تم، الجمعة، نقل سيدة حامل في وضعية مخاض عسير بدوار معزول بمنطقة أوكايمدن بإقليم الحوز، على متن مروحية طبية في اتجاه المستشفى بمراكش، حسبما علم لدى السلطات المحلية. وأوضح المصدر ذاته أن مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش، التابعة لمركز وحدة المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش، توجهت من مراكش وعلى متنها طبيب وممرضة إلى هذه المنطقة الجبلية التي يصعب الولوج إليها بسبب التساقطات الثلجية من أجل التكفل بسيدة حامل في وضعية صعبة، حيث تم نقلها في اتجاه مستشفى محمد السادس بمراكش قبل أن تتمكن من وضع مولودها في ظروف جيدة. يذكر أن مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش قامت بالعديد من التدخلات، خلال الأيام الأخيرة، بالمناطق الجبلية صعبة الولوج. وقد تم نقل شخص ينحدر من منطقة قروية جبلية بأزيلال، أمس الخميس، كان يعاني من اضطرابات صعبة على مستوى الكلي إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش. وخلال نفس الأسبوع، تم إسعاف سيدة مسنة يتجاوز عمرها 70 سنة تنحدر من دوار «أكرد» التابع للجماعة القروية امكدال بإقليم الحوز، تعرضت لنزيف حاد، بعد نقلها على متن نفس المروحية إلى مصلحة المستعجلات بمراكش. يشار إلى أن بنيات المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش تم تجهيزها بطائرة مروحية مجهزة بالكامل من أجل التدخل على مسافة تقدر ب300 كيلومتر. وتخصص هذه المروحية لنقل الجرحى والمرضى في حالة مستعجلة، وخاصة بالمناطق ذات التضاريس المرتفعة بمنطقة الحوز، التي يصعب على العربات الولوج إليها. ويوم السبت، حلت بجماعة زاوية أحنصال بإقليم أزيلال، القافلة الجهوية الانسانية « قافلة الدفء» التي تستهدف تلاميذ المناطق الجبلية بجهة تادلة أزيلال، حيث تم توزيع أغطية وألبسة ومواد غذائية على التلاميذ والتلميذات بهذه المنطقة. وتروم هذه القافلة، المنظمة بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال، محاربة الهدر المدرسي عن طريق تقديم الدعم الاجتماعي للفئات المعوزة، وتيسير سبل انخراط الأسر في العملية التعليمية التعلمية فضلا عن ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي في أوساط الناشئة. وأكد مدير الأكاديمية عبد المومن طالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن هذه القافلة تروم، أيضا مساعدة تلاميذ هذه المناطق المتضررة وخلق روح التضامن لدى المتعلمات والمتعلمين بالجهة، مشيرا الى أن المحطة الثالثة من هذه القافلة والتي حلت بجماعة زاوية أحنصال استفاد منها حوالي 1600 تلميذ. وذكر في هذا الصدد، أن هذه القافلة التضامنية، التي حلت بهذه المنطقة بعد إزالة الثلوج التي تساقطت مؤخرا عن المسالك المؤدية اليها، تستهدف التلاميذ المتواجدين بأزيد من 20 جماعة قروية باقليمي بني ملالوأزيلال، مبرزا أنه نظمت، بهذه المناسبة، مجموعة من الورشات لفائدة التلاميذ والتي همت مجالات الرسم والموسيقى والتنشيط والمسرح. وأشار الى أنه تم فسح المجال أمام انخراط جميع التلميذات والتلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات العمومية والخصوصية للتعبير عن تضامنهم مع زملائهم بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالمناطق الجبلية والقروية ومساعدتهم على تجاوز هذه الظروف المناخية الصعبة، وذلك من أجل ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي بين أوساط التلاميذ وإبراز العمل الانساني النبيل وتنمية الحس المواطناتي والسلوك المدني الايجابي. تجدر الإشارة الى أن المحطة الأولى لهذه القافلة كانت بمجموعة مدارس تيحونة بالجماعة القروية تيزي نسلي وذلك يوم 13 يناير الجاري، فيما حلت المحطة الثانية في الاسبوع الماضي ( 17 يناير الجاري) بجماعة فم العنصر باقليم بني ملال. من جانبها، قامت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ببني ملال، مؤخرا، بمجموعة من التدخلات لفائدة الفئات المتضررة من موجة البرد القارس، والتي همت توزيع 500 حصة من المواد الغذائية و800 غطاء على هذه الشريحة من المجتمع المتواجدة بالمناطق الجبلية، وذلك بتنسيق مع السلطات الإقليمية. وحسب بلاغ للمندوبية فإن هذه العملية، التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف الساكنة المستهدفة، تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعبئة جميع المتدخلين للحد من انعكاسات موجة البرد القارس التي يشهدها عدد من مناطق المملكة، والتي تهدد السلامة الجسدية والصحية للأشخاص في وضعية صعبة، واعتبارا للدور المنوط بمؤسسة التعاون الوطني في دعم الفئات المعوزة والتدخل لمساعدتها على تجاوز الظروف الحرجة. وأضاف المصدر نفسه أنه بمبادرة من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وبتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، تم فتح المركز الاجتماعي للاعائشة ببني ملال من أجل إيواء الأشخاص بدون مأوى ودون سند عائلي، مشيرا إلى تعبئة كل الفعاليات من سلطات ومجتمع مدني من أجل ضمان ظروف النجاح لهذه العملية، حيث تم تجهيز المركز بالأسرة والأفرشة والأغطية والشروع في تقديم الوجبات الغذائية للمتضررين. وأبرز المصدر أن المندوبية ربطت الاتصال بالفضاء الإقليمي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم الذي ساهم بتعويضات الأطر التي ستسهر على سلامة المستفيدين والعناية بهم. من جانب آخر، عقد المندوب الإقليمي، مؤخرا، اجتماعا مع رؤساء الجمعيات الخيرية المشرفة على مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم، الذين انخرطوا، بكل تلقائية، في العملية بالمساهمة بالمواد الغذائية، حيث استفاد منها 50 شخصا ببني ملال، كما تم إيواء 16 فردا بدار الطالب والطالبة بقصبة تادلة في ظروف جيدة.