في لقاء تواصلي حول برنامج عقود تنمية التصدير لفائدة المقاولات نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة تادلة أزيلال مؤخرا، بتعاون مع فرع الجمعية المغربية للمصدرين بمدينة بني ملال، والوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية لقاءا تواصليا حول برنامج - عقود تنمية التصدير-، لفائدة المقاولات المصدرة والمقاولات الطامحة للتصدير بالجهة، والذي مكن من تسليط الضوء على الاكراهات التي تحول دون النهوض بقطاع التصدير بالرغم من توفرها على المؤهلات التي بإمكانها المساعدة على توسيع العرض التصديري والمنافسة. وبهذه المناسبة أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة تادلة أزيلال، رئيس فرع الجمعية المغربية للمصدرين لجهة تادلة أزيلال عبد اللطيف أعفير، أن هذا اللقاء التواصلي من شأنه الخروج بجملة من الاقتراحات البناءة التي ستمكن من تصويب مكامن الخلل وإعداد استراتيجية واضحة ومحددة الأهداف لتنمية الصادرات بالجهة. وأعرب عن أمله في كسب الرهانات ورفع التحديات بالنظر لما تتوفر عليه المنطقة من إمكانات ومؤهلات وموارد بشرية متميزة، وذلك لما للمقاولين من طموح كبير ورغبتهم في النهوض بهذا القطاع وإعطائه المكانة التي يستحقها. مشيرا إلى أن المقاولات المتواجدة بجهة تادلة أزيلال تطمح على الخصوص، إلى التعريف والإرشاد لإجراءات التصدير والوثائق اللازمة والقوانين والأنظمة التي تحكم عملية التصدير، وإجراء بحوث ودراسات عن الأسواق الخارجية، وتنظيم البعثات التجارية بالتنسيق بين الوزارات الوصية والقطاع الخاص، وتنظيم المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة. من جهته، أوضح رئيس الجمعية المغربية للمصدرين حسن السنتيسي الادريسي، أن برنامج عقود تنمية التصدير يروم تقديم الدعم المالي للمقاولات المصدرة بما فيها المقاولات الصاعدة، وذلك من أجل مواكبتها في تحسين تنافسيتها في الأسواق الدولية. وأبرز أن المواكبة المالية للدولة تتيح للمقاولات المصدرة الإعداد الجيد لأنشطتها التسويقية والتجارية من اجل مواجهة التحديات الظرفية الدولية المتعددة، معربا عن أمله في أن يستفيد أكبر عدد من المقاولات بهذه الجهة، التي لها إمكانات مهمة للتصدير، من هذا البرنامج. وحسب الإحصاءات التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء، فإن جهة تادلة أزيلال تتميز بمؤهلات فلاحية متنوعة، حيث أن مساهمة المنتجات الفلاحية للجهة بالنسبة للإنتاج الوطني تتمثل في 17 في المائة بالنسبة للحوامض، و15 في المائة للزيتون، و23 في المائة للشمندر السكري، و10 في المائة للحبوب، و45 في المائة للرمان، و86 في المائة للفلفل الأحمر، و15 في المائة للخروب، و90 في المائة للسمسم( الجلجلان)، و20 في المائة للحليب، و15 في المائة للحوم الحمراء، بالاضافة إلى نسب مهمة من إنتاج العسل والزهور والنباتات العطرية والطبية وقد قدم رئيس مواكبة التصدير بالوزارة المنتدبة المكلفة بالتصدير محمد الصابر الخطوط العريضة لبرنامج "عقود تنمية التصدير"، الذي يأتي في إطار مواكبة وتشجيع المصدرين ودعمهم من اجل الرفع من صادراتهم. وأبرز الأهمية التي يكتسيها هذا البرنامج بالنسبة للمصدرين لما يتيحه لهم من إمكانيات الاستفادة من الدعم من اجل تحقيق برامجهم التنموية، والذي من خلاله تعمل الوزارة على مواكبة المصدرين الذين يتميزون بمشروع تصديري واضح قادر على اقتحام أسواق جديدة وتقوية وجودهم في الأسواق التقليدية.