شكلت الأيام العلمية العالمية الثامنة حول تربية الدواجن، التي نظمتها الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، بالداخلة، حول موضوع "تربية الدواجن في المناطق الجافة وشبه الجافة"، فرصة لتبادل التجارب والاطلاع على آخر التطورات والابتكارات في هذا المجال. وقال رئيس الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، عبد الله بنعثمان، إن الجمعية تهدف من وراء تنظيم هذه الأيام العلمية، إلى تعزيز المبادلات الاقتصادية مع إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد أن هذا الملتقى العلمي العالمي المنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والفيدرالية المهنية لقطاع تربية الدواجن، يروم تحريك القطاعات الاقتصادية والإستراتيجية مثل الأمن الغذائي وتثمين مشتقات الفوسفاط. وأوضح عبد الله بنعثمان أن قطاع الدواجن باعتباره رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، يحظى باهتمام خاص ومستمر من طرف الحكومة، مبرزا أن وزارة الفلاحة والصيد البحري تعمل بتشاور مستمر مع مهنيي القطاع على الدفاع عن المكتسبات وتحسين هذا القطاع لكي يساير المستجدات والمتطلبات الدولية. من جهته قال فوزي قيشو أستاذ بيطري مختص في أمراض الدواجن بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في تصريح مماثل، أن قطاع الدواجن، ، حقق تقدما كبيرا في إطار مخطط المغرب الأخضر. وأوضح أن قطاع تربية الدواجن الذي يعد من بين القطاعات الفلاحية التي هي من صميم استراتيجية تدخل الوزارة، يستفيد من هذه المواكبة لتطويره في إطار عقد برنامج بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن للفترة 2011-2020. وبخصوص المشاركين في هذا اللقاء العلمي العالمي ، أشار فوزي قيشو، إلى أن الامر يتعلق بفاعلين في مختلف المجالات المتعلقة بتربية الدواجن من معامل تصنيع الأعلاف المركبة، ومجازر الدواجن، ومحلات تحويل لحوم الدواجن والبيض. وأضاف أن هذه الأيام العلمية العالمية، عرفت أيضا مشاركة مختبرات تصنيع المواد البيطرية، ومختبرات التحاليل والبحث، ومعدات الدواجن، والتلفيف، والشركات المتخصصة في بناء محلات تربية الدواجن، والغاز، وأصحاب النقل، والبنوك. من جانبه، قال السيد محمد موحد، أستاذ بيطري-اختصاص أمراض الدواجن بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أن تنظيم هذه الأيام الدراسية بمدينة الداخلة عاصمة جهة وادي الذهب الكويرة، يعزى إلى ما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات طبيعية من ضمنها الموقع الاستراتيجي، وأيضا إنتاجها لدقيق السمك والفوسفاط الغذائي اللذان يعتبران من المواد الأساسية في تغذية الدواجن، فضلا عن مناخها المعتدل الذي يساعد على إمكانية إنتاج بعض أنواع الدواجن والطيور وتربية النعام وتربية الدجاج. وتضمن برنامج الأيام العلمية العالمية الثامنة، التي نظمتها الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، من 20 إلى 21 مارس الجاري، بالداخلة، عقد ثلاث جلسات تمحورت حول تربية الدواجن في المناطق الجافة وشبه الجافة، والتغذية في تربية الدواجن، وصحة وأمراض الدواجن.