قال ل «بيان اليوم» إن مسؤولي الوكرة القطري وفروا له كافة الشروط قال صانع ألعاب نادي الوكرة القطري محسن متولي، إنه يراهن على فريقه السابق الرجاء البيضاوي للتتويج بلقب البطولة الاحترافية للموسم الجاري، وأنه كان متأكدا من قدرة "النسور" على العودة وتسلق سلم الترتيب. وأبرز متولي في حوار مع "بيان اليوم" عقب عودته لأرض الوطن لقضاء عطلة رأس السنة، أن دفاع الوكرة سيتحسن بانضمام زميله السابق في الرجاء إسماعيل بلمعلم، بعدما كان الفريق ينهزم بسبب أخطاء دفاعية. وأضاف متولي أن مسؤولي النادي القطري وفروا له كافة الشروط اللازمة المنصوص عليها في العقد المبرم بينهما، وهو ما ساهم في تأقلمه سريعا، موضحا أنه يسعى لتقدم نفس الأداء الذي قدمه رفقة الفريق الأخضر. * كيف قضيت خمسة أشهر منذ انتقالك إلى الدوري القطري؟ - كانت النتائج إيجابية، سجلت انطلاقة جيدة وعرفت كيف أدبر أموري في هذه التجربة خارج الوطن. في الدوري القطري تمكننا من إحراز 8 نقط في المباريات الأربعة الأخيرة، مما مكن فريقنا من احتلال الرتبة التاسعة. ستكون النتائج أفضل بتعزيز التركيبة بلاعبين سيلتحقان قريبا ويدعمان نادي الوكرة. * الفرق كبير بين قطر والمغرب، كنت محروما من أشياء كثيرة تعيشها في بلدك؟ - المغرب كبير بكرته وجمهوره ولاعبيه الممارسين في الأندية، أما في قطر الشقيق فالاجتهاد يهدف إلى استقطاب الجمهور بأعداد كبيرة، وذلك من أجل إذكاء الحماس وتنشيط البطولة أكثر. ما نتوفر عليه من جماهير في الدارالبيضاء لدى الرجاء البيضاوي لا يوجد بحجمه في مدينة الدوحة، حيث البنية التحتية جيدة والطاقات البشرية والكفاءات، ووحده الجمهور قليل، وهذا العامل لا يساعد على الحماس وتحسين المستوى والرقي به. * كيف تعيش حاليا في العاصمة الدوحة؟ - أنا مرتاح في الدوحة، أمارس في ظروف جيدة وملائمة، كما أن الجمهور في هذه المدينة مهتم بي، يؤازرني ويشجعني، بدوري أقوم بواجبي وأساهم في تدعيم الفريق وتنشيط الدوري، سجلت خمسة أهداف، وقدمت تمريرات حاسمة للتسجيل لأصدقائي في أكثر من عشرين مناسبة، ولقد ترجمت ستة منها إلى أهداف، الحمد لله لي مكانة في الفريق، فأنا جاهز للتباري بدنيا وتقنيا وذهنيا. * كيف هي علاقتك باللاعبين في الوكرة؟ - علاقتي بلاعبي الوكرة جيدة، فاللاعب المغربي يحظى باحترام مميز، نظرا لمستواه ولسمعته ولحضوره لدى الجمهور، فكل المتطلبات متوفرة في النادي، وقد انسجمت بسرعة مع الفريق، وقدم لي المسؤولون والمؤطرون كل ما أنا في حاجة إليه، لأكون في المستوى الذي قدمته في الرجاء، وحده الجمهور الذي ننتظر أن يحضر بأعداد كبيرة. * هل تم احترام مضمون العقد؟ - بالفعل، فبفضل الصديق كريم بلق وكيل أعمالي، التزم مسؤولو الوكرة بكل بنود العقد، ووفر لي سكنا جيدا أعيش فيه رفقة عائلتي، كما وفروا لي سيارة، وجميع المستحقات. الظروف مريحة وملائمة لأكون في المستوى المطلوب، شخصيا أشعر أني لم أقدم ما أطمح إليه من مستوى. أجتهد وأستعد لأكون في مستوى أفضل في المستقبل. * هل يحضر الجمهور بكثافة في المباريات الكبيرة؟ وهل يبلغ عشرات الآلاف كما يحصل هنا بالبيضاء ؟ - لا .. هذا العدد لا يسجل إلا في الديربي أو الكلاسيكو أو في مباراة نهائية، لم نره في الدوري القطري رغم جودة الظروف والإمكانيات المادية وقيمة البنية التحتية، فمباراة الديربي التي واجهنا فيها نادي العربي امتلأ فيها نصف الملعب، والتي انهزمنا خلالها بحصة (4-2)، حيث تمكنت من تسجيل هدفين في الشوط الأول، قبل أن نخسر اللقاء. في هذا اللقاء لمسنا متابعة جماهيرية هامة، كنا في حاجة إليها لنتحمس أكثر. * ما هي الأهداف التي سطرها الوكرة؟ - الفريق يطمح ليحتل مركز ضمن الخمسة الأوائل، ويسعى للتهيؤ للتنافس من أجل اللقب في الموسم القادم، فالعمل يسير اتجاه تحسين الأداء، ويمكن تحقيق نتائج أفضل بتعزيز التشكيلة بلاعبين جدد. وفي هذا الصدد سيلتحق بنا صديقي إسماعيل بلمعلم، فهو عنصر مميز بحضوره في البطولة الاحترافية في تشكيلة الرجاء، وأنا جد مسرور لالتحاقه بنا، وسيكون الفريق أكثر ارتياحا واطمئنانا على خط دفاعه بالتحاق إسماعيل بلمعلم. لقد كنا نخسر لقاءات بسبب أخطاء في الدفاع، فنحن في حاجة إلى عنصر من عيار إسماعيل. * إذن الفريق يعاني من مشاكل في الدفاع؟ - الوكرة لا يتوفر على لاعب محترف في خط الدفاع، ففي التشكيلة لاعبان محترفان أجنبيان هما عبد ربه والأرجنتيني سيباستيان، ولاعبان آخران يغيبان بسبب الإصابة، والآن مع عودة اللاعب العراقي يونس محمود والتحاق إسماعيل بلمعلم ستكون الأمور أفضل. * كيف كان شعورك وأنت تتابع عند تراجع نتائج الرجاء في البطولة الوطنية؟ - كنت قلقا ومتوترا أمام تراجع نتائج الرجاء. كنت أشعر بالحزن في بيتي، أتابع مسار فريقي وعثراته، فلا أخفيكم أن مرحلة الفراغ التي اجتازها الرجاء ألمتني كثيرا وكانت صعبة علي. كنت أتصل باستمرار باللاعبين أصدقائي، من أجل تحفيزهم على تحقيق الأفضل. كنت أدرك أن الفريق سيستفيق رغم تعثره في البداية، ولاحظت كيف أضاع الفوز في بركان أمام النهضة المحلية، فقد تقلص الفارق الذي يفصله عن الرتبة الأولى، وأطلب من الجمهور أن يستمر في الدعم والتشجيع كعادته ويمنح الدفء الذي تعودناه (أنا محروم منه حاليا)، كما أقول إن الرجاء قادر على تحسين النتائج وتسلق سلم الترتيب، وأدرك أن البطولة الاحترافية ستتغير، الوداد بصم على انطلاقة جيدة والرجاء قادم، أراهن على فوز الرجاء بالبطولة.