استعمال مروحيات لإنقاذ النساء الحوامل والشيوخ والأطفال أفادت مصادر بيان اليوم أنه منذ 20 يناير 2015 إلى غاية يوم 20 فبراير الجاري استقبل المستشفى الميداني بوويزغت بإقليم أزيلال 12295 شخصا من مختلف مناطق جهة تادلة أزيلال وإقليم أزيلال منهم 5953 امرأة و1776 طفلا استفادوا من جميع التخصصات الذي يوفرها المستشفى. وأكدت ذات المصادر، أن المستشفى الميداني سبق له وأن استعمل مروحيات تابعة لوزارة الصحة و الدرك الملكي في نقل المرضى من المناطق النائية بالإقليم كأيت عبي بتيلوكيت وأنركي وزاوية أحنصال، وتمكن بذلك من إنقاذ العديد من النساء الحوامل والشيوخ والأطفال. وعرف إلى جانب ذلك، زيارات خاصة من طرف عامل الإقليم محمد العطفاوي ووالي جهة تادلة أزيلال محمد فنيد، اللذين كان يطلعان دوما على متطلبات الساكنة وسير ظروف الاشتغال وكل ما من شأنه تيسيير وصول المرضى الى عين المكان وعودتهم الى ديارهم في ظروف ملائمة تفاديا لحدوث أي تأثيرات سلبية على صحتهم بعد المعالجة. وفي هذا الإطار، قالت ذات المصادر، إن العديد من زوار المستشفى سواء من المرضى أو من اقربائهم، قد عبروا عن رضاهم عن خدمات الأطر الطبية والشبه الطبية، وأكدوا على حسن المعاملة والاستقبال وتوفر كل المستلزمات الطبية الضرورية. واعتبروا تواجد المستشفى الطبي بواويزغت وبالضبط في هذه الفترة الزمنية من السنة، حيث عرف ولازال اقليمازيلال موجة برد قارس ، وتساقطات ثلجية مستمرة،هو في حد ذاته يشكل مكسبا مهما للمواطنين، ويدل على الالتفاتة المحمودة لصاحب الجلالة إلى رعاياه الأوفياء، ويكشف عن المجهودات الجبارة التي ما فتئت وزارة الصحة تقدمها للمرضى رغم مختلف الإكراهات الحقيقية التي يعرفها القطاع، والتي تهم بالأساس ضعف الموارد البشرية. وأفاد محمد أُوحمّي رئيس جمعية الأعالي للصحافة بالجهة، بأن إحداث المستشفى الميداني بواويزغت، قد أعاد الحياة للعديد من المرضى الذين يقطنون بدواوير في أعماق الجبال، وحدّ من معاناة الساكنة التي كانت تتجرع مرارة غياب المرافق الصحية، وضعف مواردها البشرية، ومحنة التنقل إلى المستشفى الجهوي ذي الخدمات الرديئة، ووفر آلاف الأدوية التي كان من الصعب الحصول عليها خاصة من طرف هذه الفئات الهشة التي لا تلقى آدانا صاغية. ووصف رئيس جمعية الأعالي للصحافة، مواقف مندوبية الصحة، والسلطات الاقليمية والجهوية وعلى رأسها والي الجهة ب"المشرّفة"، وقال أنه دون السهر والمتابعة ودون الإستجابة للعديد من النداءات التي كانت تتم في أغلبها في غياهب الليل، لعرف الإقليم أحداثا مؤلمة بالرغم من تواجد المستشفى وتنوع المساعدات الطبية. وثمن أُوحمّي بالمناسبة، دور الإعلام بأزيلال ويقظته في تتبع الأحداث وتغطيتها فورا، وقال إنه كان شريكا حقيقيا في الحد من مأساة الساكنة، وفي توجيه السلطات المسؤولة الى نقط بعينها كانت في حاجة الى دعم ومساعدة دون خلفية مسبقة بطبيعة الحال، على عكس ما تم تسجيله في البداية حيث كاد تدخل المنتخبين أن يفسد عمليات الإعانات المساندة للفئات الهشة ببعض الدواوير بالاقليم للأغراض ذاتية. وقال اوحمي، "أن المستشفى الميداني لازال يقدم خدماته للمرضى وباستمرار، و يستقبل أكثر من 300 حالة يوميا، وقد تجندت لذلك منذ البداية كافة الأجهزة الامنية بأزيلال من سلطات محلية ورجال الدرك الملكي وقوات مساعدة لإنجاح هذه العملية الإنسانية التي نسجل أنها إلى حدود الساعة، تمر في ظروف حسنة"