بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، خرجت المئات من النساء، صباح أمس الأحد، في مسيرة حاشدة بشوارع العاصمة الرباط، كانت قد دعت لها الحركة النسائية المغربية، خاصة ائتلاف المساواة والديمقراطية الذي يضم العديد من الجمعيات والشبكات المدنية والهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية المنخرطة في مسار وديناميات النضال من أجل المساواة والديمقراطية والحداثة. وقد أطر هذه المسيرة التي شاركت فيها نساء جئن من مختلف مناطق المغرب، شعارا مركزيا تمت بلورته خلال للقاءات التحضيرية للمسرية : "المساواة والديمقراطية". وهو الشعار الذي التف حوله كل المؤمنات والمؤمنين بقضايا المساوة والديمقراطية، وبالنضال من أجل تمكين المرأة المغربية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقانوني، وأيضا من أجل تنزيل ديمقراطي للدستور خاصة الفصل 19 من الدستور الذي أقر بمبدأ المساواة في أفق تحقيق المناصفة. وكانت أبرز الشعارات التي صدحت بها حناجر النساء المغربيات في عيدهن الأممي، على امتداد شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، تترجم هاجس المرأة المغربية المتمثلة في المطالبة بإلغاء كل أشكال التميز ضدها ، وتنزيل مقتضيات الدستور من أجل ضمان الحقوق الإنسانية للنساء، وإخراج قانون الإطار لمحاربة العنف ضد النساء، بالإضافة إلى شعارات أخرى كمحاربة التهميش والعزلة التي تعاني منها النساء القرويات، وإقرار حق السلاليات والحبوسيات، وإلغاء كل القوانين التمييزية ضدهن. كما طالبت مسيرة النساء المغربيات بإصلاح القوانين الانتخابية بما يضمن حقهن في التمثيل السياسي، سواء بالبرلمان أو بالمجالس المحلية والجهوية، والمطالبة بوضع سياسات تتماشى مع متطلبات الحد من الفقر والتهميش الذين يعيقان تمتعهن بحقوقهن. وكانت كل المواضيع التي تستأثر باهتمام الحركة النسائية المغربية، ومعها الرأي العام الوطني، حاضرة بقوة خلال هذه المسيرة، من قبيل محاربة كل أشكال التحرش والعنف الجنسي على المرأة والمطالبة بإقرار قوانين صارمة من شأنها أن توفر الحماية للمرأة المغربية، كما حضر موضوع الإجهاض، حيث رفعت لافتات تطالب بتقنينه ومحاربة الإجهاض السري. وعرفت هذه المسيرة الوطنية حضورا متميزا لنساء حزب التقدم والاشتراكية سواء من موقعهن داخل الحركة النسائية المغربية، أو من خلال التنظيم الجديد الموازي للحزب وهو "منتدى المناصفة والمساواة" الذي عقد مؤتمره التأسيسي عشية يوم 8 مارس بمدينة بوزينيقة، وشكل حدثا بارزا في مسار حزب التقدم والاشتراكية في علاقة بالتراكم النوعي الذي حققه في مجال الترافع حول قضايا المساواة بين الجنسين، باعتباره يعد من الرواد الأوائل الذين أدخلوا قضايا حقوق النساء إلى القاموس السياسي المغربي.