أكد نائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، لحو المربوح، يوم الثلاثاء، أن الاندماج الطاقي الأورو- متوسطي يعتبر رهانا رئيسيا بالنظر للتحديات الطاقية التي تواجهها بلدان المنطقة. وأشار المربوح، خلال اللقاء الأورو-متوسطي الثاني حول الطاقة، إلى العجز الطاقي الذي تعاني منه المنطقة والذي يبلغ 30 في المائة، والارتفاع الكبير في الحاجيات الطاقية، وضعف الربط بين شمال وجنوب المتوسط. وأكد أن هذه التحديات تجعل من بناء تجمع طاقي أورو-متوسطي «أولوية قصوى»، مضيفا أن تحقيق ذلك يتطلب مزيدا من العمل لتنسيق الجهود على الصعيدين الوطني والإقليمي لتلافي هدر الطاقة. وشدد، في هذا السياق، على ضرورة إنجاز مشاريع الربط البيني بغرب المتوسط (المغرب-البرتغال والمغرب-إسبانيا وإيطاليا-تونس)، ومواصلة الخط المغاربي نحو شرق المنطقة. وأشار مربوح إلى أن الطاقة تعد محفزا للنمو السوسيو-اقتصادي، وعاملا من عوامل الاستقرار السياسي، مبرزا أن دول المنطقة المتوسطية لديها مصير مشترك ويمكن للطاقة، بل ينبغي لها، أن تكون إحدى نقاط قوته. وجمع اللقاء الأورو-متوسطي الثاني حول الطاقة ممثلي وزارات الطاقة بهذه البلدان، ومدبري الشبكات الكهربائية بالحوض المتوسطي. ومثل المغرب في هذا اللقاء وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، الذي حث، بهذه المناسبة، على تحقيق اندماج طاقي فعلي بالمتوسط كفيل بضمان الأمن الطاقي لبلدان المنطقة وتعزيز استقرارها.