حسب كونسورسيوم «ميدغري» أكد رئيس كونسورسيوم «ميدغريد» أندري ميرلان، أول أمس الثلاثاء، بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل، أن المغرب مؤهل، بفضل موقعه، ليصبح أرضية للربط الكهربائي بين أوروبا وإفريقيا. وقال رئيس «ميدغريد « الكونسورسيوم الذي أنشئ في 2011 ليحفز ويسهل تطوير شبكة للربط الكهربائي بين أوروبا وبلدان جنوب وشرق المتوسط «عندما ننظر إلى جغرافية البحر الأبيض المتوسط فإن المغرب يتموقع في المكان المناسب لتطوير الربط الكهربائي بين أوروبا وإفريقيا». وأضاف ميرلان الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي أعقب اللقاء الأورومتوسطي الثاني حول الطاقة، أن شبكتي الربط الكهربائي الموجودتين حاليا وشبكتي الربط المزمع إقامتهما بين المغرب وإسبانيا والبرتغال تتيح للمغرب أن يصبح أرضية للربط الكهربائي بين أوروبا وإفريقيا. وأوضح أن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا الذي يمكن أن ينجز على المدى القصير جدا يتطلب تمويلا في حدود 300 مليون أورو فيما يتطلب الربط الكهربائي مع البرتغال حوالي 600 مليون أورو، مسجلا أن هذه الاستثمارات يمكنها أن تصبح ذات مردودية مالية بعد خمس سنوات فقط من إنجازها. وأشار جيل بارنيو البرلماني الأوروبي عضو وفد المغرب العربي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية «الاتحاد الأوروبي – المغرب» في البرلمان الأوروبي، إلى أن جنوب المتوسط يمثل الشريك المثالي لأوروبا من أجل خلق فضاء مشترك للطاقة ويعد أملا بالنسبة لبلدان القارة الأوروبية في السياق الحالي الذي أعاد إلى الواجهة الهشاشة الواضحة التي تطبع التزود بالطاقة في أوروبا. وشدد بارنيو في هذا السياق على أهمية خلق مجموعة أورومتوسطية للطاقة تساهم في تجديد علاقات أوروبا مع بلدان الجنوب وتشكل محفزا على الانتقال الطاقي الأخضر. وسجل بأن بلدان جنوب المتوسط تتوفر على مؤهل كبير في مجال الطاقة الشمسية، موضحا أنه إذا ما أنجزت عمليات ربط كهربائي فعالة بين ضفتي المتوسط فإن 15 بالمائة من الطاقة المتجددة في أوروبا ستأتي من هذه المنطقة في أفق سنة 2030. وقد حضر اللقاء الأورومتوسطي الثاني للطاقة ممثلون عن وزارات الطاقة ومسيرو الشبكات الكهربائية في البلدان المطلة على المتوسط. وقد مثل المغرب في هذا اللقاء وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة الذي دعا بهذه المناسبة إلى اندماج طاقي حقيقي في منطقة المتوسط من شأنه ضمان الأمن الطاقي لبلدان المنطقة وتعزيز استقرارها.