عملية إنسانية وتضامنية للتخفيف من قساوة الظروف المناخية تم مؤخرا، توزيع المساعدات بإقليمأزيلال من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بحضور ممثلين عن المؤسسة الذين توزعوا الى مجموعتين، الأولى تضم مساعدات لساكنة جماعة أنركي، والثانية تكفلت بجماعة أيت امحمد و دوار أيت عبي بالجماعة القروية تيلوكيت عبر دوار تلمست التابع للجماعة القروية زاوية أحنصال. وحضر أيضا مدير ديوان عمالة أزيلال، ورئيس القسم التقني بالعمالة وقائد المنطقة الإقليمية للدرك الملكي وعقيد القوات المساعدة والوقاية المدنية ورئيس دائرة واويزغت، فيما كان عامل الإقليم امحمد المعطاوي الذي تم تعيينه مؤخرا بالإقليم، يتابع عن كثب سير القافلة في كل لحظة حتى وصولها إلى أنركي . بلوغ هذا المكان ذي التضاريس الوعرة، لم يكن إلا بعد قطع مسافة طرقية، حيث مرت قافلة أنركي، التي تتكون من خمس شاحنات محملة بأغطية وملابس ومواد غذائية من بين الويدان وواويزغت إسكسي وتاكلفت، وحيث الثلوج كان عاملا في تعثر القافلة رغم تدخل فرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بأزيلال لإزاحة الثلوج. وفور وصول القافلة إلى عين المكان، تعالت زغاريد النساء وصيحات الرجال الذين حجوا من مجموعة من الدواوير المكسوة بالثلوج وهم يشيدون بالعملية التضامنية. وفي جو من الانضباط والمسؤولية، بوشرت عملية التوزيع تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، واصطف المستفيدون والمستفيذات في طابورات حتى نهاية العملية حيث استفاذت منها 900 أسرة أي ما يعادل 4200 فرد . أحد مسؤولي مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أكد أن العملية إنسانية و تضامنية بالدرجة الأولى مع الساكنة التي تعاني أثناء فصل الشتاء من الثلوج والبرد، وقال إن الساكنة استفاذت من أغطية وملابس ومواد غذائية "سكر وزيت و قطنيات وحليب. وقال احد الفاعلين أنه موازاة مع المجهوذات التي بذلها المجلس لفك العزلة على الساكنة وتحسين جودة الخدمات، نوه بالمبادرة الملكية التضامنية التي أدخلت الفرحة والسرور في نفوس الساكنة التي تعيش أوضاعا استثنائية خاصة في هذا الفصل . ومن جانبها أكدت إحدى المستفيدات على أن استفادة الساكنة من هذه المبادرة الملكية تعتبر جد مهمة ودعما قويا للإنسان القروي بالجبال، وهي تكشف عن عطف جلالة الملك محمد السادس وعنايته بسكان الجبل الذين يعانون من ارتفاع منسوب الثلوج، في الوقت الذي تنقطع فيه المسالك الطرق المؤدية الى التجمعات التجارية كالأسواق ودكاكين المواد الغدائية، وقالت إنها حلت بمركز أنركي رفقة ابنتها وهما سعيدات بما حصلن عليه من مساعدات . وللإشارة، فقد عرف مركز أنركي تحولا تنمويا ملحوظا خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث استحسن السكان خدمات المركز الصحي وعمل الطبيب والممرضتين المكلفتين بالتوليد رغم حداثة تعيينهما وقد عاينت بيان اليوم، تواضعهن مع زائرات دار الولادة وحسن المعاملة، وقال مواطن ان القطاع الصحي عرف تحولا ملحوظا رغم قلة الموارد البشرية وأن الاهتمام بالمرضى أمسى من أولى الأوليات بعد توصيات عاهل البلاد والمسؤولين عن الصحة جهويا ووطنيا. وثمن المتحدث الى جانب ذلك مجهودات المجلس التي اسفرت عن احداث مؤسسة تعليمية جماعاتية ودار الأمومة في انتظار بناء ثانوية إعدادية التي يقول تبقى المطلب الأساسي، حيث يعاني أبناء المنطقة عناء التمدرس بالجماعات المجاورة كأربعاء أقبلي . وغير بعيد، عن هذا المكان وبنفس التضاريس الجبلية، تخطت القافلة الثانية الصعاب وتوجهت إلى دوار أيت عبي بتيلوكيت، حيث تم توزيع مساعدات مشابهة على أزيد من 160 أسرة أي ما يعادل 930 فردا، وهو ما أثلج صدور المستفيدين وأدخل عليهم البهجة خصوصا وأن الساكنة عاشت حصارا لأيام بفعل الثلوج . وعرفت عمالة إقليمأزيلال المزيد من الدعم في هذا الإطار حيث تم توزيع مساعدات مماثلة بالجماعات القروية المتضررة مثل أيت أمديس وأيت تمليل و أيت بوولي و زاوية أحنصال .