سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يترأس الدرس الافتتاحي لسلسلة الدروس الحسنية الرمضانية ويضع الحجر الأساس لبناء المقرين الجديدين للمجلس العلمي الأعلى والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب
ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، عشية السبت بالقصر الملكي بالرباط، الدرس الافتتاحي لسلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. وقد ألقى هذا الدرس بين يدي أمير المؤمنين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق وتناول فيه بالدرس والتحليل موضوع : «الكلام في الدين أسسه وتجلياته»، انطلاقا من قوله تعالى : «هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين». وتناول المحاضر موضوع الدرس من خلال ثلاثة محاور تتمثل في مشروعية الكلام في الدين وخصائصه، ومسؤولية تدبير الكلام في الدين في نظام إمارة المؤمنين والقضية المركزية التي ينبغي أن يدور حولها كل كلام تربوي في الدين. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت بمدينة الرباط على وضع الحجر الأساس لبناء المقرين الجديدين للمجلس العلمي الأعلى والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، باعتمادات مالية إجمالية تبلغ 93 مليون و600 ألف درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع بناء مقر المجلس العلمي الأعلى، الذي سيشيد على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 8550 متر مربع، بغلاف مالي يقدر بحوالي سبعين مليون درهم. وتتوزع هذه الاعتمادات ما بين أربعة ملايين درهم للدراسات وستين مليون درهم للاشغال وستة ملايين درهم للتجهيز. ويشمل المشروع، الذي ستستغرق مدة إنجازه 24 شهرا، على الخصوص ، جناحا ملكيا وبهوا كبيرا للاستقبال والعروض وقاعة للمحاضرات تسع ل`443 مقعدا وقاعة لاجتماعات المجلس (110 مقعدا)، ومكتبة وقاعة للمطالعة (100 مقعد )، ومكاتب إدارية وقاعات للاجتماعات . ويندرج إحداث مقر جديد للمجلس العلمي الأعلى في إطار الجهود المبذولة من أجل تمكين هذه المؤسسة الرائدة من النهوض بالمهام الموكولة إليها على أحسن وجه في مجال تأطير الحقل الديني، وذلك باعتباره مؤسسة تجمع شمل العلماء وتوجه جهودهم وتنسق عملهم بإشراف الإمامة العظمى لأمير المؤمنين. أما المقر الجديد للمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب فسيتطلب بناؤه تعبئة استثمارات مالية بقيمة 23 مليون و600 ألف درهم، تتوزع ما بين مليون و600 ألف درهم للدراسات وعشرين مليون درهم للأشغال ومليوني درهم للتجهيز. ويشمل المشروع ، الذي سيشيد خلال 12 شهرا على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 3670 متر مربع، بهوا كبيرا للاستقبال وفضاء للعروض وقاعة للمحاضرات (180 مقعد) وقاعة للاجتماعات وقاعتين للجان المعهد وقاعة للمطالعة ومكتبة وقاعة لمعالجة الكتب، إلى جانب مرافق ومكاتب إدارية متنوعة. وتأسس المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 11 أكتوبر 2005، ووضع تحت سلطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويعتبر المعهد مؤسسة وطنية للبحث العلمي، يعهد إليها بمهمة تشجيع وتفعيل عملية البحث في تاريخ المغرب والارتقاء بالمعرفة المتصلة بماضي المملكة القريب والبعيد بهدف ترسيخ الهوية المغربية الأصيلة وتأصيل الذاكرة الجماعية، مع التفتح على مختلف الأطراف المتفاعلة مع الذات والشخصية عبر العصور. ولهذه الغاية أنيط بالمعهد القيام بمهام مختلفة تشمل، بالخصوص، تطوير ونشر المعرفة التاريخية والتعريف بتاريخ المغرب على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتنمية الدراسات المتعلقة بتاريخ المملكة المغربية ودعم الأرشيف والرصيد الوثائقي الخاص بهذا المجال، ونشر النصوص والأعمال المتعلقة بتاريخ المغرب وتراثه الحضاري، وإنتاج منشورات موجهة للأطفال والشباب ومؤلفات بمختلف اللغات تخصص للجالية المغربية المقيمة بالخارج.