تاباريز معجب بالعناصر الوطنية ويتنبأ لهم بمستقبل كبير لم يخف المدرب الأوروغواياني أوسكار تاباريز، إعجابه بمستوى لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم عقب المباراة الودية التي جمعت المنتخبين أول أمس السبت بملعب أكادير الكبير وانتهت لصالح منتخب "السيلستي" بهدف دون رد. وأبرز تاباريز في الندوة الصحفية عقب المباراة، أن المنتخب المغربي سيطر على جل أطوار المقابلة رغم الانسجام الكبير الذي يسود بين لاعبي فريقه الذين يلعبون فيما بينهم لأزيد من تسع سنوات، ورغم امتلاكه لأفضل مهاجمين في العالم، قبل أن يؤكد أنه جد راض على نتيجة المباراة. وأشار المدرب الأوروغوياني إلى السيطرة الميدانية للمنتخب المغربي في الشوط الأول، إذ كان بمقدوره أن يتقدم في العديد من المناسبات بفضل السلاسة والبساطة اللتين تميزان طريقة لعبه، الشيء الذي أربك حساباته لكونه لا يعرف الشيء الكثير عن "أسود الأطلس"، وقد دخل لاعبوه إلى الملعب وهم يجهلون ماذا سيقع فوق رقعة الميدان. وأضاف تاباريز بأن المقابلة تغيرت ملامحها في الشوط الثاني بعدما غير من تكتيك فريقه واستطاع إيقاف زحف لاعبي المنتخب الوطني الذين لم يستطيعوا التفوق والهيمنة رغم استحواذهم على الكرة. واختتم تاباريز حديثه قائلا إنه رغم التغييرات التي أقدم عليها لم يستطع لاعبوه استثمار الفرص التي أتيحت لهم وكذا التمريرات الطويلة التي اعتمدوها لتقليص المسافات، دون أن يغفل الإشادة بالمستوى الكبير للاعبي المنتخب المغربي الذين سيقولون كلمتهم في المستقبل. من جهته، برر الناخب الوطني بادو الزاكي، الهزيمة بقوة منتخب الأوروغواي الذي شاهد له عدة مباريات خلال مجموعة من الفيديوهات، مؤكدا أنه كان ينتظر هذه القوة بالنظر إلى الترسانة البشرية من المحترفين الّذين يمارسون بأعتد الأندية الأوروبية. وأضاف الزاكي في الندوة الصحفية، بأن أداء فريقه يستحق على الأقل التعادل وإن كان منطق الكرة لا يعترف بالسيطرة الميدانية أو ارتطام الكرة بالعارضة بقدر ما يعترف بدخول الكرة وسط الشباك. وقال الزاكي إنه وقف في مقابلة اليوم على العديد من الهفوات التي سيعمل جاهدا على تصحيحها مستقبلا، معبرا عن ارتياحه لمجريات اللقاء في مجمله، وكذا عن رضاه بمستوى لاعبيه، ومستوى اكتشافاته الجديدة كالحارس المحمدي الذي يعتبر من أحسن الحراس على المستوى الوطني إلى جانب ياسين بونو ومحمد أمين البورقادي. كما نوه بمستوى المدافع الواعد أحمد المسعودي الذي لم يتجاوز بعد عقده التاسع عشر، وقدم إشارات قوية في الدوري البلجيكي الممتاز، وتنتظره عشر سنوات من التألق مع المنتخب المغربي. كما لم يخف الزاكي ارتياحه الكبير لأداء العائد الحسين خرجة في وسط الميدان والذي أكد حسب الزاكي على أحقيته في قيادة وسط الميدان المنتخب، وقد أجاب على كل منتقديه على رقعة الميدان بتجربته وبقتاليته المعهودة. ونوه مدرب المنتخب المغربي بالجمهور السوسي الذي غصت به جنبات الملعب الكبير بأكادير على حضوره المتميز وتشجيعه للمنتخب طيلة فترات اللقاء، مشيرا إلى أن هذا الجمهور كان وراء انتصار المنتخب المغربي في اللقاء الودي الأخير على زيمبابوي بهدفين لصفر. وردا على سؤال ل "بيان اليوم" يتعلق بمدى استجابة اللاعب أنوار الغازي الممارس بأجاكس أمستردام الهولندي لدعوة الناخب الوطني، قال الزاكي إنه اتصل بوالد اللاعب الذي رحب به واستقبله بحفاوة في منزله بهولندا وعبر عن سعادته وأمله في حمل ابنه لقميص منتخب بلاده، وهو الشيء الذي أكده اللاعب نفسه إلا أنه يفضل التريث حتى يتحسن أداؤه مع فريقه وبالتالي الالتحاق بالنخبة الوطنية في ظروف جيدة وبمستوى يليق بتمثيل منتخب بلاده وهو في قمة العطاء.