ريال مدريد قد يرفض اللعب وملعب مراكش أفضل البدائل فضحت الأمطار التي تهاطلت مساء أول السبت، حقيقة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي يستضيف المباريات الأربعة الأولى لكأس العالم للأندية، عقب فشل أرضيته في امتصاص كميات كبيرة من الماء. وأثرت أرضية مركب الرباط المشبعة بالمياه بشكل أخص على المباراة الثانية التي جمعت ناديي كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي، ما أثر على أداء اللاعبين الذين مارسوا التزحلق بعدما وجدوا صعوبات في دحرجة الكرة. وهطلت أمطار قوية لم تتوقف إلا بعد منتصف الليل، في تحويل أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله إلى مسبح انتشرت فيه برك مائية في كثير من أجزائه، بعدما لم تستطع أرضية الملعب امتصاص كميات الماء المتهاطلة. وحاول عمال الصيانة تقليص حجم الماء باستعمالهم "كراطات" وبونجات" في مشهد مخجل للجانب المغربي، ناهيك عن أن الأمطار أدت لتقاطر المياه على بعض القاعات من السقف، كما انفجرت بالوعات المراحيض بالماء. وعاين الجميع سواء من كان حاضرا بالملعب أو يشاهد المباراتين خلف الشاشات التلفزية، سوء أرضية مركب الرباط في حلته الجديدة، والذي طالته الانتقادات في وقت سابق، وتحديدا بعد مباراة نهائي كأس العرش نونبر الماضي. ولن يمر ما حدث مرور الكرام على مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، خاصة أنه تم انتقاد أرضية الملعب بعد نهائي كأس العرش وتمت المطالبة بتغييره والعودة إلى ملعب أكادير الذي يعتبر أفضل بكثير من مركب الرباط. وأثارت وضعية الملعب المزرية سخرية المغاربة من وزارة الشباب والرياضية التي تكلفت بإصلاح مركب الأمير مولاي عبد الله، وخصصت له ميزانية فاقت 200 مليون درهم، لكنه لم يكن في الموعد حتى دون تساقط الأمطار. إلى ذلك، ينتظر أن تخلق هذه الفضيحة ضجة كبيرة خاصة أن الملعب ذاته سيحتضن غدا الثلاثاء مباراة العملاق الإسباني نادي ريال مدريد الذي وصل إلى المغرب أمس الأحد، أمام نادي كروز أزول المكسيكي. ولا يبدو أن مسؤولي الريال سيوافقون على اللعب في مثل هذه الأرضية التي وصفها الكثيرون بأنها غير صالحة للعب مباراة كرة قدم، ما يعني أن (الفيفا) مطالبة بإيجاد ملعب بديل ما دام من المستحيل إصلاح أرضية مركب الرباط. ويبقى نقل مباراة نصف الأولى بين الريال وكروز أزول إلى ملعب مراكش خيارا قائما ما دام من الصعب أن يتم نقلها إلى ملعب آخر، خاصة أن ملعبي أكادير وطنجة هما الملعبان الوحيدان القادران على احتضان تظاهرة دولية كهذه.