أجرى وزيرالتجهيز والنقل واللوجيستيك، عزيز الرباح، الخميس الماضي بالرباط، مباحثات مع وفد بلجيكي تمحورت حول سبل تعزيز التعاون في مجالات التجهيزات الأساسية للصيد البحري، والموانئ والتكوين. وخلال هذا اللقاء، استعرض الرباح مختلف الفرص التي يتيحها المغرب في مجال النقل واللوجيستيك، بما في ذلك التجهيزات الأساسية، والخدمات والبرامج المستقبلية المعدة وتلك التي توجد قيد الإعداد. وأبرز الوزير، في هذا الإطار، جهود المغرب في ما يهم تحسين مناخ الأعمال، خاصة، الحكامة الجيدة، والنظام الضريبي ومواكبة مشاريع المستثمرين. وقال الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن بلجيكا اهتمت، منذ سنوات، بتنمية الأعمال على صعيد السوق المغربية"، موضحا أن المقاولات البلجيكية الكبرى جسدت حضورها عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص في قطاعات الطرق السيارة والسكك الحديدية. وأوضح أن نجاح بعض المقاولات البلجيكية النشيطة بالمغرب (أزيد من ثلاثين مقاولة) حفزت باقي المقاولات التي تروم استثمار فرص الاستثمار في المملكة. من جهته، قال سفير بلجيكا في المغرب، فرناك كاروت، "إن المقاولات البلجيكية جد مهتمة ومنخرطة في المشاريع الكبرى التي تنفذ بالمغرب، خاصة ميناء طنجة، والميناء الجديد بالناضور الذي سيشيد قريبا وميناء القنيطرة"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يروم تعزيز تبادل وجهات النظر بين الطرفين.ولم يفت السفير البلجيكي، بالمناسبة، الإشارة إلى أن بلاده تتوفر على خبرة ترغب في تقاسمها مع المنعشين المغاربة وإفادتهم منها، مبرزا أن المغرب يعد نموذجا محوريا بالنسبة لإفريقيا. وبالمناسبة، أبرمت مصلحة التعاون التقني البلجيكي ومديرية الموانئ والمجال البحري العمومي التابعة للوزارة، برتوكول شراكة يهم، بالخصوص، تعزيز طاقات التكوين والكفاءات في مجال الملاحة والموانئ. وقال الممثل المقيم لمصلحة التعاون التقني البلجيكي إن الجانب البلجيكي يلتزم ب"تنظيم وتمويل سلسلة من دورات التكوين لتعزيز هذا النظام".