عديشان في لقاء تواصلي نظمه فرع منظمة الكشاف الجوال بسوق السبت أولاد النمة نظم فرع منظمة الكشاف الجوال بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح يوم الجمعة الماضي، لقاء تواصليا، حضره كل من مصطفى عديشان عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية ومحمد بن اسعيد وكمال الشرايطي عضوي اللجنة المركزية، ووديع درموك القائد العام لمنظمة الكشاف، و السملالي رشيد الكاتب الإقليمي للحزب، ورفاق آخرين بالقيادة العامة لمنظمة الكشاف الجوال. وفي هذا الصدد، قال محمد بوتمديرت، كاتب الفرع المحلي للحزب، إن منظمة الكشاف الجوال أصبحت تتطلع بأدوار طلائعية على امتداد خريطة الوطن، ولم يعد دورها يقتصر على ما هو تربوي، انما تعدى ذلك ليشمل "بناء الانسان المغربي"، عبر بناء الأجيال وتكريس ثقافة الإخاء والتضحية والتطوع . وأضاف المتحدث، أن منظمة الكشاف الجوال، وإدراكا منها لحساسية المرحلة، ونظرا لأهمية دور الشباب في مراقبة الشأن العام وفق منطوق النص الدستوري، جاءت اليوم، لتكسر حاجز الصمت بين كافة مكونات المجتمع المدني بسوق السبت، ولتنبذ سياسة النكوص والعزوف والنقد المجاني من فوق الكراسي من خلال هذا اللقاء التواصلي الذي يدعو الشباب وباقي الفئات العمرية المحلية الى التسجيل في اللوائح الانتخابية من أجل المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، ودعم القوى الحية للنهوض بالمدينة، والعمل على تهييء المناخ الملائم لترسيخ مفهوم الجهوية بكل دلالاته على أرض الواقع. ومن جانبه، ذكر مصطفى عديشان عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بنضالات الحزب ومواقفه البطولية على امتداد 70 سنة. وقال إن رفاقه في الحزب ناضلوا بكل قوة من أجل محاربة الفساد ولوبياته، وتعرضوا في سنوات الرصاص وقبلها الى الاعتقال والتعذيب. والحزب الآن، وبعدما قطع أشواطا هامة بمعية باقي القوى الديمقراطية في ترسيخ المسار الديمقراطي وتأهيل المؤسسات، يسعى حاليا من خلال هذه اللقاءات التواصلية بالعديد من مدن وقرى المغرب الى ترسيخ هذا الثراث النضالى لدى كافة المنظمات الموازية للحزب، ولدى باقي الشرائح الشبابية للانخراط بقوة في درب الاصلاح والتغيير الذي يقتضي المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية والقطيعة مع أسلوب الإرتكان والعدمية. إن حزب التقدم والاشتراكية، يقول المتحدث، الذي ظل وفيا لمبادئه وتصوراته، وكان دائما يستنبط رؤيته من الثقافة الشعبية للمغاربة، ويمتح فلسفته بالموازاة مع ذلك من الثراث العالمي للحركات الديمقراطية، كانت ايديولوجيته دوما ، تؤمن بكفاءات الشباب وقدرته على التغيير. ولقاء اليوم، يقول مصطفى عديشان، بقدر ما يؤكد على هذا التوجه، بالقدر ذاته، يشير إلى أن الطريق لن تكون مفروشة بالورود، بما ان لوبيات الفساد هي المستفيدة من الوضع الحالي . وقال عضو المكتب السياسي للحزب الذي نوه بالمناسبة بالحضور النسوي، ان المرأة وفق تصور الحزب هي عقل مدبر، لا يختلف في شيء عن الرجل، ومن ثمة كانت إلزامية النضال على مبدأ المناصفة والمساواة، و التأكيد على قدرة المرأة على تحمل المسؤولية في مختلف المجالات، وخاصة تلك التي أضحت حكرا على الرجل. في نفس السياق، دعا عديشان، المرأة بسوق السبت الى الإنخراط بقوة في العملية السياسية الى جانب الشباب، وأشاد بكفاءات مثيلاتها في تدبير بعض القطاعات وتحملها المسؤولية ببعض الجماعات، وقال على المواطنين أخذ بعين الإعتبار "التجربة النسوية" في تدبير الشأن العام، فكل الجماعات التي تفوقت المرأة في تسييرها لم تشر إليها أصابع الاتهام بالفساد، ولم تقف عندها تقارير المجلس الجهوي للحسابات، ولم تعرف احتجاجات قوية مثلما يحدث بباقي الجماعات الترابية الأخرى حيث الرجل هو المسؤول عن التدبير، ولم يقل لها أحد "إرحلي". أما كلمة مولاي رشيد السملالي،الكاتب الإقليمي للحزب فقد تحدث بعمق ومرارة عن ظاهرة العزوف السياسي بالعالم القروي خاصة، وأوعزها الى سيطرة لوبي الفساد عن العديد من الجماعات الترابية، وقال إن المرحلة جد مهمة، وعلى الشباب وتماشيا مع مضامين الدستور الجديد، تحمل مسؤوليتهم في تدبير الفترة المقبلة، وأكد على أن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية هي التي تعطي للفرد حق النقد والمحاسبة. وعرج السملالي وبعجالة أيضا، على انجازات وزراء الحزب، وقال إن الحسين الوردي خطا خطوات جريئة في اصلاح منظومة الصحة، وفي سن سياسة دوائية وطنية تأخد بعين الاعتبار احتياجات الطبقات الهشة، وان شرفات أفيلال سنت ولأول مرة في تاريخ المغرب قانونا خاصا بالمياه، وان الصبيحي رفع ميزانية الثقافة الى حدود 600 في المائة، وتمكن من إعادة الروح الى الثقافة المغربية عبر إحداث عشرات الدور الثقافية بتراب المملكة، وان عبد السلام الصديقي يعرض الآن رؤية موضوعاتية وقوية في مجال التشغيل.