من اجتماع حاشد، بدرب السلطان – الفداء، أطلق مهنيو النقل دعوتهم، لكل الجهات المعنية، للاهتمام والعناية بمطالب وتطلعات هذه الشريحة المهنية الأساسية والمرتبطة بكل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. كان ذلك خلال المؤتمر التأسيسي لقطاع النقل المنضوي تحت لواء حزب التقدم والاشتراكية بهذه المنطقة في جهة الدارالبيضاء الكبرى . فتبعا لبرمجة الأنشطة التنظيمية للفرع الإقليمي للحزب احتضنت قاعة الخزانة البلدية، صبيحة يوم الأحد الماضي، أشغال هذا المؤتمر الذي التقى فيه مهنيو قطاع النقل بعد اقتناعهم بأهمية التآلف والعمل الجماعي الذي من خلاله يمكنهم الدفاع عن مطالبهم والمساهمة، في نفس الآن ، في تعزيز المكتسبات الديمقراطية، وتقوية مسار الإصلاحات والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها البلاد . ففي الساعات الأولى من الصباح، توافدت على مقر المؤتمر وفود المهنيين بهذا التأسيس الذي أطره وهيأ له مكتب الفرع الإقليمي للحزب بمعية اللجنة التحضيرية . فكان الحضور ممثلا لمختلف أصناف قطاع النقل ومهنييه : سيارات الأجرة بصنفيها الصغير والكبير، النقل الطرقي للمسافرين الوطني و الدولي، مهنيو نقل البضائع، الجمعية المغربية لملاكي سيارات الأجرة، سيارات التعليم . كان الجمع في الموعد، وكان التطلع والأمل كبيرين في أن يكون المؤتمر التأسيسي منطلقا للرفع من شأن القطاع وتحسين أوضاع العاملين فيه . كلمة اللجنة التحضيرية، التي ألقاها خالد بن اوحود، أوجزت الخطوات التحضيرية لهذا الجمع، وكيف كان الإقبال على المبادرة من بدايتها، ونوهت بكل المساهمين في إنجاحها . وفي البداية أيضا، كانت كلمة الفرع الإقليمي للحزب، وخلالها أوضح الكاتب الأول للفرع، رشيد لبشير، الإطار العام الذي تندرج فيه هيكلة قطاع النقل بالمنطقة، مرحبا بكل الوفود والفعاليات الحزبية والجمعوية والمهنية الحاضرة، ومعبرا عن اهتمام الفرع بقضايا ومشاكل قطاع النقل الذي يعد قطاعا حيويا لكل شرائح المجتمع، ومشيرا إلى إمكانية واستعداد الفرع لتأطير أنشطة ومبادرات القطاع ودعمها . ومن الجانب الحزبي كذلك، كان مكتب جهة الدارالبيضاء للحزب حاضرا في شخص مصطفى التريعي وأحمد بوكيوض . وفي كلمته باسم الجهة، تحدث التريعي عم الأهمية الإستراتيجية لقطاع النقل ودور مهنييه في خدمة القضايا الوطنية وتعزيز مكانة المغرب وصورته . كما حرص نائب الكاتب الجهوي على إعطاء مجموعة من التوضيحات بشأن الوضع السياسي للبلاد ، ومن ذلك المؤشرات الرئيسية لحصيلة مساهمة الحزب في تدبير الشأن العام، حيث ابرز بهذا الخصوص، وبالأرقام والأمثلة الملموسة، النتائج والمكتسبات الهامة التي تحققت في القطاعات التي يشرف عليها وزراء الحزب كما حرص على التعبير عن دعم مكتب الجهة لمبادرة تنظيم قطاع النقل، وتعهد بدعم برامج العمل المقبل للقطاع وللفرع الإقليمي. بعد هذه الكلمات الموضحة للإطار العام للجمع، شرع المشاركون في المؤتمر التأسيسي في عرض تقارير وتقييم المهنيين لأوضاع القطاع وما يقترحونه لتجاوز الاختلالات وتصحيح الوضع . وكان من بين الكلمات والمداخلات التي ساهمت في توضيح الصورة وتحديد الأهداف كل من : عبد العالي خافي (النقل الطرقي للمسافرين) ، حفيظ سكراتي ( قطاع سيارة التعليم )، زين الدين كوثر ( سيارات الأجرة صنف 1 و 2) , عبد العالي ابن العواد ( النقل الدولي لصالح الغير )، عبدالرحيم قصبي (قطاع نقل البضائع: الهوندا )، والحاج محمد ملطوف ( الجمعية المغربية لملاكي رخص سيارات الأجرة ) . وفي ختام الأشغال، صادق المؤتمر على بيان عام، كما سند مهمة التنسيق إلى الرفيق عبد العالي خافي .