أكد الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، محمد بنعياد، أن هناك إمكانيات هائلة للاستثمار في موريتانيا، من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما من شأنه إعطاء دفعة قوية للعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وموريتانيا . وقال بنعياد، الذي يزور نواكشوط على رأس وفد يمثل القطاعين العام والخاص بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكة في هذا البلد الجار، إن موريتانيا أصبحت "ورشا كبيرا بفضل السياسة المتبعة من طرف الحكومة، التي أطلقت مجموعة من الأوراش لتطوير العديد من القطاعات التي سبق للمغرب أن اشتغل عليها ". وأشار إلى أن هناك إمكانيات للتعاون والشراكة في عدة قطاعات من بينها على وجه الخصوص الفلاحة، سواء على مستوى الانتاج أو التجهيز، والصيد البحري والإسكان، والبنيات التحتية من طرق وموانىء، لاسيما وأن موريتانيا تتطلع إلى لعب دور محوري على الصعيد الإقليمي، وهو الأمر الذي يقتضي تضامنا إقليميا، اعتبارا لحجم الاستثمارات التي تتطلبها مشاريع من هذا القبيل. يذكر أن زيارة الوفد المغربي تهدف إلى تحديد القطاعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك في أفق تنظيم بعثة اقتصادية رفيعة المستوى من أجل إقامة منتدى اقتصادي مغربي - موريتاني قصد التعريف بالإمكانيات المتاحة في البلدين وآليات استغلالها، والرفع من حجم المبادلات التجارية وتعزيز الاستثمارات البينية. وتضم البعثة الاستكشافية المغربية، إضافة إلى الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب- تصدير) السيدة زهرة معيفري، ونائب رئيس جامعة الغرف التجارية والصناعية بالمغرب السيد حسن البركاني، ونائب رئيس جمعية المصدرين المغاربة السيد عبد العزيز التعارجي، فضلا عن ممثلين عن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والقطاع الخاص.