سيعزز البنية التحتية ومشاريع التأهيل الحضري شهدت العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية مدينة السمارة ظهر يوم الجمعة حدثا بارزا تجلى في افتتاح أكبر مسجد على صعيد حواضر الجنوب المغربي من مدينة أكادير شمالا حتى لكويرة جنوبا .. المسجد يعتبر معلمة تاريخية ستكون بالتأكيد إضافة جديدة ستعزز بلا شك البنية التحتية للإقليم ومشاريع التأهيل الحضري التي فتح ورشها منذ مدة .. وقد قام عامل الاقليم محمد سالم الصبتي بافتتاح هذه المعلمة حيث كان مرفوقا بعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وشيوخ وأعيان القبائل، بالإضافة إلى عدد من الأئمة والعلماء وجموع المصلين، وقد أدى الجميع صلاة الجمعة بهذا المسجد أعقب ذلك الإنصات إلى خطبة الجمعة التي تناول فيها خطيب المسجد فضل بناء المساجد والمحافظة عليها والتعاون على صيانتها... هذا وقد بني المسجد على مساحة تبلغ 5000 م/م، ممول من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بغلاف مالي يقدر بمليوني درهم تفوق طاقته الاستيعابية 7000 مصلي ومصلية، وحسب المشرفين على هذا المشروع فإن أشغال تشييد هذا المسجد الذي تم تصميمه وفق الهندسة المعمارية المغربية العريقة سيستخدم كمراكز لتجميع عموم المسلمين في المناسبات الدينية المختلفة وأداء الصلوات وإقامة الندوات والمحاضرات وإلقاء الدروس وما شابه ذلك، مما سيترك عميق الأثر في دعم أواصر الأخوة والمحبة وروح التكافل والتراحم عبر إتباع المذهب المالكي الوسطي والرجوع إلى إمارة المؤمنين قدوة واعتبارا، وبهذه المناسبة عبر العديد من المواطنين والساكنة عن ارتياحهم الكبير لافتتاح هذا الصرح الذي سيمتص اكتضاض المصليين الذين تعج بهم المساجد الأخرى للمدينة خصوصا صلاة الجمعة.