مرة أخرى، يعود مسلسل الرعب ليخيم على ساكنة المدينة العتيقة بأزمور بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة يوم الثلاثاء الماضي، حيث لم يداعب النوم جفونهم الليلة بكاملها، ليحصوا صبيحة يوم الأربعاء 25 مارس ما هدمته الأمطار من أسوار متلاشية وسقوف متهاوية، لحسن الحظ أنها كانت فارغة، فيما شهدت منازل أخرى بمدخل باب المخزن تشققات و تصدعات بليغة لعبت فيها المياه الناجمة عن بعض الأعطاب في أنابيب الماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي دورا مهما ، إلى ذلك لا زالت مجموعة من الدروب بالمدينة القديمة بأزمور حسب مصادر من المجتمع المدني، معرضة للسقوط، سيما بالمريح و الدرب الفوقاني وقد تتسبب في سقوط ضحايا في أي لحظة، مرجعة ذلك إلى اكتفاء الجهات الوصية على إعداد تقارير، وتقديم وعود لا غير، بيوت انتهى عمرها الافتراضي منذ زمن، هذا وفور إشعارها بالوضع، انتقلت لعين المكان السلطات المحلية بأزمور، حيث شكلت لجنة من طرف باشا المدينة ضمت قائدي المقاطعتين الحضريتين بالمدينة ورئيس القسم التقني ببلدية أزمور وممثل الوقاية المدنية والأمن الوطني وممثلة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة ، حيث حلت اللجنة المذكورة بالحي وتفقدت العديد من المنازل المتضررة، وأهمها المنزل المتواجد في مدخل المدينة العتيقة عبر باب المخزن، الذي أكد مالكوه أن التساقطات الأخيرة والتسربات المائية الناتجة عن الأعطاب في قنوات الصرف الصحي وقنوات الماء الصالح للشرب هو السبب في الحالة التي آل إليها منزله، فيما تم الوقوف على باقي المنازل التي أضحت في وضعية جد مزرية تحولت إلى مصدر خوف وقلق لساكنيها ولجيرانها. أمام سنوات من الانتظار التي قضاها أصحابها في الانتظار والتي لم تسفر عن شيء، معاناة يومية يعيشونها في بيوت لا يستطيعون هجرها ولا مفر منها، حيث قامت السلطات المحلية بتقييم درجات الخطورة بها وبالتالي فتح حوار مع ساكنيها على أساس تدارك أي خطر محدق لا قدر الله.