جلالة الملك يضع الحجر الأساس لبناء المقرين الجديدين للمجلس العلمي الأعلى والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت بمدينة الرباط على وضع الحجر الأساس لبناء المقرين الجديدين للمجلس العلمي الأعلى والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، باعتمادات مالية إجمالية تبلغ 93 مليون و600 ألف درهم. وبهذه المناسبة, قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع بناء مقر المجلس العلمي الأعلى، الذي سيشيد على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 8550 متر مربع، بغلاف مالي يقدر بحوالي سبعين مليون درهم. وتتوزع هذه الاعتمادات ما بين أربعة ملايين درهم للدراسات وستين مليون درهم للاشغال وستة ملايين درهم للتجهيز. ويشمل المشروع، الذي ستستغرق مدة إنجازه 24 شهرا، على الخصوص، جناحا ملكيا وبهوا كبيرا للاستقبال والعروض وقاعة للمحاضرات تسع ل443 مقعدا وقاعة لاجتماعات المجلس (110 مقعدا)، ومكتبة وقاعة للمطالعة (100 مقعد)، ومكاتب إدارية وقاعات للاجتماعات. ويندرج إحداث مقر جديد للمجلس العلمي الأعلى في إطار الجهود المبذولة من أجل تمكين هذه المؤسسة الرائدة من النهوض بالمهام الموكولة إليها على أحسن وجه في مجال تأطير الحقل الديني، وذلك باعتباره مؤسسة تجمع شمل العلماء وتوجه جهودهم وتنسق عملهم بإشراف الإمامة العظمى لأمير المؤمنين. أما المقر الجديد للمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب فسيتطلب بناؤه تعبئة استثمارات مالية بقيمة 23 مليون و600 ألف درهم، تتوزع ما بين مليون و600 ألف درهم للدراسات وعشرين مليون درهم للأشغال ومليوني درهم للتجهيز. ويشمل المشروع , الذي سيشيد خلال 12 شهرا على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 3670 متر مربع، بهوا كبيرا للاستقبال وفضاء للعروض وقاعة للمحاضرات (180 مقعد) وقاعة للاجتماعات وقاعتين للجان المعهد وقاعة للمطالعة ومكتبة وقاعة لمعالجة الكتب، إلى جانب مرافق ومكاتب إدارية متنوعة. وتأسس المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 11 أكتوبر 2005، ووضع تحت سلطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويعتبر المعهد مؤسسة وطنية للبحث العلمي، يعهد إليها بمهمة تشجيع وتفعيل عملية البحث في تاريخ المغرب والارتقاء بالمعرفة المتصلة بماضي المملكة القريب والبعيد بهدف ترسيخ الهوية المغربية الأصيلة وتأصيل الذاكرة الجماعية، مع التفتح على مختلف الأطراف المتفاعلة مع الذات والشخصية عبر العصور. ولهذه الغاية أنيط بالمعهد القيام بمهام مختلفة تشمل، بالخصوص، تطوير ونشر المعرفة التاريخية والتعريف بتاريخ المغرب على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتنمية الدراسات المتعلقة بتاريخ المملكة المغربية ودعم الأرشيف والرصيد الوثائقي الخاص بهذا المجال، ونشر النصوص والأعمال المتعلقة بتاريخ المغرب وتراثه الحضاري، وإنتاج منشورات موجهة للأطفال والشباب ومؤلفات بمختلف اللغات تخصص للجالية المغربية المقيمة بالخارج. أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة بالرباط، على إعطاء انطلاقة عملية الدعم الغذائي لفائدة الفئات المعوزة بمناسبة شهر رمضان الأبرك لهذه السنة والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 58 مليون درهم. كما أشرف جلالة الملك، بشارع سيدي محمد بن عبد الله بحي يعقوب المنصور بالرباط، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز سوسيو تربوي لفائدة الشباب ومركز للإدماج السوسيو مهني للأشخاص المعاقين. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مركز ثالث مخصص للتكفل بالشباب ضحايا الإدمان، ستقوم مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتشييده بشارع الجيش الملكي بنفس الحي. وتبلغ الاعتمادات المالية الإجمالية التي رصدت لتمويل هذه المشاريع الثلاث، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن, 16 مليون درهم. وتعد عملية رمضان من أهم وأقدم العمليات الإنسانية السنوية التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ إحداثها. وتروم العملية تقديم المساعدة للأشخاص المعوزين والمحتاجين ولاسيما الأرامل والمسنين والمعاقين. ويستفيد من عملية هذه السنة نحو مليونين و370 ألف شخص ينتمون ل900 473 أسرة منها 403 ألف أسرة بالعالم القروي. وقد رصدت لهذه العملية الإنسانية النبيلة اعتمادات إجمالية تناهز 58 مليون درهم. وبخصوص المركز السوسيو تربوي لفائدة الشباب، الذي ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فيروم المساهمة في الإدماج السوسيو مهني للشباب من خلال تأطير حاملي المشاريع والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل. وسيتطلب إنجاز المركز, تعبئة اعتمادات مالية بقيمة ستة ملايين درهم. أما مركز الإدماج السوسيو مهني للأشخاص المعاقين فيروم المساهمة في التكفل السوسيو تربوي بالأطفال ذوي الإعاقات الذهنية، من خلال المواكبة ومتابعة عملية إدماجهم المدرسي والمهني عبر تنظيم ورشات للاكتساب الملائم لقدراتهم النفسية والذهنية، وتنظيم أنشطة موازية للدراسة لتحفيزهم وكذا توجيه وتأطير الآباء والأولياء والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية. وسيتم تشييد مركز الادماج السوسيو مهني للأشخاص المعاقين باعتمادات مالية تبلغ خمسة ملايين و800 ألف درهم. أما مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان فيندرج في إطار برنامج وطني تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية. ويروم التصدي لتعاطي المخدرات ولاسيما في أوساط الشباب. وسيتطلب إنجاز مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان غلافا ماليا بقيمة أربعة ملايين و200 ألف درهم.