رغم ضخه للملايين من الدراهم في ميزانية الجماعة يعيش السوق الأسبوعي خميس تمسمان التابعة للجماعة القروية تمسمان بالناظور وضعا مزريا ينذر بكارثة بيئية لا محالة بسبب افتقارها إلى أبسط شروط السلامة سواء على المستوى البنيات التحتية أو على مستوى الظروف الصحية والبيئية التي تنعدم فيها بشكل كلي رغم مكانته التجارية والاقتصادية المهمة بالمنطقة. ومن الملاحظ خلال الآونة الأخيرة، تقول مصادر مهتمة بالشأن المحلي، أن هذا المرفق أصبح خارج اهتمامات الجهات المسئولة على الشأن المحلي، فالأزبال والنفايات باتت تأثث الفضاء الداخلي والخارجي للسوق إضافة إلى تآكل بنايته التي لم تشهد أي إصلاح منذ إنشاءه وافتقارها لشبكة الصرف الصحي، حيث يتم تصريف مخلفات هذه السوق من نفايات وجلود وأمعاء في مطرح يوجد قرب بابه الخلفي وتضيف هذه المصادر، أن روائح نتنة تنبعث من السوق وتزكم الأنوف المارة بمحاذاته بالغثيان، كما تنعدم فيها أبسط الضروريات المتمثلة في شبكة الماء الصالح للشرب ما عدا صنبور واحد لا يفي بالحاجيات مما يدفع بعض التجار إلى الاستعانة ببعض الطرق التقليدية لنقل المياه مثل البراميل، ومشيرة كذلك إلى افتقار مرافق السوق كالمجزرة مثلا إلى سقف يحمي اللحوم من التعفن والأمراض المعدية خصوصا أثناء تساقط الأمطار، وإلى انعدام وسائل نقل اللحوم حيث يتم نقلها فوق الأكتاف وبسيارات لاتتوفر فيها الشروط لذلك، في مشهد مقزز إلى محلات البيع التي يكتريها الجزارون من الجماعة المحلية أو إلى البلدات المجاورة كبودينار وكرونة، الشيء الذي يطرح أكثر من علامات استفهام حول جودة وصلاحية البضائع التي يقتنيها ويتناولها المواطنون بتمسمان. وأفادت هذه المصادر، بأن الوضع الذي يتخبط فيه هذا السوق يحتم على المسؤولين في الجماعة المحلية لتمسمان باعتبارها المسؤولة على هذا المرفق ايجاد حل سريع وفوري لهذه المشاكل حفاظا على صحة المواطنين الذين يقتنون البضائع من هذا السوق، خصوصا وان الملايين من الدراهم يضخها هذا السوق سنويا في ميزانية الجماعة.