فعاليات جمعوية وتنسيقيات محلية ووطنية تلبي نداء الدعم والإصلاح أطلقت عدة جمعيات على المستوى الوطني حملة استعجالية لجمع التبرعات والمعونات لإغاثة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مؤخرا عدة مناطق بالجنوب الشرقي للبلاد. وتتواصل حملات الإغاثة التي تعهدت بها العشرات من الجمعيات المحلية والوطنية من أجل مساعدة السكان المنكوبين في المناطق التي تضررت بفعل هذه الفيضانات المدمرة والتي أتت على الأخضر واليابس في عدة مناطق من بينها إقليمكلميم الذي تم إعلانه منطقة منكوبة. ومن بين هذه الفعاليات جمعية "منتدى المدينة" التي تخوض هذه المبادرة الإنسانية من أجل التخفيف من معاناة المتضررين وأسر الضحايا التي جرفتهم السيول في هذا الإقليم المنكوب. تواصل جمعية "منتدى المدينة" بكلميم الحملة التضامنية التي أطلقتها لدعم ومساندة الأسر المتضررة من الفيضانات جراء الأمطار الطوفانية التي شهدها الإقليم مؤخرا، وذلك بتوزيع مؤن غذائية وأغطية وأفرشه وملابس. وقال محمد مولود مازغ رئيس الجمعية في اتصال هاتفي ببيان اليوم، أن هذه المبادرة الإنسانية هي أقل ما يمكن فعله للتخفيف من معاناة المتضررين وأسر الضحايا التي جرفتهم السيول في هذا الإقليم المنكوب. وأضاف، أن عددا من الجمعيات والتنسيقيات على المستوى المحلي والوطني أبانت على مستوى رائع من التضامن والعمل المشترك باستجابتها لهذه العمل الإنساني ومعاونتها للمنكوبين بجمع التبرعات من مواد غذائية وألبسة وأفرشة وإيصالها إليهم بمختلف الأحياء والدواوير بهذا الإقليم المتضرر، مبرزا في هذا السياق، روح التضامن والتكافل والتآزر التي جبل عليها المغاربة في السراء والضراء. وأشار مازغ إلى أن جمعية "منتدى المدينة" بفضل هذه المبادرة الإنسانية تمكنت من دعم ومساعدة نحو 500 عائلة منكوبة استفادت من مواد غذائية، وألبسة، وأفرشة، وأغطية، ومنوها بالدعم الذي خصصته في هذا الإطار، جمعيات المجتمع المدني بسطات لفائدة 50 عائلة متضررة، ومشيدا في نفس الوقت بمستوى التعاون الذي أظهرته نقابة المحامين بالدار البيضاء والذي مكن زهاء 200 عائلة منكوبة من الاستنفاع بمجموعة من التبرعات. من جانب آخر، قال محمد الزهو، منسق هذه العملية على مستوى مدينتي الرباط والدار البيضاء، إن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بهاتين الحاضرتين إضافة إلى بعض الشخصيات والمواطنين، كلهم انخرطوا في هذه العملية التضامنية بجمعهم لتبرعات ومساهمات من أجل مساعدة الأسر المتضررة جراء السيول والفيضانات التي عرفها الإقليم. وأشاد الزهو في هذا الإطار باستجابة بعض الشركات على مستوى مدينتي الرباط والدار البيضاء، لنداء للأسر المنكوبة بالإقليم من أجل دعمها ومساعدتها. واستحضر الزهو، نداء مراكش الذي أصدرته مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية على هامش مشاركتها مؤخرا، في المنتدى الدولي لحقوق الإنسان بمراكش، وهو النداء الذي دعت فيه هذه الفعاليات إلى ضرورة التدخل العاجل للجهات الحكومية وغير الحكومية والهيئات الوطنية والمحلية لمساندة المنكوبين ماديا ومعنويا. ودعا الزهو إلى المزيد من التعبئة لتسريع وتيرة هذه العملية الإنسانية النبيلة الهادفة لجمع التبرعات العينية والمادية لمساعدة المنكوبين في هذا الإقليم، وفك العزلة عن الدواوير المحاصرة وإصلاح البنيات التحتية من قناطر وطرقات التي تضررت جراء الأمطار الطوفانية الأخيرة. وتحتاج مجموعة من المدارس والثانويات المتضررة جراء الفيضانات إلى إصلاحات مستعجلة لتلبية حاجة التلاميذ للدراسة بهذا الإقليم المنكوب، نموذج مدارس "عبد الله بن ياسين"،" لمتونة" و"الناشئة"، بجماعة كلميم، ومدرستي الحسن الأول، والمدني الأخصاصي بجماعة بويزكارن، إضافة إلى مدرستي جبل باني و تينزرت بجماعة تغجيجت، ومدرسة تيمولاي أوفلا بجماعة تيمولاي، ومدرسة ابراهيم درويش بجماعة أمتضي. كما تعاني الثانويات الإعدادية: حي الفلاحة وإكيسل بئرنزران بكل من كلميم وأباينو وإفران أ ص، من تسرب المياه من أسقف الحجرات الدراسية وشقوق على الجدران ومشاكل أخرى مرتبطة بتداعيات الفيضانات الأخيرة التي هزت الإقليم. هذا، ويذكر أن التساقطات المطرية الاستثنائية التي عرفها إقليمكلميم مؤخرا، تسببت في عزلة تامة لهذه المنطقة ما حذا بالسلطات الإقليمية لإعلانه منطقة منكوبة. وقد نجم عن الأمطار الطوفانية تضرر شبكتي الماء والكهرباء، وأدت سيولها الجارفة إلى غمر عدد من الأحياء السكنية بعدد من المناطق بأرجاء الإقليم، وتحطيم جسور وقناطر ومسالك وطرقات، حيث تسببت في عزل مراكز وجماعات ودواوير وجدت ساكنتها محاصرة بلا زاد ولا أمتعة، كما تضررت من هذه الكارثة الطبيعية المؤسسات التعليمية.