بلاغ للديوان الملكي يعفي أوزين من مهامه ويحمله المسوؤلية السياسية والإدارية أعفى جلالة الملك محمد السادس، محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة، حسبما جاء في بلاغ للديوان الملكي أول أمس الأربعاء، ليغادر أوزين الوزارة في يناير 2015 بعدما استلم مهامه رسميا في الثالث من يناير 2012. وتضمن البلاغ أن البحث الكامل والشامل الذي تكلف به رئيس الحكومة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة، بخصوص الاختلالات التي عرفتها مباراة في منافسات كأس العالم للأندية بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وأوضح البلاغ أن رئيس الحكومة رفع تقريرا في الموضوع إلى جلالة الملك، بناء على الأبحاث التي قام بها وزراء الداخلية الاقتصاد والمالية، وقد أثبت التقرير المسؤولية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة، وكذا مسؤولية المقاولة في الاختلالات المسجلة على صعيد ا المشروع. وأشار بلاغ الديوان الملكي إلى عيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه وتهيئة أرضية مركب الرباط التي لم تتم حسب بنود دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالأشغال. وعدد البلاغ ذاته الاختلالات في منظومة المراقبة مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال، وتأخر تتبع الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذه التظاهرة الرياضية، وعدم التسليم المؤقت للأشغال. واعتبر البلاغ أن قرار الإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية، لم يكن صائبا بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر. واختتم بلاغ الديوان الملكي أ، وزير الشباب والرياضة طلب انطلاقا من روح المسؤولية، من رئيس الحكومة بأن يرفع إلى جلالة الملك، ملتمس إعفائه من مهامه طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، ليقرر جلالته إعفاء أوزين من مهامه. ويأتي قرار الإعفاء في وقت ينتظر الرأي العام نتائج البحث في ملف فضيحة ملعب الرباط، مع ضرورة استحضار مضامين الرسالة الملكية خلال للمناظرة الوطنية للرياضة في أكتوبر 2008، والتأكيد على ضرورة التنزيل الفعلي للمبدإ الدستوري (ربط المسؤولية بالمحاسبة). وكان المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط قد شهد فضيحة عقب عدم تمكنه من استيعاب أمطار الخير التي تهاطلت خلال مباراة ويسترن سيدني الأسترالي وكروز أزول المكسيكي برسم ربع نهائي كأس العالم للأندية. وعجلت وزارة الشباب والرياضة بإصدار بلاغ عقب المباراة أعلنت فيه عن تشكيل لجنة وزارية تضم وزارات الداخلية والمالية والشباب والرياضة للتحقيق في الموضوع، خاصة بعدما اضطرت اللجنة المنظمة إلى نقل مباراة النصف نهائي الأولى إلى ملعب مراكش الكبير. وترتب عن هذه الفضيحة إعفاء محمد أوزين مدير المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله سعيد إيزكا من مهامه، كما تم تجميد وضعية مهام الكاتب العام بالوزارة كريم عكاري، ومدير الرياضات مصطفى أزروال. وبعدما صب الجمهور المغربي جام غضبه على أوزين وحمله مسؤولية ما حدث، أعطى جلالة الملك محمد السادس، تعليماته لرئيس الحكومة بفتح تحقيق معمق وشامل لتحديد المسؤوليات عن هذه الاختلالات، قبل أن يعلق جلالته أنشطة وزير الشباب والرياضة المرتبطة بالمونديال وعدم حضور المباراة النهائية، إلى حين ظهور نتائج التحقيق.