كتبت المجلة الأمريكية المتخصصة (فارييتي) أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يفرض نفسه كواحد من الملتقيات الثقافية الكبرى، خاصة على الصعيدين الإفريقي والعربي، كما يعكس تنوع ونضج السينما المغربية. وسلطت المجلة الأمريكية المتخصصة في الفنون المشهدية، في هذا الصدد، الضوء على الإنتاجات السينمائية المغربية التي ما فتئت تكتسب نضجا وتنوعا منذ إطلاق المهرجان سنة 2001 تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وصارت تبصم بتميزها حضورا فريدا وقويا. وأشار كاتب المقال إلى أن الأفلام المغربية ما زالت تستقطب الكثير من المشاهدين إلى شباك التذاكر، موضحة أن أزيد من نصف قائمة عشرة أفلام الأعلى إيرادات خلال السنوات الأخيرة هي أشرطة مغربية. ونقلت المجلة عن المنتح الفرنسي إيمانويل بريفو أن "المغرب بلد السينما. ويفرض نفسه كمنتج الأفلام الأكثر نشاطا في القارة الأفريقية، كما يجذب تدفقات دورية من الإنتاجات الدولية". من جهة أخرى، أشارت إلى أن الجيل الجديد من صناع الأفلام المغربية، من بينهم نبيل عيوش وليلى كيلاني ونرجس نجار وفوزي بنسعيدي ونور الدين لخماري، استطاع أن يضمن لنفسه مكانا مرموقا في المهرجانات السينمائية الدولية الشهيرة. وكانت المجلة كتبت مؤخرا أن واحدا من الاتجاهات الجديدة للسينما المغربية يتمثل في إنتاج أفلام من صنف الكوميديا الشعبية، إذ يتم إصدار أفلام بشكل منتظمة يمكن اعتبارها ضمن خانة الواقعية الجديدة من خلال مقاربتها لقضايا المجتمع.