفكاره ومواقفه وملتزم بمبادئه، يجعل الدفاع عن الفئات المستضعفة ضمن أولوياته. ودعا حينان الجميع إلى تظافر الجهود لخدمة جماعة دار بوعزة وجعلها تضاهي باقي المناطق على جميع المستويات. هذا، وقد افتتح هذا المهرجان السياسي والفني بكلمة لعبد الرحيم بنصر عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ومنسقه الجهوي بجهة الدارالبيضاء الكبرى، اعتبر فيها أن تنظيم هذا المهرجان يندرج في إطار دينامية تنظيمية واسعة للحزب تشمل حتى الآن جل الجماعات والبلديات المحيطة بالدارالبيضاء، آملا أن يكون فرصة سانحة لتوسيع وشائج التواصل والعمل مع كافة ساكنة هذه الجماعة. وأضاف عبد الرحيم بنصر أن الهدف الذي تسعى إليه جهة الدارالبيضاء لحزب التقدم والاشتراكية من مثل هذه اللقاءات هو إشراك أكثر ما يمكن من الساكنة والأطر والكفاءات، ومن الشباب والنساء، في توفير شروط الانتقال إلى نسق جديد.. وأساليب جديدة.. في تدبير الشأن المحلي، وبما يصحح الاختلالات ويقطع مع أساليب الترقيع والعشوائية السائدة في العديد من الجماعات والمقاطعات بهذه الجهة. وأكد بنصر أن حزب التقدم والاشتراكية دأب، منذ بداية ولاية المجالس الحالية، على التنبيه إلى ضرورة اتباع الشفافية في تدبير المؤسسات المنتخبة، والحرص على مصالح وحقوق السكان، وتوظيف إمكانيات وموارد المدينة والجهة في برامج حقيقية للتنمية المحلية وتحسين ظروف عيش السكان. بيد أن الذي حدث، يقول المتحدث، هو أن عمل هذه المجالس لم يكن في مستوى انتظارات السكان، ولم تكن له القدرة على مواجهة الحاجيات والمشاكل التي تشتكي منها العديد من القطاعات والمرافق الجماعية، مما أفرز فشلا انعكس أيضا على واقع هذه الجماعة التي لها كل أسباب النماء والرقي. وعن جماعة دار بوعزة، قال المنسق الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الدارالبيضاء، إنها "من الجماعات التي تعد بمثابة المتنفس العمراني والديمغرافي للدارالبيضاء.. وبالنظر إلى حجم ساكنتها اليوم، وأفقها المستقبلي، فهذه الجماعة لا ينبغي أن تعتبر في المخططات الجهوية مجرد أماكن وبنايات للمبيت. إنها جديرة بأن تكون فضاء للعيش، وهذا ما يستوجب العمل من أجل تزويدها بكل شروط ومتطلبات العيش الكريم، من مرافق اجتماعية، وبنيات تحتية، وفضاءات ثقافية ورياضية. وهو ما يفرض علينا جميعا المبادرة إلى جمع وتوحيد كل الطاقات والفعاليات الغيورة والراغبة في دعم العمل الجدي". في هذا الإطار، يقول بنصر، جاء انخراط الصديق حميد حينان في حزب التقدم والاشتراكية الفاعل الاقتصادي والجمعوي النشيط في المنطقة وعلى مستوى الدارالبيضاء ككل. هذا، وكان للجمهور الحاضر، بعد كلمتي عبد الرحيم بنصر وحميد حينان، وبعد خطاب نبيل بنعبد الله الذي أثار حماس المواطنات والمواطنين، موعد مع فقرات فنية متنوعة شارك فيها مجموعة من الفنانين والفنانات منهم محمود الإدريسي ونادية أيوب...