يستضيف معهد العالم العربي بباريس يومي الجمعة والسبت القادمين، فنانين مغربيين من نجوم "الهيب هوب"، فعبر عرضين ل"سي سيمو" و"موبيديك" سيرقص الجمهور على موسيقى شبابية تترجم إحدى أبرز التجارب التي عرفتها المملكة المغربية في هذا المجال. نقطة تلاقي الروك والراب بدأ "سي سيمو" مسيرته الفنية قبل 15 عاما ولقيت أعماله تجاوب شريحة واسعة من الجمهور، فكان من الأوائل الذين عملوا على إدخال فرقة موسيقية على "الراب" و"الهيب هوب"، وكذلك المزج بين "الروك" و"الفيزيون". وكان ألبوم "باش جاي باش داير" من تلك التي مثلت منعطفا فنيا هاما في 2012، حيث رسخ في الذاكرة الموسيقية للمنطقة وسيشهد بذلك تاريخ "الهيب هوب" في البلاد، وأثبت ألبومه الأخير "باز" هذا النضج الذي تميز بالتوجه نحو مواضيع غير معتادة في هذا المجال على غرار الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن. ففي حين يعتمد بعض مغني الراب التاريخ كمصدر إلهام، فإن "سي سيمو" يساهم في كتابته. فيعمل الفنان على إحياء المشاعر وعلى رسم الواقع اليومي عبر أحداث واقعية. وإضافة إلى جمهور عشاقه، يحظى "سي سيمو" بإجماع النقاد على كونه أحد الوجوه التي تشرف موسيقى "الراب" المغربية وتساهم في دعمها على الساحة الدولية. موسيقى الهزل والرفض أما "موبيديك" (واسمه الحقيقي يونس طالب) فهو بلا شك أحد أقلام الراب المغربية الأكثر براعة وموهبة. إذ يحمل كلماته نسق يطرب محبي "الهيب هوب" التقليدي، إضافة إلى ثقافة موسيقية مدهشة. بدأ "موبيديك" يصنع اسمه في بدايات هذا القرن عبر أدائه باللغة الفرنسية ضمن فرقة راب "لا ساكت". ثم عرفت مسيرته انطلاقة جديدة في 2006 بعد انفصاله عن المجموعة الغنائية فعرف نجاحا كبيرا على خشبة مهرجان "البولفار" الداعمة لموسيقى "المدن" في الدارالبيضاء. وفاز "موبيديك" بالجائزة الأولى وباعتراف جمهور يتجاوب مع كتابته الموسيقية الفريدة. وتتميز أعمال "موبيديك" بروح الهزل والاستفزاز