قال مسؤول في وكالة الإنقاذ الاندونيسية أمس الاثنين إن من المعتقد أن طائرة "اير اسيا" التي كانت تقل 162 شخصا وفقدت بعد أن أخفق الطيار في الحصول على إذن بتغيير مسارها لتفادي عاصفة قد سقطت في البحر. وقامت أندونيسيا بالبحث في بحر جاوة أمس الإثنين بعد أن فقدت الطائرة الأحد خلال رحلة لها من مدينة سورابايا الأندونيسية إلى سنغافورة. وقال سويلستيو رئيس وكالة البحث والانقاذ الاندونيسية عن المكان المحتمل للطائرة المفقودة "بناء على تقديراتنا المنسقة فإن التقدير المبدئي هو أنها في الماء. قد يتم التوسيع بناء على التقييم." واستؤنفت فجر أمس الاثنين عمليات البحث في محاولة للعثور على الطائرة المفقودة وعلى متنها 162 راكبا، في حادث هو الثالث الذي يتعرض له الطيران الماليزي هذا العام. وقال نائب مسؤول العمليات في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ تاتانغ زين الدين لوكالة فرانس برس "استأنفنا البحث عن طائرة اير ايجيا المفقودة في الساعة السادسة صباحا.. نحن نتجه الى شرق جزيرة بيليتونغ" التي تقع في بحر جاوا قبالة الساحل الشرقي لسومطرة. وأضاف "نتوقع وصول سفن وطائرات من ماليزياوسنغافورة (للمساعدة في البحث).. نأمل بان نتمكن من العثور على الطائرة في أسرع وقت". من جهته، قال هادي شايانتو المتحدث باسم القوات الجوية الاندونيسية لوكالة فرانس برس أن خمس طائرات سيتم إرسالها للبحث عن الطائرة بينها طائرتا نقل عسكريتان من طراز "سي 130" وطائرة بوينغ 737. وأضاف "نركز عملية البحث في الجزأين الشرقي والشمالي من جزيرة بيليتونغ". وفي سيدني، أعلن الجيش الاسترالي إن طائرة استطلاع من طراز "ايه بي-3 سي اوريون" أقلعت من داروين في شمال استراليا للمشاركة في البحث. وقبيل فقدان الطائرة طلب قائدها موافقة من سلطة مراقبة الأجواء في جاكرتا لتعديل مسار الرحلة والارتفاع لتجنب منطقة أحوال جوية سيئة. إلا أن الاتصال فقد مع الطائرة بينما كانت لا تزال تحت رقابة السلطات الاندونيسية بحسب ما أوضحت شركة اير ايجيا. وقال مدير اير ايجيا توني فرنانديز في تصريح صحافي بعيد وصوله إلى سوروبايا "لا نريد التكهن ولا نعلم بعد ما حصل لذلك سننتظر نتائج التحقيقات بالحادث". وكانت الطائرة تقل 155 اندونيسيا وثلاثة كوريين جنوبيين وفرنسيا وبريطانيا وماليزيا وسنغافوريا، وبين الركاب 16 طفلا ورضيع واحد الى جانب طيارين اثنين وأفراد الطاقم الخمسة الآخرين، والفرنسي هو مساعد قبطان الطائرة بحسب ما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الراكب البريطاني هو شي مان شوي، رجل أعمال يعمل في اندونيسيا لحساب مجموعة الستوم للطاقة. ووعدت استراليا بتقديم مساعدة فنية، في حين توجه محققان يعملان في مكتب التحقيقات والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي برفقة تقنيين من شركة ايرباص إلى مكان الحادث للمشاركة في عمليات البحث بحسب ما أعلن هذا المكتب. وأبدت الحكومة الأميركية استعدادها لتقديم مساعدة إلى السلطات المحلية عند الضرورة، وقالت الوكالة الأميركية لسلامة النقل أنها قد ترسل محققين إذا طلب منها ذلك. والطائرة المفقودة كانت تشغل من قبل شركة اير ايجيا اندونيسيا التابعة لشركة اير ايجيا الأم في كوالالمبور في ماليزيا والتي تسيطر على سوق الشركات التي تبيع تذاكر بأسعار منافسة. وتجمع أقرباء عدد من المسافرين في مطار شانجي في سنغافورة بينما هرع آخرون إلى مطار سورابايا. وقالت امرأة في الخامسة والأربعين من العمر إن "ستة من أفراد عائلتها على متن الطائرة كانوا متوجهين إلى سنغافورة لقضاء عطلة"، موضحة أنهم "سافروا دائما على رحلات اير ايجا.. إنني مصدومة وقلقة جدا من فكرة أن تكون الطائرة تحطمت"، وأوضحت اير ايجيا أن الطائرة المفقودة خضعت لصيانة في 16 نونبر. وستبقى 2014 سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية "ماليزيا ايرلاينز". ففي الثامن من مارس فقدت طائرة بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا. وما زال سبب اختفائها غامضا بينما يرجح أن تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاذ الوقود. وفي 17 يوليوز انفجرت طائرة أخرى بينما كانت تقوم برحلة بين أمسترداموكوالالمبور في الجو بعد إصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق أوكرانيا، وكانت تقل 298 شخصا بينهم 193 هولنديا.