قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أول أمس الأربعاء ببن جرير، إن الوزارة تقوم، بتشاور وتنسيق مع كل القطاعات الحكومية، بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع المخطط الوطني للماء قبل عرضه على المجلس الأعلى للماء والمناخ المزمع عقده في المستقبل القريب. وأبرزت الوزيرة، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت برسم 2014، أن هذا المخطط يسطر المعالم الكبرى للسياسة المائية للمملكة خلال العقود المقبلة من أجل دعم المكتسبات وتدارك كل جوانب القصور مع توفير آليات التنفيذ والتمويل والتتبع. وأضافت، في كلمة تلاها بالنيابة عنها الكاتب العام للوزارة، عبد الله المهبول، أنه ولمواكبة تفعيل هذا المخطط وخلق شروط تنزيله في أحسن الظروف ضمانا للأمن المائي للمملكة الذي يعد من مقومات السيادة، فتحت الوزارة، أيضا، الورش المتعلق بمراجعة قانون الماء 10-95 قصد ملاءمة الإطار القانوني مع التطورات المرتقبة. وذكرت الوزيرة، في هذا السياق، أن الوزارة اعتمدت في صياغة هذا القانون مقاربة تشاركية وتشاورية مع القطاعات الحكومية، مع إشراك كل الفاعلين في هذا المجال على المستوى الجهوي من منتخبين وجمعيات المستعملين وجمعيات المجتمع المدني، نظرا لما تتوفر عليه هذه الهيئات من تجربة ميدانية ومعرفة عميقة بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وأيضا لقوتها الاقتراحية التي تجعل منها شريكا فعليا في رسم السياسيات العمومية. وبعد أن أبرزت أهمية الماء الذي يعتبر دعامة أساسية لكل مسار تنموي، سجلت السيدة أفيلال أن المملكة نهجت منذ السنوات الأولى للاستقلال سياسة مائية تميزت دائما بالقوة والاستباقية جعلتها من ضمن الدول الرائدة عالميا في مجال التخطيط والتدبير المحكم للموارد المائية، ومكنتها، رغم محدودية مواردها، من تجاوز مجموعة من التحديات والإكراهات، وبالتالي مواكبة تطور الحاجيات المائية لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت، من جهة أخرى، أن وكالات الحوض المائي مدعوة إلى مواكبة ورش الجهوية المتقدمة. ومن جانبه، قال والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عبد السلام بيكرات، إن وكالات الحوض المائي تضطلع بدور محوري، وخاصة في مجالات تدبير وتخطيط الموارد المائية بالأقاليم التابعة لدائرة نفوذها. ومن جهته، أبرز رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحمد التويزي، أن المشاركة المكثفة في المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت تعكس المكانة المحورية التي تكتسيها مسألة الماء بالمغرب.