عبد الواحد سهيل: نظام «لكريمات» يساهم في تفشي الريع ويشكل تهديدا للقطاع وأعادناأشرف المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالحي الحسني بالدارالبيضاء نهاية الأسبوع المنصرم على تنظيم المؤتمر التأسيسي لقطاع النقل. ويدخل هذا التأسيس في إطار الاهتمام المتزايد الذي يوليه الحزب لمهنيي النقل بالمنطقة وتطلعاتهم المستقبلية، لاسيما، وأن هذا القطاع له من الأبعاد الأساسية ما يجعله على قدر كبير من الأهمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. كما يأتي هذا التأسيس في إطار الأنشطة المبرمجة للمكتب الإقليمي واهتماماته الواسعة بقضايا ومشاكل المواطنين. وامتاز هذا اللقاء الهام بالحضور المتميز والوازن لمهنيي قطاع النقل الذين تحذوهم الرغبة في أن يكون التأسيس منطلقا لرفع التحديات وتحسين أوضاعهم المهنية. وفي كلمته بالمناسبة، أشار عبد الواحد سهيل عضو الديوان السياسي للحزب إلى الأهمية الإستراتيجية لقطاع النقل ودور مهنييه في خدمة القضايا الوطنية وتعزيز صورة المغرب ومكانته، وبخصوص المشاكل والإكراهات التي يعرفها القطاع، شدد سهيل على ضرورة إلغاء نظام منح " لكريمات" الذي لا يساهم إلا في تفشي الريع الذي يشكل تهديدا للقطاع بما يفرزه من حالات التسيد والتملك. وأكد سهيل في مقابل ذلك، على نظام عصري يكرس للمهنية في القطاع، ينبني على طلبات عروض وفق دفتر تحملات واضح المعالم يحدد شروط استغلال الخدمات ويضمن جودتها كما يضمن تأهيل الوضعية الاجتماعية للمهنيين، مشددا، في نفس السياق على أن هذه الخطوة هي الكفيلة بضمان كرامة السائق المهني عبر ربوع الوطن. أما مصطفى منظور الكاتب الإقليمي للحزب، فانصب تدخله خلال أشغال هذا اللقاء على البعد الاستراتيجي لمثل هذه اللقاءات التنظيمية في تقوية مسار الإصلاحات والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها البلاد، وعلى دور هذه اللقاءات في تفعيل سياسة القرب والاهتمام بقضايا ومشاكل المواطنين، ومنها هذه الشريحة المهنية في قطاع النقل والتي تحظى بعناية كبيرة من قبل الحزب. ودعا المسؤول الإقليمي في سياق حديثه عن المأذونيات إلى تعويض هذا النظام برخص الاستغلال، وذلك على غرار الإصلاح الذي عرفه قطاع النقل الطرقي ، معتبرا أنه هو الحل الأمثل لإعادة الاعتبار لأزيد من 30 ألف مهني في الدارالبيضاء لوحدها، مشددا في هذا السياق، على أنه آن الأوان لإصلاح هذا القطاع وإعادة الاعتبار لمهنييه وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. كما أشار منظور في تدخله إلى مجموعة من المشاكل المهددة للقطاع وهي مرتبطة أساسا بالمأذونيات التي تؤمن للمستفيدين منها ربحا ماديا دون القيام بأي عمل أو تقديم أي مجهود، وتفرز مشاكل بين صاحب المأدونية والمكتري لها. وضرب المسؤول الإقليمي مثلا لهذه المشاكل التي يتخبط فيها القطاع "سائق سيارة الأجرة يشتغل ما بين 10 و18 ساعة يوميا من أجل تحقيق مدخول يوجه معظمه لأصحاب المأذونيات وأصحاب الشْكَارَة، فيما لا يتبقى للسائق سوى القليل"، مبرزا في هذا الإطار "صاحب المأذونية يتلقى تسبيقا، عبارة عن حلاوة بقيمة 200 ألف درهم، إضافة إلى مدخول شهري قار يتراوح ما بين 2000 و2500 درهم، وهو نفس الدخل الذي يحصل عليه عامل يشتغل طوال أيام الأسبوع بالدارالبيضاء". وشدد منظور، خلال أشغال هذا المؤتمر على أهمية تكاثف مهنيي قطاع النقل ودور العمل الجماعي في تحقيق مطالبهم الاجتماعية. من جانب آخر، كان المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالحي الحسني بالدارالبيضاء، في اجتماع آخر عقده الخميس الماضي لمدارسة الأنشطة المبرمجة ومواصلة التعبئة الحزبية، بفتح حوار مع سكان دوار لحسن بوريط وعدم تشريدهم ومراعاة ظروفهم الاجتماعية. واستنكر المكتب الإقليمي للحزب في هذا اللقاء، الأساليب التي تم اللجوء إليها للتملص من مسؤولية إدماج سكان هذا الدوار حيث 29 عائلة تواجه قرار الإفراغ، وذلك في البرنامج الجهوي المخصص لقاطني دور الصفيح. ودعا المكتب الإقليمي للحزب خلال هذا اللقاء إلى تمكين هؤلاء السكان الذين قضى بعضهم ما يفوق 40 سنة في دوار بوريط، من مساكن تصون كرامتهم.