للارتقاء بالهندسة المعمارية مهنة وممارسة وإنتاجا ذتم التوقيع، مساء أول أمس الأربعاء بمدينة الجديدة، على اتفاقية تعاون بين وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، تروم بالأساس الارتقاء بالهندسة المعمارية بالمغرب مهنة وممارسة وإنتاجا والإسهام في ضمان إشعاعها وتحصينها. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من وزير التعمير وإعداد التراب الوطني امحند العنصر ورئيس هيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالمغرب عبد الواحد منتصر، إلى تعزيز التعاون المشترك وتعبئة جميع الإمكانيات المتاحة في مجالات تنظيم المعرض الوطني الأول للهندسة المعمارية، قصد التعريف بأهمية المنتوج المعماري وإرساء ثقافة معمارية، وكذا وضع إطار مرجعي للشروع في تنظيم الجائزة الوطنية للتعمير من خلال مكافأة الابحاث العلمية المتميزة والمشاريع الحضرية والممارسات التعميرية الرائدة. كما تروم الاتفاقية الإسهام في أجرأة البرنامج الجديد للمساعدة المعمارية في العالم القروي للحفاظ على منتوج معماري متميز، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية والاستجابة لحاجيات ساكنة الوسط القروي، وتعميم التجارب الناجحة في ميدان الخدمات الالكترونية والتدبير المادي للمساطر والرخص في ميدان التعمير، وكذا تخصيص يوم وطني للتعمير بغية تكوين الناشئة في ميادين التعمير المستدام، فضلا عن الشروع في إجراء مشاورات موسعة لمراجعة القانون 89-16 المتعلق بمزاولة مهنة الهندسة المعمارية. وتلتزم الوزارة بموجب هذه الاتفاقية بالانفتاح على الهيئة عبر إشراكها في المواضيع المرتبطة بالبرامج والمحاور المحددة في الاتفاقية، ووضع رهن إشارتها جميع الدراسات والأبحاث والوثائق المتوفرة لديها أو لدى المؤسسات الخاضعة لوصايتها والتي من شأنها تيسير أجرأة البرامج وبلوغ الأهداف المتوخاة، وتوفير الخبرات الوطنية والدولية للقيام بتفعيل البرامج المتعاقد عليها والمساهمة في توفير الدعم المادي لأجرأة مختلف التدخلات. أما الهيئة فتلتزم، من جانبها، بتعبئة كل مكونات الهيئة الوطنية والهيئات الجهوية للمهندسين المعماريين للانخراط في دعم وتنفيذ البرامج المتوافق عليها وتعبئة الهيئات الجهوية للمساهمة بمعية الوكالات الحضرية والمفتشيات الجهوية للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب في اتخاذ جميع التدابير اللازمة للرقي بالتعمير والهندسة المعمارية، من خلال تنظيم ندوات ومعارض جهوية والمساهمة في توفير الدعم المادي اللازم لأجرأة مختلف التدخلات. وعلى هامش لقاء نظمته الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالمغرب تحت شعار «المدينة غدا»، تخليدا ليوم المهندس المعماري الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى ال29 لخطاب المغفور له الحسن الثاني أمام هيئة المهندسين المعماريين سنة 1986 بمراكش، أكد رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالمغرب السيد عبد الواحد منتصر، أول أمس الأربعاء بالجديدة، أن التخطيط ل»مدينة الغد» لا يقتصر فقط على التجديد والابداع بل يستدعي أيضا مراعاة البعد الإنساني والعيش الكريم للساكنة بكيفية مستدامة لدى قاطنيها. وأضاف منتصر، خلال أن المهندس المعماري يضطلع بدور محوري في إرساء هذا التصور، والبحث عن الخلق والتجديد في أنماط الحياة وتصور مجالات ووسائل جديدة للسير والتنقل وتدبير المدينة وتقديم خدمات جديدة. وبعد أن استعرض الانجازات والأنشطة التي قامت بها الهيئة خلال سنة 2014 لتطوير مهنة المهندس المعماري بالمغرب، أكد منتصر أن الغاية من هذا الملتقى هو التفكير في السبل الكفيلة برفع مختلف التحديات المرتبطة بمدينة الغد، والتي تهم، بالخصوص، إشكاليات المجال الحضري والتنقل والقضايا البيئية وتدبير النفايات والقوانين المنظمة لقطاع الهندسة المعمارية.