45 ألف سيارة أجرة كبيرة يقارب متوسط عمرها 30 سنة أفاد الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، أول أمس الثلاثاء، أن الحكومة رصدت غلافا ماليا ب 3 ملايير و 600 مليون درهم لبرنامج تجديد حظيرة سيارات الأجرة من الحجم الكبير. وأوضح الضريس، في معرض جوابه على سؤال حول «برنامج تجديد حظيرة سيارات الأجرة» بمجلس المستشارين، أن هذا البرنامج التحفيزي الاختياري الذي يمتد على سنة كاملة، يشمل إجراء مواكبا يتمثل في منح 80000 درهم لأصحاب السيارات المعنية شرط سحب واستبدال سيارات الأجرة التي يشتغلون بها. وأضاف أن الوزارة، التي تلقت حتى الآن 120 طلبا بهذا الشأن، تحرص دائما على إشراك الفاعلين والمهنيين بالخصوص في تدبير هذا القطاع المهم سواء على الصعيد المحلي أو المركزي. وأشار إلى أن البرنامج جاء تلبية لمطالب المهنيين والفاعلين اسوة بأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة «2010»، حيث استفاد من البرنامج الخاص بهم 6000 شخص. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في 3 دجنبر الماضي، أنه تم، في إطار الإجراءات الرامية إلى تطوير وتأهيل خدمة النقل بواسطة سيارات الأجرة ودعم مهنيي هذا القطاع، إطلاق برنامج دعم تجديد سيارات الأجرة من الحجم الكبير. و ينص المرسوم الخاص بتجديد سيارات الأجرة الكبيرة، الذي يندرج في إطار إجراءات الدعم المقررة لفائدة مهنيي النقل، والإجراءات المواكبة لتحرير أسعار الوقود،على استبدال سيارات الأجرة التي تستوفي الشروط اللازمة للاستفادة، بسيارات جديدة «تراعي معايير البيئة والسلامة والراحة المطلوبة لنقل عدد الركاب المسموح به»، المحدد في ستة ركاب زائد السائق. ويشترط المرسوم أن يزيد عمر السيارة المعنية عن عشر سنوات عند تاريخ إيداع ملف طلب التجديد، على أن تكون قد استعملت سيارة أجرة من الصنف الأول ثلاث سنوات على الأقل. إضافة إلى اشتراط سحب العربة القديمة نهائيا ووضعها لدى الجهات التي تحددها الإدارة بهدف تحطيمها، والالتزام باستعمال السيارة الجديدة كسيارة أجرة لمدة سنتين على الأقل، تحت طائلة غرامة جزرية قدارها ألف درهم عن كل شهر متبقي من هذه المدة، على كل من أخل بالشرط المذكورة أو قام ببيع المركبة قبل إتمام المدة المذكورة. يشار إلى أن المغرب يتوفر على 45 ألف سيارة أجرة كبيرة، يقارب متوسط عمرها 30 سنة، وتم التنصيص في قانون المالية لسنة 2007 على تخويل إمكانية صرف منحة تجديد سيارات الأجرة من الصنف الأول والصنف الثاني، إذ حددت شروط استفادة سيارات الأجرة الصغيرة، ليتم تعويض أكثر من أربعة آلاف سيارة مهترئة منذ انطلاق العملية سنة 2010.