تجديد الثقة في رشيد لبشير كاتبا إقليميا وانتخاب مندوبي ومندوبات الفرع قال عبد الأحد الفاسي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن المؤتمر الوطني التاسع للحزب المنعقد نهاية الشهر الحالي، محطة متميزة، سيظهر فيها الحزب بوجه مشرق، وفي مستوى تطلعات مختلف فئات الشعب. وأضاف الفاسي، في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الإقليمي لفرع الفداء، مرس السلطان، المشور بالدار البيضاء، المنظم، مساء الإثنين الماضي، بقاعة الفضاء الاجتماعي بمقاطعة الفداء، التي قام بتسسيرها الودغيري عبد العزيز، إن الحزب الذي احتفل مؤخرا بذكراه السبعين، جدير بتاريخه ونضالاته ومناضليه الذين سبقونا في النضال، وأنه حزب منفتح وقادر على النقاش السياسي العميق ومعالجة اختلافاته بشكل ديمقراطي. واعتبر أيضا، أن المؤتمر الوطني التاسع للحزب له رهانات سياسية وتنظيمية، ضمنها الخروج بتصور وخارطة طريق للمرحلة المقبلة. وعن الإجماع الذي ميز أشغال دورة اللجنة المركزية، التي صودق فيها على كل وثائق المؤتمر بالإجماع، قال عبد الأحد الفاسي، إن الإجماع ناتج بالأساس عن التوافق، رغم الاختلافات، لكن في الواقع، يؤكد نفس المتحدث، « نحن في الواقع موحدون سياسيا»، مؤكدا أن الحزب استطاع التوفيق بين مسألتين أساسيتين، تتمثلان في الوفاء لهوية الحزب التقدمية والاشتراكية والحداثية وقيمه المثلى، من جهة، وبين القدرة على التكيف مع الأوضاع ومعالجتها، من جهة أخرى، دون السقوط في الدوغمائية أو التطرف. وعن مشاركة الحزب في الحكومة، قال إنها تمت على أساس برنامج إصلاحي لمحاربة الفساد، والتنزيل لمضامين الدستور، والحفاظ على استقرار البلاد، والمكتسبات التي تم تحقيقها، وأن الحزب لا يتردد في انتقاد بعض السياسات الحكومية في مجال التقشف، حيث يعتبر الحزب نفسه ضمير اليسار، والمدافع عن حقوق المظلومين والمستضعفين. وكان الكاتب الإقليمي لفرع الفداء، مرس السلطان، المشور، رشيد لبشير، قد قدم تقريرا مفصلا عن أنشطة الفرع، استهلها بالتذكير بنضالات الرفاق والرفيقات، حيث قال في هذا الصدد، « شكلت هذه المنطقة قلعة نضالية صلبة للحزب والتي كانت دائما، حاضرة منذ السنوات الأولى لتأسيس الحزب إلى يومنا هذا». وأضاف، أن الفرع قام بتنظيم العديد من الأنشطة خدمة لقضايا الساكنة ودفاعا عن الحقوق المشروعة والمطالب العادلة للجماهير الشعبية، كما كان للفرع حضور مستمر وبارز في العديد من التظاهرات المحلية والإقليمية والجهوية التي نظمها الحزب عبر تاريخه، سواء تعلق الأمر بالأنشطة العمومية أو الاجتماعية وكذا التجمعات التنظيمية، بما في ذلك، المساهمة الفعالة في كل المحطات الخاصة بالندوات والمؤتمرات، وطنيا، جهويا وإقليميا. وتضمن التقريرعدة محاور، ضمنها محور خاص بوضعية المنخرطين والأعضاء، حيث يتوفر الفرع الإقليمي عن 500 منخرط ومنخرطة، ضمنهم قدماء الحزب، ومحور يتعلق بالهيكلة التنظيمية للفرع الإقليمي، الذي يتكون حاليا من فرعين محليين، هما الفداء ومرس السلطان/ المشور، واللذين تمت إعادة مكتبيهما مؤخرا، بانتخاب كل من عبد الله وافدي كاتبا لفرع الفداء وعبد العزيز الورديغي كاتبا لفرع مرس السلطان/ المشور. المحور الثالث يتعلق بأنشطة الفرع، حيث تم التطرق بإسهاب لمختلف أنشطة الحزب، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى التي نظمها الفرع، وذكر منها الملتقيات المنظمة حول الشباب والتجمعات الأخرى في إطار الأبواب المفتوحة، ضمنها القافلة الطبية المنظمة بالفداء بمشاركة جمعيات صديقة للحزب، والتي استفاد منها مايزيد عن 1600 مواطن ومواطنة. كما تمت الإشارة في هذا المحور، في هذا المحور إلى مشاكل الساكنة وهمومها، وأن الحزب كان يمنحها الأولوية، ضمنها مشكل ساكنة المشور الذي يتعلق بالزيادة في سومة الكراء. وفي إطار تشخيص الوضع الحزبي بالمنطقة، سجل التقرير أن الفرع عرف نوعا من الفتور في أنشطته في الآونة الأخيرة، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية مثل عدم توفر الفرع على مقر. وعن التزامات الفرع المستقبلية، سجل التقريرأن الحزب يهدف في المرحلة المقبلة، إلى توسيع صفوف الحزب والوصول في المحطة الأولى إلى نسبة تفوق 20 في المائة من عدد المنخرطين الحاليين، مع إعطاء انطلاقة جديدة للفرع عبر لم شمل جميع الرفاق والرفيقات. كما سيسطر الفرع برنامجا تعاقديا مع الساكنة حول المشاكل اليومية وذلك من أجل الدفاع عن قضاياها اليومية، وتنمية وتطوير مقاربة القرب التي نهجها الحزب عبر تملك مشاكل المواطنين والإنصات إليهم، مع وجوب الالتزام باحترام دورية الاجتماعات المسيرة، محليا وإقليميا، والعمل وسط الرفاق الشباب ومساعدتهم على إعادة هيكلة وتنشيط التنظيمات الموازية للحزب ( الشبيبة، الطلائع، الكشفية)، والاهتمام بقضايا النساء والسير قدما في إطار تحقيق مبادئ المساواة والمناصفة، وتقوية تواجد الحزب في المجتمع المدني. وكانت أشغال المؤتمر الإقليمي، قد افتتحت بكلمة لعبدالله وافدي عضو الفرع الإقليمي، رحب فيها بعضوي الديوان السياسي للحزب، أحمد سالم لطافي وعبد الأحد الفاسي، وبعبد الرحيم بنصر الكاتب الجهوي للحزب بالدار البيضاء، وبباقي الضيوف وأعضاء اللجنة المركزية وبجميع الرفاق والرفيقات بالفرع الإقليمي، مذكرا الجميع، أن حزب التقدم والاشتراكية، يشارك في تسيير وتدبير الشأن المحلي بمقاطعة الفداء، بناء على أساس ميثاق شرف موقع بين جميع الأطياف السياسية بمجلس المقاطعة، حيث تقدم الحزب بالعديد من المبادرات لفائدة الساكنة، من خلال تبني قضاياهم والدفاع عن مصالحهم. وبعد الجلسة الافتتاحية، ترأس أحمد سالم لطافي، الجلسة التنظيمية، المتعلقة بإعادة هيكلة الفرع الإقليمي، حيث تم تجديد الثقة في رشيد لبشير كاتبا إقليميا للفرع بالإجماع، كما تم انتخاب باقي أعضاء الفرع، ومندوبي ومندوبات الفرع للمؤتمر الوطني التاسع.