.كوم - أسامة الراشدي – التصوير للزميل : أحمد خالدي.
في إطار أنشطتها الإشعاعية ، أشرفت الشبيبة الاشتراكية بالناظور إلى جانب الكشاف الجوال على تنظيم ندوة وطنية تحسيسية مساء السبت الأخير 7 فبراير بقاعم دار الأم ، وتمحور موضوعها حول" الشباب والعزوف السياسي ... رهانات 20145 ".
المداخلة الأولى في الندوة، ساهمت بها الدكتورة فاطمة أوحسين رئيسة جمعية أنا وأنت بفاس وتطرقت فيها إلى إشكالية عزوف الشباب عن السياسة أم العكس ؟وتوقفت عند مرحلة مهمة من تاريخ بلدنا حينما كان الشباب منخرطا في العمل السياسي وتحمل المسؤولية بكل شجاعة وإقدام، وتزعم المقاومة، وانخرط في الحركة الوطنية ،ثم ساهم بعد ذلك في عدد من الاستحقاقات التي شهدتها بلادنا ، غير أن هذا الحماس وهذه المشاركة ستعرف تراجعا بعد الظروف السياسية التي مرت بها بلادنا وجعلت الشباب ينفر من السياسة – تضيف الدكتورة فاطمة أوحسين – وبدأ انشغاله ينصب على مجالات أخرى كالرياضة والفن والبرامج الترفيهية بعيدا عن كل ما له علاقة بالشأن السياسي.
من المسؤول عن عزوف الشباب عن السياسة ؟ سؤوال حاول الأستاذ طارق البوعيادي الباحث في العلوم السياسية بوجدة ، الإجابة عنه وذلك بربط مسؤولية العزوف بمجموعة من العوامل الذاتية الداخلية إلى جانب أخرى موضوعية خارجية تتقاسم فيها المسؤولية كل من الدولة التي مارست كل أساليب التخويف من الاقتراب بمجال السياسة، والأحزاب السياسية التي جعلت – بقول الباحث طارق البوعيادي – من السياسة وسيلة لتحقيق مصالح ذاتية بعيدة عن مهمتها الحقيقية في تأطير المواطنين، من دون نسيان دور الأسرة والتربية والتعليم الذي أثقل كاهل الشباب بتعليم يركز على الكم فلم يبق للشباب أي دقيقة للاهتمام بأمور السياسة .وتحويل الشباب إلى مجرد أرقام وأصوات انتخابية غير فاعلة ففضلت العزوف عن السياسة
وركزت مداخلة الأستاذة إلهام الرحيوي رئيسة منظمة الفتاة التقدمية بالرباط ،على جانب المشاركة السياسية في صفوف النساء و المراحل والإكراهات التي واجهتها حين تأسيس المكتب المركزي للمنظمة و فروعها عبر أقاليم و ربوع المملكة منوهة بفرع الناظورومبادراته القيمة وحيويته.
واختتمت المداخلات بكلمة لرئيس رابطة الكتاب الشباب بالريف الأستاذ رشيد العالم الذي ركز فيها الحديث عن الفعل الثقافي و دور الثقافة و الأدب في المشاركة السياسية.
وقبل فتح باب مناقشة العروض التي تقدم بها الأساتذة ، اغتنمت مديرة دار الأم الأستاذة الحاجة فاطنة دعنون فرصة تواجدها بالقاعة، لتوجه مناشدتها لجموع الشباب بضرورة الانخراط في العمل السياسي وتسلم مشعل تدبير الشأن المحلي ، مستحضرة وفي عجالة مشاركتها كاول امرأة في استحقاقات 1976بالناظور، وكانت يومئذ المرأة الوحيدة داخل المجلس البلدي بالناظور وسجلت مواقف يمكن الرجوع إليها في أرشيف المجلس.
باقي المتدخلين في المناقشة ، انصبت مداخلاتهم حول استعراض مجموعة من دواعي وأسباب نفور الشباب من السياسة، موجهين انتقادات لاذعة لطرق تعامل الأحزاب مع قطاع الشباب.
نشير إلى أن الندوة أشرف على تسيير جلستها بنجاح الزميل رمسيس بولعيون وحضرها بالإضافة إلى شباب التقدم والاشتراكية مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية وعلى رأسها الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور الدكتور محمد بولعيون والمنظمات النقابية والفعاليات الجمعوية والإعلامية .