حضور لافت للجماهير الأرجنتينية فاق 10000 متفرج تفوق نادي سان لورينزو الأرجنتيني على فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 2-1 بعد التمديد (الوقت القانوني 1-1) أول أمس الأربعاء على أرضية الملعب الكبير لمراكش برسم نصف نهاية كأس العالم للأندية لكرة القدم وسجل هدفي الفريق الأرجنتيني كل من بابلو سيزار بارينتوس (د 45+2) وماورو ماتوس (د 93)، فيما كان اللاعب أنخل لويس فينيا بيرلانغا، وراء الهدف الوحيد للفريق النيوزيلندي (د 67). وضرب سان لورينزو موعدا في النهائي، المقرر غدا السبت ضد نادي ريال مدريد الإسباني الذي ضمن الثلاثاء الماضي تأهله بفوزه الكبير والمريح على كروز أزول المكسيكي. أما فريق أوكلاند سيتي، فسيخوض في رفع ستار المباراة النهائية (الرابعة والنصف عصرا)، مباراة الترتيب أمام فريق كروز أزول من أجل احتلال المركز الثالث. وكان الفريق الأرجنتيني أكثر استحواذا على الكرة وبحثا عن افتتاح حصة التهديف في هذا اللقاء، الذي جرى في أجواء باردة (14 درجة مائوية) وأداره الحكم الأسترالي ويليامس بنجامين جون بمساعدة مواطنيه كريم ماتيو جيمس وبول سيترانجولو. وخلق فريق سان لورينزو، الذي كان مدعوما من طرف مشجعيه (حوالي 10 آلاف متفرج) من أصل 18 ألف و458 وهو العدد الإجمالي الذي تابع مباراتي الترتيب ونصف النهاية، العديد من الفرص، لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف إما بسبب التسرع و قلة التركيز تارة أو بالتدخلات القوية والناجعة لخطي دفاع ووسط ميدان فريق أوكلاند سيتي وبراعة ويقظة حارس مرماه تاماتي أندري ويليامز. ونجح فريق أوكلاند سيتي، الذي ودع منافسات النسخة العاشرة من المباراة الافتتاحية بعد خسارته أمام فريق الرجاء البيضاوي 1-2، في تحصين دفاعه وملء وسط الميدان وفي شل حركة أبرز نجوم فريق سان لورينزو وإجهاض العديد من محاولاتهم. وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع (د 45+2) تمكن اللاعب بابلو سيزار بارينتوس، الذي رود الكرة وسددها بقوة سكنت مرمى الحارس تاماتي، الذي رغم تدخله الانتحاري لم يفلح في صدها، ليعلن الحكم بعدها مباشرة عن نهاية الشوط الأول بتقدم ممثل قارة أمريكا اللاتينية بهدف نظيف. ونسج الفريقان على نفس المنوال في الشوط الثاني، حيث واصل الفريق الأرجنتيني بحثه عن الحلول لزيادة الغلة من خلال فك الحصار الذي ضربه اللاعبون النيوزيلنديون حول حارس مرماهم. ومع مرور الوقت بدأ أصدقاء الأخير يخرجون شيئا فشيئا من مناطقهم والقيام بين الفينة والأخرى بمحاولات خطيرة على مرمى الحارس سيباستيان ألبيرطو توريكو. وفي الدقيقة 67 تمكن المدافع أنخل لويس فينيا بيرلانغا من إدراك التعادل لفريق أوكلاند سيتي، قبل أن يرد مهاجم فريق سان لورينزو مارتان كاوتيروتشيو رودريغيز بتسديدة ولا أروع هزمت الحارس تاماتي غير أن القائم الأيسر حال دون دخول الكرة إلى الشباك (د 75). وفي الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول تمكن اللاعب ماورو ماتوس وبتسديدة من خارج مربع العمليات زاحفة ومركزة من مخادعة الحارس تاماتي مانحا فريق سان لورينزو هدف التفوق. وعرفت الدقائق المتبقية سيطرة كبيرة للفريق النيوزيلندي الذي نزل بكل ثقله من أجل تعديل النتيجة، غير أن الحظ ويقظة دفاع وحارس مرمى الفريق الأرجنتيني حالا دون ذلك ليعلن الحكم الأسترالي ويليامس عن نهاية اللقاء بتأهل الفريق الملقب ب "الزوبعة".