التجربة الرائدة والنوعية للمسعودي العياشي تركت بصماتها واضحة سواء على المستوى المحلي أ و الإقليمي أوالوطني شرفات أفيلال في لقاء تواصلي مع ساكنة جماعة عين معطوف بإقليم تاونات نظم فرع حزب التقدم والاشتراكية بجماعة عين معطوف بإقليم تاونات، لقاءا تواصليا مع ساكنة المنطقة، يوم السبت 14 مارس الجاري، استضافت فيه شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء. أستهل اللقاء بكلمة لمحمد سحيسح كاتب الفرع المحلي للحزب ومستشار جماعي بجماعة عين معطوف، رحب فيها بشرفات أفيلال والوفد المرافق لها، مشيرا إلى أن حضورها يعد حدثا مهما بالمنطقة، باعتبارها أول وزيرة في الحكومة تزور تراب الجماعة للتواصل المباشر مع ساكنتها. واعتبربالمناسبة، أن هذه الممارسة تعد سلوكا عاديا وطبيعيا لأعضاء قيادة الحزب ووزرائه، تمليه القناعة النضالية والالتزام المبدئي في تبني قضايا المواطنين والمواطنات، والتي تنطلق من التواصل المباشر معهم والوقوف عن كثب عن اهتماماتهم ومشاكلهم ومطالبهم. كما شكل اللقاء مناسبة استعرض خلالها كاتب فرع حزب التقدم والاشتراكية مجموعة من القضايا والمشاكل التي تستأثر باهتمام الساكنة، وعلى رأسها: مشروع بحيرة مقرش. مشروع منشأة مائية طال انتظارها من طرف ساكنة المنطقة ويتعلق الأمر بسد واد عبو، حيث نسجت حوله روايات متعددة، وأكد على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه هذا المشروع المائي في تنمية المنطقة وتطويرها. الحاجة إلى إنجاز قنطرة على وادي ساحل العربي لربط إقيمي تازةوتاونات عبر جماعة عين معطوف، حيث أشار إلى أن الطريق معبدة في طرفي الإقليمين المجاورين ولا ينقصها إلا هذه القنطرة لتصبح طريقا رئيسية تربط ثلاثة أقاليم. كما استعرض مجموعة من المشاكل تهم النقل، خصوصا النقل المدرسي، والتزود بالماء الصالح للشرب ونقص الأطر الطبية والأدوية بالمركز الصحي لعين معطوف. ومن جهته، ذكر عبد الرحيم بوعسرية، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم تاونات خلال كلمته، بالتاريخ النضالي للحزب والتصاقه الدائم بهموم وانشغالات المواطنات والمواطنين. وهو النهج الذي سار عليه مناضلاته ومناضلوه بإقليم تاونات. وأبرز بالمناسبة المسار النضالي الحافل بالعطاءات من خلال عدة واجهات، من بينها واجهة العمل الجماعي والبرلماني، حيث ذكر بالتجربة الرائدة والنوعية للرفيق المسعودي العياشي كمناضل في الحزب ورئيس لجماعة عين مديونة ونائب برلماني بإقليم تاونات. تجربة تركت بصماتها واضحة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني. وأشار أيضا في خضم كلمته إلى الخيرات التي يزخر بها الإقليم وعلى رأسها الثروة المائية الهائلة. كما توقف عند المجهودات التي بذلت بالإقليم في مجال التزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق وبنيات تحتية مختلفة. وفي نفس الوقت، أكد على أن هناك خصاصا هائلا يطال مجموعة من المرافق والبنيات التحتية الأخرى. وفي معرض كلمته دائما، أشاد بإنجازات وزراء حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة الحالية، معتبرا أن حضور الوزيرة للقاء ساكنة جماعة عين معطوف يجسد الممارسة النضالية العميقة لمدرسة حزب التقدم والاشتراكية، وتجسيدا لشعار كان المناضل الرفيق المسعودي العياشي يركز عليه ويتشبث به أيما تشبث، حيث جعل منه شعار حملته الانتخابية خلال الانتخابات التشريعية لسنة 1997، شعار "ابن الشعب في خدمة الشعب". وبدوره تقدم عبد الحق أبو سالم عضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس جماعة الرتبة بإقليم تاونات، بكلمة ركز فيها على التسيير الجماعي ودور منتخبي حزب التقدم والاشتراكية في تدبير شؤون المواطنين والمواطنات. وتطرق أيضا إلى المجهودات التي بذلت