محور ملتقى يدعو لمزيد من الاهتمام بهذه الشريحة التي تحتاج للدعم نظمت جمعية الكرامة للأطفال في وضعية إعاقة بافورار يوما دراسيا حول واقع الطفل المعاق ومسؤولية المحيط في تأهيله للاندماج الايجابي في المجتمع. انطلق اللقاء تحت شعار"افتح لي قلبك....تفهمني"، وبحضور أمهات وآباء عدد من الأطفال ذوي الحاجيات الخاصة بجماعتي أفورار وبني عياط، إضافة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال وقائد مركز أفورار وعدد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني ورؤساء بعض المؤسسات التعليمية، قدم الأستاذ الجامعي" عبد اللطيف أرحال" رئيس المركز الجهوي لحقوق الإنسان ببني ملال عرضا حول موضوع حقوق الشخص المعاق في المواثيق الدولية، حيث أشار من خلاله لأنواع الإعاقة من سمعي و بصري وذهني و حركي وربط تغلب الدول المتقدمة على إعاقة أطفالها (خصوصا التأخر الدراسي) بتدخل المتخصصين في الميدان (مساعدين اجتماعيين) عكس الدول النامية التي يعيش ذوو الحاجيات الخاصة فيها مشكلا حقوقيا لا بسبب ضعف الإمكانيات، وإنما بغياب ثقافة التعامل مع الشخص المعاق لدى الدولة والمجتمع. ومن جهة أخرى أكد المحاضر بأن حقوق الشخص المعاق لا تختلف عن حقوق غيره من المواطنين، ودون تمييز سواء ما تعلق بالصحة والتعليم والتكوين المهني والشغل أو ما تعلق بإبرام العقود من بيع و شراء و.... طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إنما تحتاج هذه الفئة من الأشخاص لمزيد من الرعاية و الاهتمام. وفي تدخله خلال هذا اللقاء حول واقع الأطفال ذوي الحاجيات الخاصة في الجهة، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال عبد المومن طالب، أن من واجب الجميع التعامل مع هذه الفئة من الأطفال من منطلق أنهم أشخاص أسوياء لهم حقوق وواجبات، منوها بمجهودات جمعية الكرامة بافورار، ومبديا استعداد الأكاديمية الجهوية لتنظيم أنشطة لفائدة هذه الشريحة من الأطفال في إطار برنامج "تضامن"،كما أكد على أن إجراءات لفائدة هذه الفئة ستتضمنها تدابير الأكاديمية لإصلاح المنظومة التعليمية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، وختم كلمته بدعوة اسر الأطفال في وضعية اعاقة إلى التحلي بالصبر والإيمان بإمكانية تحدي أبنائهم للإعاقة و تحقيق انجازات متميزة. ومن جانب آخر، أشار الأستاذ يونس عتيق الله، إطار متخصص، خلال كلمته حول التعامل مع الإعاقة بين النظري والتطبيقي، أن كلمة التخصص في مجال الإعاقة غير واردة في قاموس تربية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكد في هذا الصدد على التفاعل الروحي مع الشخص المعاق والعمل على كسب ثقته، لاسيما، بالنسبة للمناط بهم مسؤولية رعاية هذه الفئة والتعامل معها. وقد تميز النشاط بتوزيع خمسة كراسي متحركة على أطفال ذوي إعاقة حركية حادة بمساهمة جمعية الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة بالفقيه بن صالح، إضافة إلى أحذية رياضية وحاسوب وآلة طابعة ومدفئات بدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة - أزيلال . وللحديث عن أهداف جمعية الكرامة للأطفال في وضعية إعاقة بافورار، صرح رئيسها الأستاذ "محمد أعموم " لبيان اليوم، أن لجمعيته مجموعة من الأهداف المباشرة أهمها توفير تعليم خاص للأطفال في وضعية إعاقة بدائرة افورار و تقديم خدمات صحية و اجتماعية لهم، ويبقى الهدف الرئيسي للجمعية هو إنشاء مركز لذوي الحاجيات الخاصة بافورار مما يستدعي تظافر مجهودات كل فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، إضافة إلى المسؤولين عن تسيير الشأن العام المحلي بافورار وكل المتعاطفين مع هذه الفئة من المواطنين.