عبد الرحيم بنصر : برامج حزبنا تجسيد لقيم اليسار و العدالة الاجتماعية وسنكون حاضرين بقوة في الاستحقاقات القادمة عبد الأحد الفاسي : مساهمة الحزب في الحكومة قرار صائب و يجب الدفاع عن هذه التجربة من أجل إنجاحها لإتمام الإصلاحات التي تباشرها على عدة مستويات في إطار الاستعدادات الجارية لعقد الدورة الثالثة للجنة المركزية لحزب التقدم و الاشتراكية المرتقب التئامها يوم السبت 14 فبراير، انعقد صبيحة يوم الأحد 8 فبراير 2015 بمنتجع سيدي بوزيد بالجديدة، لقاء جهوي لأعضاء اللجنة المركزية لجهة دكالة عبدة إلى جانب الكتاب الأولين للفروع الإقليمية والمحلية و برلمانيي الجهة و منتخبي الحزب من رؤساء ومستشاري الجماعات المحلية، و بحضور كل من الرفيقين عبد الأحد الفاسي وعبد الرحيم بنصرعضوي الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية، حيث كان هذا اللقاء وفق ما أكد عليه الرفيق عبد الرحيم بنصر، في مداخلته، فرصة لتوسيع النقاش السياسي البناء بين مكونات الحزب وهياكله و تمكينهم بالتالي من المساهمة في صياغة المواقف الحزبية وإنضاجها، قبل أن يتم تتويجها داخل اللجنة المركزية التي تعتبر برلمانا حقيقيا للحزب، سيما أن هذه الهياكل هي التي تشكل نبض الشعب لقربها منه وملامستها لحاجياته، وهو ما يتيح للمداولات الحزبية أن تلامس الواقع الملموس لشعبنا بشكل أكبر، الأمر الذي سيساهم بشكل أو بآخر في وضع خارطة البرنامج الحزبي المزمع تبنيه في الاستحقاقات المقبلة لكل جهة على حدة وفق احتياجاتها ومشاغل ساكنتها. و أشار عبد الرحيم بنصر إلى أن حزب التقدم و الاشتراكية سيكون حاضرا و بقوة في هذه الاستحقاقات مما يتعين معه الاستعداد والتعبئة لتوفير أنسب الأجواء، لكونها ستكون انتخابات أساسية و مهمة و مصيرية بالنسبة لعمل الحكومة. إن أول عمل يجب التركيز عليه في هذه اللحظة، يقول بنصر، هو الاستمرار في الحملة التي شرع فيها منذ مدة و المتعلقة بالدعوة للتسجيل في اللوائح الانتخابية كبوابة أساسية لدفع الشباب لتحمل المسؤولية و المشاركة في التغيير و محاربة الفساد. من جانبه، استهل عبد الأحد الفاسي عضو الديوان السياسي مداخلته بالإشارة إلى أن هذه لقاء منتجع سيدي بوزيد، كغيره من اللقاءات التي تشهد العديد من فروع الحزب، هي بمثابة ديمقراطية داخلية ينهجها حزب التقدم و الاشتراكية من أجل توضيح الرأى و توحيده، مؤكدا على أن حزب التقدم و الاشتراكية حزب منفتح على كل مكوناته من أجل تقييم العمل السياسي باعتباره رسالة يحملها لتوحيد الرأى رغم بعض الاختلافات التي من شأنها توحيد تصوره السياسي المشترك في إشارة إلى مشاركة الحزب في التجربة الحكومية التي هو عضو فيها ولا يعتبر نفسه متفرجا لما يقع. وبعد أن شدد عبد الأحد الفاسي على أن حزب التقدم والاشتراكية فاعل أساسي في الحكومة، أكد على أن قرار المساهمة في تدبير الشأن الوطني "كان صائبا و علينا الدفاع عنه و عن هذه التجربة من أجل إنجاحها، لأن حزب التقدم و الاشتراكية متواجد من أجل قضايا الشعب و الوطن و من أجل مواصلة الإصلاحات التي شرعت فيها الحكومة و المرتبطة بالدستور الجديد"، و منها على الخصوص الإصلاحات المرتبطة بصناديق التقاعد و التي ركزت مذكرة رئيس الحكومة بخصوصها على الرفع من عدد المنخرطين النشيطين والسير نحو تعميم التغطية، مع التحديد الملائم للمعايير فيما يخص سن الإحالة على التقاعد، ومبالغ اشتراكات المنخرطين، وطريقة احتساب المعاشات، ومعامل التعويض وغيرها، وذلك، على أساس التوفيق بين الأهداف الاجتماعية ومستلزمات التوازن المالي، وإرساء تسعيرة منصفة تضمن تغطية الالتزامات. ويشمل مسلسل مواصلة الإصلاحات أيضا، يقول الفاسي، صندوق المقاصة، مشددا على أن حزب التقدم و الاشتراكية دعا، من داخل الحكومة وبشكل متميز، إلى وضع آليات للدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ عليها بطرق من شأنها عدم المساس بها، وكذلك الإصلاح الجبائي المرتبط بالقانون المالي 2015، ناهيك عن عدد من الإصلاحات الاجتماعية التي يجب أن تقدم للمغاربة. أما فيما يخص مستوى نتائج الإصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة والتي يوجد ضمن أغلبيتها حزب التقدم والاشتراكية، فقد أكد المتحدث أن نتائجها لابأس بها. بعد هاتين المداخلتين التي حاول من خلالهما عبد الرحيم بنصر وعبد الأحد الفاسي تقديم مضامين التقرير الذي سيعرض على اللجنة المركزية في دورتها الثالثة، واستعراض منجزات حزب التقدم والاشتراكية داخل الحكومة ومواقفه المتميز والتي تجعل منه فاعلا في الملعب السياسي، فتح المجال لكافة رفاق الحزب بالجهة الذين انصبت مجمل تدخلاتهم حول الإشادة بعمل وزراء الحزب و برلمانييه إلى جانب مناضلي الحزب بجهة دكالة عبدة والتي كان لها الدور الريادي في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ملتمسين إنصاف مناضليها، كما كان لنقطة الميثاق الجماعي نصيب من هذه التدخلات من خلال نقط الضعف التي مازال يختزلها هذا القانون في خنق العمل الجماعي من قبل سلطة الوصاية. وفي ختام هذا اللقاءء، تمت تلاوة الفاتحة على روح الرفيق المناضل " بوتجاكالت محمد " أقدم عضو للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالجديدة و أحد أعمدة الاتحاد المغربي للشغل و الذي وافته المنية مؤخرا.