بالإقليم في مختلف المجالات حيث سجل بدوره وجود عجز مهم في الكثير من الميادين، والذي يستوجب تداركه لتعزيز المسار التنموي بالإقليم. ومن جهتها، أشادت شرفات أفيلال بتجربة وبخصال مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بإقليم تاونات، وأكدت على المكانة الخاصة والاهتمام البالغ الذي يحظى به الإقليم لدى قيادة حزب التقدم والاشتراكية. ذلك مرده لتجذر التنظيم الحزبي بالمنطقة والتجربة الرائدة التي راكمها مناضلو ومناضلات الحزب سواء على مستوى العمل الحزبي أو التسيير الجماعي أو العمل الانتخابي والبرلماني، مكانة ترسخت عبر السنين منذ عهد المناضل الفذ والرفيق العزيز الأستاذ العياشي المسعودي. وأضافت، أنه إذا كان الرفيق العياشي المسعودي أول رئيس جماعة للإقليم باسم حزب التقدم والاشتراكية، فإن الحزب أصبح عبر مختلف المحطات الانتخابية يترأس العديد من الجماعات ويحصل على نتائج انتخابية مشرفة بالإقليم، والدليل على ذلك وجود نائب برلماني للحزب بالإقليم وعدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين اليوم. وأضافت، أن السبب في نجاح الحزب بإقليم تاونات يعود إلى التصاق مناضليه ومناضلاته بقضايا المواطنين واستعدادهم الدائم للتضحية من أجل نصرة قضاياهم العادلة ونهج سياسة القرب، مما جعلهم ينالون ثقة الساكنة. وذكرت خلال كلمتها بدور الحزب ونضاله منذ أزيد من سبعين سنة في خدمة قضايا الشعب والمواطنين بإخلاص وتفان وبدون مزايدة أو مغالاة. كما أكدت على أن الحزب اختار دائما وضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار، الشيء الذي جعله يقرر بكل استقلالية ودون تردد المشاركة في الحكومة الحالية. ذلك من أجل مواصلة الأوراش الكبرى للبلاد ومعالجة القضايا الشائكة للمجتمع. وشددت على أن اختيار الحزب للمشاركة في الحكومة، كان قرارا حزبيا محضا اتخذته الهيئات الحزبية بكل ديموقراطية واستقلالية، دون أية املاءات خارجية أو وصاية. كما اعتبرته قرارا شجاعا وصائبا، أذكته المصلحة الوطنية والمسؤولية التاريخية للحزب من أجل المساهمة في مواصلة سياسة الإصلاح في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب. وفي خضم كلمتها، شددت على أن الحكومة منبثقة من نتائج انتخابات 2011، وتحظى بثقة الشعب والمؤسسات الدستورية والمستثمرين وبسطاء الناس. وعددت المكتسبات التي شهدها المغرب خلال هذه المرحلة والتي كانت من ثمار هذه الحكومة: - الحفاظ على الاستقرار في محيط تسارعت فيه التقلبات والفتن والتوترات واللاستقرار. مواصلة أوراش الإصلاحات الكبرى المختلفة. تعزيز مكتسبات الطبقات الفقيرة والمحرومة من خلال ما يلي: نظام المساعدة الطبية RAMED. صندوق دعم التماسك الاجتماعي عبر الدعم المباشر للأرامل. صندوق التكافل العائلي الرفع من قيمة منح الطلبة. نظام التعويض عن فقدان الشغل. التخفيض من أثمنة مجموعة كبيرة من الأدوية، وهي سابقة في تاريخ المغرب. هذا إلى جانب العديد من المنجزات والإصلاحات المختلفة والتي شملت مختلف المجالات. وأكدت شرفات أفيلال على أنه في الوقت الذي قامت الحكومة بالمنجزات السالفة الذكر، فإن هناك العديد من الإكراهات والنقائص التي لازالت تمثل ورشا كبيرا يتعين الانكباب عليه وبذل المزيد من المجهودات لمعالجتها. وقد عرف اللقاء التواصلي نقاشا استعرضت من خلاله ساكنة المنطقة العديد من القضايا والمشاكل المحلية. مما شكل قاعدة للحوار والتلاقح والتفاعل بكل صراحة وجرأة. هذا، وقد حضر هذا اللقاء إدريس الرضواني عضو المكتب السياسي للحزب ونائب برلماني بمجلس النواب، إضافة إلى مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب بالإقليم، والكاتب الإقليمي للحزب وعشرات من مناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم.