اعترافا بالتضحية التي قدمها من أجل تحرير الوطن تفعيلا لمضمون البروتوكول الموقع بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و وزارة التربية الوطنية حول إطلاق أسماء شهداء المقاومة والتحرير على المؤسسات التعليمية والتربوية بمختلف مدن المملكة، وتنفيذا لروح القرار الوزاري الصادر عن وزير التربية الوطنية رقم 58/14 بخصوص تغيير اسم الثانوية الإعدادية "اللوز" بجماعة تندوت واستبداله باسم الشهيد "المدني شفيق"، ابتداء من الموسم الدراسي 2014/2015، أشرف مساء الأربعاء 31 دجنبر 2014 مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير وصالح ابن يطو عامل إقليمورزازات و محمد قزيري النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بورزازات، على إطلاق اسم الشهيد "شفيق المدني" على هذه المؤسسة وذلك عقب الاحتفال المشهود الذي نظم بالمناسبة بساحة المؤسسة ونشط فقراته حشد كبير من تلامذتها و طاقمها الإداري والتربوي بتنسيق مع أسرة الشهيد وأفراد المقاومة بالمنطقة .وجدير بالذكر بأن الشهيد " المدني شفيق " الملقب ب" الأعور" هو مقاوم و وطني من أبناء إقليم ورزازت، ازداد سنة 1923 في قرية إغرم أزكاغ (القصر الأحمر) بجماعة توندوت، وهاجر إلى الدارالبيضاء في سن مبكرة حيث التحق بصفوف جيش التحرير مع شباب الرعيل الأول من الوطنيين الذين اختاروا المواجهة المسلحة مع المستعمر، و تدرج في تنظيمات المقاومة بمدينة البيضاء حتى أصبح أحد كوادرها خصوصا بعد استشهاد البطل محمد الزرقطوني. فما لبث أن انكشف أمره بالبيضاء ليغادرها نحو مدينة تطوان ويساهم في تأسيس قيادة جيش التحرير بالشمال إلى غاية حصول المغرب على الاستقلال. الشهيد تعرض للاختطاف في ظروف غامضة يوم 04 يونيه 1964 من منزله بالبيضاء ليلقى حتفه بعد بضعة أيام من اختطافه بالمعتقل السري "درب مولاي الشريف " ليظل قبر الشهيد و مصيره مجهولا منذ ذلك التاريخ إلى أن تم اكتشافه سنة 2011 من طرف أسرته بتنسيق مع هيئة الإنصاف و المصالحة وإشراف المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليتم يوم 08 يوليوز 2012 نقل رفاته من مقبرة سباتة بعمالة ابن امسيك و يعاد دفنه بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء وذلك في سياق مسلسل طي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذي نفذه المغرب.